لِقاؤه- ch 1

260 38 8
                                    

' هو
يُحِب الأطفال و أي شئ يخُصُهُم
حتي لو كانت إمرأة بملامح طفولية
فالأطفال أكثر ما يُحِب '
.
.

جررت حقيبَتي ورائي في إحدي شوارِع المدينة الفارغة ،
إنه مُنتصَف الليل لذا ليس هُناك أي بشري بالشارع .
بينما أُحاول إيجاد سيارة لإيصالي سَمِعت بَعض الأصوات الغريبة من أحَد الأزِقة المُظلمة .
تركت حقيبَتي جانباً ، اقترب بدافع فُضولي الشديد .

ظِلان .

أحدهما لفتاة و الآخَر لفتي ذا شَعرٍ طويل قليلاً ذكَّرني بذاك الفتي من حُلمِي.

و هذا ما دفع بي أكثر لمعرفة ما يفعلانه ، لكن سُرعان ما سَمِعت تأوهات صادِرة من الفتاة !
شعرت بالحرارة تتصاعَد لوجهي لأقرر عودة أدراجي بسُرعة في خجل .
و اللعنة ألا يُمكنهما الذهاب لأي شُقة أو فُندُق !
ما ذنبي أنا مواطِنة بريئة تمشي في الشارع وحدها ليلاً .
ما ذنب أُذُناي البريئتان ؟!!

تأوهات الفتاة بدأت تَخفُت بشكل مُريب ، نظرت خلفي لأجد أن الظِلان لا وجود لَهُما !

و كأنني أهلوس !

أسرعت لهُناك و كأن فضولي قد تحكم بأقدامي نيابةً عني.

ألقيت نظرة علي الزُقاق لأجِد فتاة شَقراء شاحبة مَرمية كالجُثة علي أرض الرصيف الباردة !

هَلَعت لها أُلقي عليها نظرة أتفحصها .

جسدها شاحب كمَن سُلِب منه دماؤه ، كفها بارد كالجُثة تماماً .

تفقدت نَبضها لأتنهد مُمتنة لأنها لا زالت علي قيد الحياة .

لكن نَبضُها يكاد يَنعَدِم !

حَمَلتُها علي ظَهري ، رغم ثقل وزنها إلا أنني استطعت حملها ، فذراعاي قويان من التَدريب بالفِعل .

رَكَضت تارِكةً حقيبة سَفَري علي جانِب الرَصيف أُهَروِل ناحية المَشفي الذي لا يَبعُد عن هُنا الكَثير .

لما إختفي الفَتي بينما هي قَد تُرِكَت كالجُثة علي الرَصيف ؟!
.
.
.
.
.
.
" كيف حالُها ؟ ''
سألت الطبيب الخارِج مِن غُرفَتها لينظُر لي بريب واضِح .

تحمحم ثم أردف بتعابير جدِّية
" بخير الآن ، لكن عليّ السؤال ، ماذا تقرُبين لَها و ما الذي تعرضت له لتصير هكذا ؟!"
.
" لا ، أنا لا أعرِفُها ! لقد وجدتُها في الشارِع هكذا ، و ليس عندي أي فِكرة عن ما حدث ! "

Monster | Vampire k.th ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن