𝑝𝑎𝑟𝑡 𝑡𝑤𝑜

628 57 12
                                    

"كلنا كالقمر.. له جانب مظلم"

.......
"اذن يا صغيري دلني على مكان تحطم الطائرة "
قالها وهو يقف بصعوبة
"حسنا"مع حمرة خفيفة على وجنتيه
خرجوا من المنزل المتهالك
عندما وصلوا الى مكان تحطم الطائرة هرع هوسوك سريعا يتفقد الطائرة بحثا عن شئ

"عن ماذا تبحث هل يمكنني مساعدتك"

"اهه ابحث عن هاتفي والفيديو المسجل" انهى كلامه وهو يخرج شئ من الطائرة

"لقد وجدتهما" ورفع يده التي تمسك بهما

يونقي ما زال لا يعرف ما هذه التي بيده وهذا الهاتف اليس قرأ عنه في الكتب الحديثة ايضا تلك التي يجلبها والده
"واااو شكله جميل " قالها وعيناه تلمع
ابتسامة جانبية ظهرت على ثغر هوسوك
.......
يونقي كان يعد الطعام له و للبشري كما يسميه
دخل هوسوك و وقف وراءه وقال
"امم هل تستطيع اعداد الطعام"
"بالطبع"
قالها وهو يقطع الخضروات
ثم اكمل
"يمكنك الجلوس سأنتهي "
ذهب هوسوك وهو يتوق ليأكل لانه جائع بحق
احضر يونقي الطعام و وضعه امامه وجلس
"امم ك كيف طعمه ؟"
نظر له هوسوك و فمه ممتلأ بالطعام
ابتلع ما في جوفه
"انه لذيذ لكن لا اعرف هل بسبب الجوع ام هو لذيذ حقا" وضحك قليلا
عبس يونقي قليلا وانزل رأسه يأكل
Hoseok POV
ما هذا الفتى انه لطيف بحق ها هو يحزن  لمجرد قولي لكلام كهذا اههه اشعر بقلبي يؤلمني لا اريد احزانه
......
"اريد ان أستحم "
" هاه ح حاضر سوف أجهز لك الماء و المنشفة و ولكن ليس لدي ملابس قد تسعك "قالها بخجل كونه صغير و ضئيل الحجم
"لابأس فقط احتاج سروال "
"حسنا سأبحث لك "
ذهب هوسوك لغرفة من ضمن المنزل والتي تغطيها ستارة فقط اي لايوجد باب 
-اشك انه يمكنني الإستحمام هنا-
كان يوجد فقط وعاء كبير بداخله ماء نقي وبجانبه كأس كبير نسبياً
لم يهتم و استحم ورمى ملابسه خارج الستارة على الارض بأهمال
واخذها يونقي وقام بغسلها ونشرها بهذا الجو الحار والذي في الليل يصبح بارد جداً انه متقلب حقا
.....
دخل يونقي المنزل واعطى هوسوك احد السراويل والذي بصعوبة وجده بهذا الحجم
.....
خرج هوسوك وهو يرتدي سروال ضيق يشد على أفخاذه
و يحدد كل معالم قدمه ويصل فوق ركبتيه و جزءه الاعلى عاري وعضلاته السداسية محددة بعناية وبشرته ولمعتها التي أبرزتها قطرات الماء الهاربة والتي تتسلل على صدره
" م ماهذا"
و وضع يديه على عينيه والخجل يكتسيه
"ماذا يا فتى هل انت تخجل مني" و قهقه عليه وهو يقترب منه ويرغب بالمزيد من خجله
"ابعد يديك لابأس كلانا رجل" وأبتسم بجانبية
ابعد يونقي يديه و قابل صدر هوسوك العاري امامه
وبقي محدق بعضلاته ويتلمس معدته
-لماذا ليس لدي مثله- يونقي ضئيل الحجم لذلك ليس لديه عضلات بارزة لكن خفيفة
"امم دعني ارى عضلاتك"
ابعد يد يونقي عن معدته بسرعة ورفع قميصه ولكنه رفعه قليلا بمبالغة وظهرت معدة يونقي وصدره وحلمتيه الزهرية بالاضافة الى بشرته الناصعة البياض
-ياللهي ما هذا انه كالقطن -ابتلع ما في جوفه وهو يحدق بجسد الصغير الذي يكافح لانزال قميصه
رفع نظره قليلا هوسوك ورأى بعض الكدمات قريبة من قلبه وفوقها قليلا
"ماهذه ؟" قالها وهو ينتظر اجابة من يونقي الذي انزل قميصه وهو يشعر بالخجل
"مالذي تعنيه"
"اعني تلك الكدمات التي لديك هل تريدني ان انتزع عنك قميص لتراها؟"
فزع يونقي وقال
" ك كلا انها مجرد كدمات لقد وقعت واصبت بها "
"حسنا" قالها وبداخله يعلم جيداً انه يعنف لانها ليست اثر لوقوعه
........
خرج الاثنان بأتجاه هاتف هوسوك الموضوع امام المنزل حتى يجف كونه تعرض للمياء اثناء سقوط الطائرة
اخذ هوسوك الهاتف تحت نظرات يونقي الذي يحاول ان يلمسه مثل الطفل الصغير
"لقد فتح الهاتف لكن لاتوجد اشارة هنا دلني على اعلى ارتفاع هنا"
"حسنا " قالها وبدأ يمشي بأتجاه الغابة ومعه هوسوك
....اثناء سيرهما....
"شكرا لك يوني على غسل ملابسي لقد رأيتها في الخارج"
خجل يونقي قليلا بسبب كونه دعاه يوني
"ل لا بأس " واصبح يسير امامه
حتى وصلوا الى جهتهم المطلوبة
حاول هوسوك التقاط اي اشارة وبصعوبة التقط الهاتف اشارة ضعيفة جداً
"اهلا هل تسمعني تاي "
"م ماذا هوسوك انت على قيد الحياة "
بدأت الإشارة بالتلاشي وضعف الصوت وانقطع
"ماذا مالذي فعلته"
"لقد اتصلت بصديق لي وانقطع الاتصال لكنه الان يعلم اني حي لذلك بالتأكيد سيأتي الي سيبحث عن موقعي من خلال الإتصال "
نظر له يونقي وعيناه قليلا تدمع
"ه هذا جيد هناك من ينتظرك "
نظر له هوسوك وتقرب منه و وضع كفه الايمن حول وجنته وقال
"هل تريد أن تأتي معي سأجعلك ترى العالم الخارجي لكنه سيء حقا وانت مازلت كالطفل تجهل كل شئ لكن اعدك بأني سأحميك كما انقذتني "
اتسعت عينا يونقي  وهو ينظر لهوسوك الذي يتكلم بجدية
نظف جوف فمه وقال
"هل تعدني ان تكون حريتي و اجنحتي في هذه الحياة؟"
ابتسم هوسوك لكلامه هل حقا يمثل الخروج بالحرية
بعثر هوسوك شعره وقال وهو يبتسم
" لا اعلم ماهذا كلامك لكن سأكون اكثر ماتحب"هو حقا كان يعنيها يريد اني يحميه ويدخله بين قلبه حتى لا يتأذى من هذه الحياة
يونقي يشعر بالخجل والحرارة التي اعترته فجأة و نبضه الغير متزن
و هوسوك الذي يرى هذا الملاك أمامه ويحاول ان لا ينقض عليه
كلاهما يجهل حقيقة مشاعره هل هي مجرد مشاعر عابرة ام راسخة

......

حل الظلام و اسدلت ستائر الليل

في داخل ذلك المنزل المتهالك
"ملابسك جفت هل تريد ان ترتديها الان ؟"
"كلا انها رسمية و لاتشعرني بالراحة غدا ارتديها " قال كلامه وهو يتجه للفراش الوحيد الموضوع ارضا
"اين ستنام انت لابأس ان كنت تريد النوم معي"
توردت وجنتيه و رد بالنفي
"كلا مستحيل ا اعني سأنام بجانبك سأحضر شئ انام عليه"
"لابأس نم هنا انت لان البارحة رأيتك لم تنم على فراش"
"ف في الحقيقة لايوجد فقط فراشين واحد لي ولابي والذي في العادة يأخذه"
"حقا اين ابيك"
"انه ليس هنا هو يتركني عادة من شهر الى ثلاثة اشهر او اكثر "
"اللعنة عليه كيف يتركك بمفردك هنا"
"اذن هل ستأتي معي ربما صديقي غدا يأتي "
"اريد ذلك ل لكن و ابي "
"ماذا به هو بالفعل حرمك من حريتك "
"ل لا اعلم حقا "
واكمل بصوت خافت سمعه هوسوك
"انا خائف"
ونظر للاسفل تقرب منه هوسوك وقال
"لاتخف انا معك لن اسمح لاحد بأذيتك"
ابتسم يونقي
"هيا اذهب الى النوم"
"كلا انت اذهب انا سأجد شئ انام عليه"
"كلا لاتعارضني"
قالها وحمل يونقي كالاميرات
غطى يونقي عينيه بخجل ولكنه كان خائف من السقوط لذلك وضع يديه حول عنق هوسوك الذي تقدم الى الفراش و وضعه عليه ونام بجانبه مقيدين بالمساحة الصغيرة للفراش
يونقي كان رأسه أمام صدر هوسوك العاري ويشعر كأن انفاسه ستنقطع حتماً
.....
بعد مدة قصيرة شعر هوسوك ان انفاس يونقي انتظمت لذلك عرف انه نائم وقرر هو الاخر النوم ايضا
.........
في الصباح
يفتح عينيه ببطأ وصدم كونه يتلمس شئ وعندما رأى انه يحتضن هوسوك فزع قليلا وتأكد من انه نائم
كان ينظر له يتمعن ويرى كم ان ملامحه حادة انفه فكه وكل شئ ربما
كان يعاني حتى لا يلمس انفه لكنه استسلم ووضع انامله على انف هوسوك وهو يمرر اصبعه بخفة عليه طوليا
"ماذا هل اعجبك انفي ام جميع ملامح وجهي لكي تنظر لي هكذا"
جفل يونقي وحاول الهروب من الفراش بسرعة لكن ايدي هوسوك احاطته
....................................
النهاية

لاتنسون القلب ورأيكم 💜

Wings《Y.S》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن