الفصل الاول

9 1 0
                                    

مليكة فكرت كتير أزاي هتعيش هي وأبنها وسط العز دا كله، وطبعًا أبوها اللي جوزها غصب عنها عشان الفلوس، وأخوها هشام، هشام أكبر منها بـ (3) سنين، خريج كلية تربية وهي عندها (20) سنة بس، مليكة كان حلمها تبقى مدرسة تاريخ لحبها الشديد للقراءة، ومكانش ليها ف التجارة خالص فقررت أنها تشوف حد يشغلها الفلوس ديطبعا لما جوزها حازم مات كان سايب ثروة كبيرة جدا جدا في البنك تعدي ال(100) مليون جنيه، ولكن هي كانت عايزة تعيش الأجيال اللي بعدها ف راحة مادية
عرضت الفكرة على عيليتها ومحدش اعترض، لكنهم اعترضوا لما قالت انها هتعمل مكتبة وتخلي القراءة فيها ببلاش للناس الغلابة على روح أمها اللي ماتت ومشافتهاش قبل ما تموت بسبب حازم، هي قالت: *خلاص ولا تزعل نفسك يابابا.. مش هعمل المكتبة، وانت يا هشام هشغلك معايا في الشركة*                                هشام:*طب وأنا ايه اللي يخليني أشتغل وأنا مليونير؟!!*  مليكة: *لا.. المليونير اللي هنا هو أنا ومش هديك ولا مليم من اللفلوس طالما مش بتشتغل*
هشام:*فلوسك دي يا ماما أبوكي هو اللي عاملها لما جوّزك حازم دا.. يعني فلوسك دي كلها فلوس أبوكي مش فلوسك*
مليكة:* بص يا هشام.. هجيبلك من الآخر.. مثلا دلوقتي رايح تخطب واحدة.. هتقول لأهلها أنا أختي بتصرف عليَّ  هشام استنى شوية وقال:*وهشتغل ايه* مليكة:*متخفش.. هشغلك مشرف.. يعني كل شغلانتك انك هتراقب العمال*
هشام: (صوت واطي) *ماشي*
مليكة مضيعتش وقت وهتنزل تاني يوم تروح تعمل إعلان لطلب موظفين وتنزل الإعلان دا على التليزيون والأنترنت، وطبعًا الفلوس مش مشكلة عندها أبدًا
وفعلا عملت كدا وتاني أسبوع ع طول جالها ناس كتير جدًا.. اعجبت بيهم وبكلامهم والأفكار اللي قدموها واختارت عدد كبير جدًا فكان لازم تختار منهم لأنهم كانوا أكتر من المطلوب، اختارت ناس معاها دكتوراه وماجستير، وعينت رئيسة مجلس إدارة واحدة صاحبتها من لبنان كانت تعرفها من الـ(فيسبوك)، بلقيس كانت بتحبها جدا من زمان من قبل حتى ما تتجوز حازم، بلقيس وصلت مصر وكانت عايزة تقعد في فندق لكن مليكة أصرت انها تيجي تقعد معاها في الفيلا، خصوصًا بعد ما أبوها مات وأخوها اللي سافر يشتغل 6 شهور، ف الفيلا هتبقى فاضية ويقعدوا براحتهم، وشغلت كمان معاها زميلاتها اللي كانوا معاها في المدرسة.
بعد شهر شغلوا الشركة وكانت عبارة عن مصانع حديد وصلب هيعملوها في مصر وبعدين تبدأ تستثمر برة مصر، بدأت بمصنع واحد وقرب يخلص، في الشهر دا بلقيس علمت مليكة شوية حاجات بعد ما مليكة خافت تسيب بلقيس وحدها لأنها خايفة عليها من أخوها لما يرجع
في خلال 3 شهور المصنع اتبنى واشتغل وكسبوا كمان، ومليكة بقت تفهم في التجارة وبتتابع الشغل من البيت، رجع هشام البيت:*نسيتيني طبعًا فقولت أجيلك أنا* مليكة:*أنت عارف أختك تنساك برضو.. أنت خش استحمى وتنزل تروح المصنع دلوقتي، وأنا مظبطالك الدنيا*
بعد ما نزل بدقيقتين الباب خبط، فتحت مليكة الباب ودخلت واحدة:*والنبي يا ستي شغليني معاكي.. أي حاجة والنبي.. أنا أهلي طردوني بعد ما أبويا وأمي ماتو.. والنبي شغليني أي حاجة.. أنا أعرف أكنس وأمسح وأطبخ وأعمل كل حاجة والنبي...*
مليكة:*بس .بس.. هشغلك معايا.. رانياا*
رانيا:*أيوة يا ستي*       
‏مليكة:*هتاخدي.. أسمك ايه؟*            
‏ردت*اسمي نهى*
‏مليكة:*هتاخدي نهى دي وتشغليها عندك جوة.. احنا عايزين واحدة تنضف المطبخ صح*
رانيا:*مظبوط يا ستي.. قدامي*
خدتها رانيا ودخلت جوة، ومليكة دخلت تشوف ابنها يوسف.
بلقيس استقبلت هشام وهشام منزلش عينه من عليها خصوصًا ان بلقيس شعرها دهبي وسايح على كتفها، بلقيس لاحظت كدا وقالت:*روح يلا عشان تستلم شغلك..يلا*
هشام:*ماشي*
لما روح البيت هشام قال لمليكة:*بقولك أي شوفيلي معاكي كام ألف جنيه كدا عشان خارج*                                     مليكة:*يا ابني انت مش بتشبع فلوس.. بس بقى*                                هشام:*خلصي يلا.. ما الفلوس موجودة وكتير، يعني هتنقص؟!!*
وبعد جدال طويل أخد الفلوس وخرج، ولما رجع بالليل سمع صوت أخته بتتكلم مع واحدة وقاعدة معاها في الأوضة، هشام استغرب مين هيبقى عندنا الساعة اتنين بالليل، قرر يفتح الباب يشوف مليكة مع مين، أول ما فتح الباب

تتبع

دايرة الشر (التعالب 2)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن