هُناك أشياء تحزنك..
ولكنك لا تملك القدرة على تغييرها، تلك الأشياء لا تحتاج منك، تفكيراً وانشغالاً ومُعاناة، بل تحتاج منك تفويضاً وتسليماً، أن تقول : لا حول ولا قوة إلا بالله، وأنت تعي أن تلك المشكلة قد خرجت من حولك وقوتك، إلى حول الله وقوته وتمضي بسلام.✨🖤منيره : أنا عندي الحل إلي يريحك أنتي وهي
لينطق حمزه وعايده ف نفس واحد : إي هو
منيره : هو أنا مش قولتلك يعايده تعالي عيشي انتي ومريم ف بيت العيله وهو مش هيقدر يكلمكوا وبعدين كده كده حمزه كلها شهور وباذن الله هيتجوز هو ومريم مش كده يحمزه؟!
كانت تنظر الي حمزه فاذا به ف عالم أخر يتمني ولو أن أبو مريم يقف أمامه ليحطم رأسه
منيره:مش كده يحمزه واله أنت مش معانا
حمزه :ها؟!!..كنتي بتقولي إي ياأمي؟!!
منيره :بقول لخالتك إنها تيجي تعيش ف بيت العيله ع متتجوز إنت ومريم
حمزه :مش لما نعرف رأي مريم الأول ياأمي
منيره وهي تضع يديها ع خدها :وهي إي رائيها يعايده
عايده: إنت عارفه الي فيها يمنيره مريم مبتفكرش ف الجواز نهائي
منيره: ولحد إمتي يختي بنتك خلاص كبرت بقا عندها 22سنه مستنيه عليها إي كده هيفوتها قطر الجواز وبعدين حمزه مش غريب وهو هيصونها ومش هيتوصي عليها يعني
حمزه :ياأمي سبيها ع راحتها ياأمي مش عايزين نجبرها ع حاجه
ووقف :اسيبك إنتي ياأمي تِباتي النهارده هنا وأنا هبقا أجي أطمن عليكو الصبح باذن الله
منيره وعايده:ف رعاية الله يبني
عصام:تصبحواع خير
*****ف منزل عصام ****
ظل حمزه طول الليل يفكر ف حال مريم وكيف سيحميها من والدها الذي لطالما كان جرحها العميق وجرحه هو أيضا فمريم لا تريد الزواج ولا تفكر فيه بسبب أبيها وفي وسط تفكيره رن هاتف اذا هي أميره
حمزه:الو ياأميره عايزه إي
أميره:عايزه اي شكلك مش رايق يكبير
حمزه:ايوا مش رايق ياأميره إخلصي عايزه إي ياأما تقفلي
أميره:مالك بس ف إي قولي؟!!
حمزه:مفيش حاجه ياأميره لو سمحتي عايزه اقعد لوحدي
ولم ينتظر ردها فاغلق الهاتف والقي بيه ع الفراش
_______________
ف الصباح الباكر ذهب حمزه الي منزل خالته فهو لم يستطع النوم من كثرة التفكير ف مريم
حمزه :صباح الخير ياأمي صباح الخير يخالتي
عايده هي ومنيره:صباح الخير يبني
حمزه: ها مريم عامله اي
عايده: الحمد لله فاقت خدت الدوا وفطرت وأنا خرجت علشان تستريح شوي.....ه
وف منتصف حديثهم تفاجؤا بمريم تخرج عليهم وترتدي ملابس العمل
عايده:إنتِ رايحه فين يمريم
مريم:نزله الشغل يماما
حمزه: إنتِ إتهبلتي مفيش نزول إنتي تعبانه
مريم:لا أنا كويسه
حمزه وهو يحاول أن يمسك أعصابه: أنا قولت مفيش نزول
مريم:وانا هنزل
واتجهت الي الباب فجذبها حمزه من معصمها بشده وهوه ينظر لها وعينيه قد تدفق الدماء اليها:انا قولتلك مفيش نزول يعني مفيش نزول
مريم وهي تحاول فك معصمها:وده بصفتك إي إنت بتأمرني
حمزه ومازال ممسك بها: بصفتي خطيبك وهبقا جوزك
مريم: مين ده إن شاء الله أنا موفقتش عليك أصلا
أكملت وهي تنظر لامها:ماما إي الكلام ده
عايده: أيوا يبنتي أنا وفقت ع طلبه لايدك
مريم : لا أنتوا بتقولوا إي مستحيل أنا مش موافقه
ونجحت ف فك يديها من حمزه ونجحت ف الخروج من المنزل واخذت تركض بكل ما بها من قوه فمازال جسدها لم يتعافي بعد وهي تبكي وكان يلحق بها حمزه :إستني يمريم
ولكنها لم تجب عليه فاسرع هو ف خطواته ونجح ف الالحاق بها بسبب طول قامته بالنسبه لقصرها وضعفها ووقف امامها حتي سد الطريق أمامها وذلك بسبب ضئاله حجمها بالنسبه إليه
حمزه :مريم أرجوكي إسمعيني أنا بعمل كده علشان خاطرك صدقيني أنا عايز أحميكي
مريم:وأنا مطلبتش منك تحميني أنا بعرف أحمي نفسي كويس
حمزه وهو يمسك يدها ف ود ولكنه سرعان ما ادرك أن ما يفعله خطاء فترك يدها :مريم حرام عليكي إنتي عارفه أنا بحبك قد إي وأنا عارفه إنك بتحبيني بس خايفه جربي وهعمل الي أقدر عليه وهطمنك
مريم :إنت الظاهر عليك بتحلم كتير أوي أنا أنا أحبك إنت أخويا يحمزه و عمري مبصتلك بغير كده ومتحلمش بااكتر من كده وياريت لما نرجع تقولهم فسخنا الخطوبه علشان منخسرش بعض
عصام"إنتي إنتي إزاي كده؟!!بجد إنتي إزاي كده؟!! مش عامله إعتبار لاي حاجه ولا إي حد..... عايزه نفسخ الخطوبه علشان منخسرش بعض لا إحنا خسرنا بعض يمريم خلاص إنتي كل مره بتكسريني كل ماأتقدملك كل مره بحاول أقرب فيها منك وكلوا بالحلال إنتي بترفضيني إتقدمتلك يجي 10مرات لحد دلوقتي أو أكتر كل مره بتكسريني فيها فين مريم الي كانت بتحبني لما كنا صغيرين أول مايحصلها حاجه كانت تجري ع حضني وتستخبي فيه كنت أنا حمايتك من العالم كله ونفسي أكون تاني....فاكره لما كنا صغيرين كنت تجيلي وتقعدي تعيطي وكنتي بتقوليلي أنا مبطمنش اله معاك إنت وطني إي الي حصل اتغيرتي لي مع إني متغيرتش أنا معشتش حياتي زي اي شاب ف سني علشان خاطرك كنت بخاف أبص لاي بنت تانيه غيرك
مريم:بس....
حمزه:ارجوكي لسه مخلصتش، ع طول بتقولي إنك خايفه طب جربتي تطمني ها جربتي تحاولي؟!!مريم أنا خلاص مش هضايقك تاني إختاري حياتك زي ماإنتي عايزه واي قرار انني هتاخديه فيه مصلحتك أنا هكون ف ظهرك وأنا اسف ع أي حاجه
وانهي حديثه وهو ينظر لها نظره وداع وكأنه لن يرها مره أخري :سلام وهو يولي ظهره التفت اليها وقال :اه صحيح الخطوبه إتفسخت وكل حاجه اتفسخت
وقفت مريم تبكي بحرقه وكأن قلبها قد خرج منها
_______________
بعد مرور اسبوعين لم يتحدث فيهم حمزه إلي مريم ويعاملها كزميلته ف العمل فقط
مريم:الو ياأميره إنتي فين؟!!!أميره :ف المكتب يعني تكون فين
مريم :هو أنا مش قولتلك تستنيني
اميره:معلش بقا يمريم كان عندي مشوار قبله
مريم:والله يعني المشوار مينفعش اجي معاكي فيه
اميره:معلش بقا يمريم كنت مستعجله
مريم: ماشي ياأميره سلام
وكادت ان تصل الي المكتب ثم كادت أن تصدم شخص
