حياة

87 9 3
                                    

استيقظت من نومها بملل و روتين كل يوم

رن هاتفها

حياة :الو
حسام:صباح العسل يا عسل
حياة:صباح النور يا حسام خير
حسام:عامله اي
حياة:كويسه
حسام:فطرتي
حياة : لا
حسام:ليه
تنهدت حياة :ماليش نفس ولا مزاج اتكلم دلوقتي
حسام:مالك حد ضايقك
حياة:تؤ انا حياة محدش يقدر يضايقني
حسام:خلاص تعالي نفطر بره ومش عايز نقاش انا مستنيكي تحت في العربيه يلا

اخذت حياة نفس وخرجته ببطئ جهزت ونزلت لتقابل زوجها ركبت العربيه من غير ولا كلمه ولا صوت فضلوا ساكتين وحسام كل ثانيه يبص عليها وهي سانده راسها علي الشباك العربيه وبتبص علي الناس والمحلات والشوارع

حسام:هتفضلي ساكته كده كتير مش عوايدك يعني
قلبت حياة عنيها:زهقت كلام
حسام بص قدامه و ركز في الطريق وجواها الف سؤال و سؤال وحاسس خايف يكون صح بس فاق لنفسه وهي بتنادي عليه

حياة:حسام وصلنا انت قاعد في العربيه ليه كل دا
نزل حسام من العربيه ودخلوا المطعم وشدلها الكرسي وقعدوا

حسام: تحبي تاكلي اي
حياة كانت سرحانه في منظر البحر ومش حاسه بحاجه
حسام اضايق من تجاهلها ليه طول الفتره الي فاتت اشتاق لحياة القديمه الي كلها حيويه وعفويه وبراءه ضحكتها الي وقع اسير ليها ويدفع كنوز الدنيا علشانها فين حياة فين حبيبتي

فاقت حياة من شرودها علي صوت طفل يبكي وبصت علي حسام الي كان بيدخن بغضب وكأنه ينتقم من السجاره الي في ايده ؛ طول الفتره الي فاتت كانت بتشوف ولاد اختها وكانت تتمني تسعد حبيبها بس ثانيه ووقفت التفكير فيه وفكرت في نفسها لأول مره في حياتها

حياة:حسام انت بتحب الاطفال
التفت ليها وسأل بستغراب:ليه السؤال دا دلوقتي
اتوترت وقالت:عادي سؤال جاه في بالي
بص ليها بهيام :محدش بيكرهه الاطفال اه بحبهم بس بحبك انتي اكتر

شردت حياة في منظر البحر تاني وحسام بقي مستغرب حالتها وعالي صوته مره واحده وقال:انا عايز افهم في اي مالك انتي مش طيقاني ليه من ساعت ما جيت من السفر ليه كل ما اكلمك تسرحي ومش حاسه بحاجه حواليكي

حياة بصت لعيونه حسام و هي دمعت بس مسكت نفسها مش عايزه تعيط تاني مش عايزه تبقي نسخه من النسخ الكتير الي صنعوها الناس علشان تتعامل معاهم

رديت حياة:انا عايزه اروح
حسام سكت ورجع شعره لوراه بضيق وقال:حاضر يا حياة حاضر

رجعوا علي بيتهم وقبل ما تدخل مسك ايديها وقال:مش هسيبك تدخلي اوضتك وتقفلي علي نفسك زي كل مره انا عايز اعرف دلوقتي فيكي اي متغيره ليه فين حياة فين حبيبتي فين ضحكتها فين صوتها فين كلامها الكتير فين لما كانت تدخل المطبخ تحاول تتعلم علشاني فين حياة لما تغلط تيجي بنظراتها الطفوليه اتغيرتي اوي وبقيتي زي اسمك حياة شويه تحسسني بسعاده وشويه تحسسني حزن ودلوقتي انا مش فارق معاها اصلا ليه ليييه

حكاوي بلاويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن