•.¸♡ ༺༻༺༻ ♡¸.•
دِفئٌ تَسرّب منْ شَفتيهَـا أَيقظَ وُرودَ وجنتِي المتَجَمدةِ ، فَأزهرَتْ لَونَا وردياً مُتوهِجا إحتفَالاً بِقُبلتهَا الرّقيقَة
وَ نبْضٌ هزّ أركَان صَدرِي حِين تَسلّلتْ أنَامل يدِها البَضّةِ لتُعقَد مع خَاصتي
لَانتْ بِرأْسِها على كَتفِي ، سَامحَةً للـنوْمِ بالسّيطرةِ علَى جفونِها ، و تَمتمتْ بصوْت أشبَه للنعِيم متمَنيةً لِي لَيلةً سَعيدةً
و وجْهُكِ الخلّابُ أَمامِي
كيفَ لا تَكونُ لَيلتي سَعيدةً ~إِنتَظمتْ أَنفَاسُها معَ مُرورِ الدَقائِق ، و غَاصتْ في عَالم الأَحلامِ بعِيدَا عنّي ، فأَرغمتُ عَينايَ علَى تَركِ سُحنةِ وجْههَا الهادِئة فإنصاعتْ للأمْرِ بِصُعوبةٍ بَالغَةٍ
فَكَيف لِعاقِلٍ ترْكُ النّعيمِ بِسهولةٍ
نَهضتُ ببطْئٍ شَديدٍ خَوفَا منْ إزْعاجِها
و مددْتُ جسدَها برويّةٍ على الفِراشِ
كأنّها قُدّت منْ زُجاجٍ هشٍ
أَخَافُ إن قَسوتُ عليهَا أن تُكسرَنزَلتْ يدي اِلى بَطنها البَارزِ
أُلقي تحيةً أَخيرةً على صَغيرَتِي ، أُدندِن لها اُغنيّةً تُهدئُها كَي لَا تَركُل أمِيرتِي و تُؤلمها
فَعلا ما يبدُو طفْلتي مُشاكسَةٌ كأمهَاأضعُ قبلةً و أستوِي وَاقِفا ، أتأملُ المَشهدَ أمامِي بقَلبٍ مقْبوضٍ ، فَدَوامِي اللّيلي اللذي إستلمْتُه منذُ أُسبوعٍ صَار أسوء كوَابيسي ، بسببهِ مضطَرّ إلَى عَيشِ هذه اللَحظاتِ التّعيسةِ قَبلَ أن أخرُجَ
إستقلتُ من خدمة الإمبراطور و تركت منصب المحارب خلفي ، فلا أنوي دخول ساحة القتال مجددا و لي عائلة يهددها الموت بخطفي كل حين
تَنهدتُ بضيقٍ و أغلَقتُ خلْفِي البابَ ، بِخطواتٍ بَطيئَة علَى الثلْجِ السَميكِ بَدأتُ طَرِيقِي ، مُلتحِفا بظَلامٍ دامِسٍ إختَرقهُ ضوءُ الفَانوسِ بصعُوبةٍ ، و خِنجرٌ فِي الجيبِ خَوفًا منْ ذئْبٍ متجولٍ أو لِصٍ متمرسٍ
بعدَ مسيرَةٍ لاَحتْ أضواءُ المَعبدِ
يتّخذُ الهضبةَ المُرتفعةَ مكانَا
يَحرُس القريَة فِي الأسفلِ منذ مئات السّنين
و يحمِي أقطارها طاردًا كل شرّ ينوِي دخُول المكانِهُناكَ إلتقيْتُ بالصدِيقِ ليون ، مُعلنًا له عنْ نهايةِ نوبتهِ و إستطاعته العودة لدفئ عائلتهِ.. كم أحسدك يا ليون.. فأمامي ست ساعات بعد كَي أقَابلَ قُرة عَينِي
ودّعته و دَخلتُ مؤديا الصلَواتَ كَعادَتي ، أدعُو لعائِلتِي الصّغيرَةِ ، أدعو و الابْتسامَةُ لا تُغادر ثَغرِي ، أدعو بكُل جَوارحِي أن نَعِيش طَويلَا ، أن يمنحنا الاه الصّحة ، و ان لا نرى سوَى السّعادَة و الحبورَ في حَياتنَا
أنت تقرأ
Between worlds : pcy
Storie brevi[مكتملة] و من عُليّ جبَل الصّمود هوَيتُ نحوَ موتٍ عَشقهُ قلْبِي قبلَ بلوغهِ ، فأغمضتُ العينَ باسِمًا ، و الدُنيا ودّعتُ هانئًا .