إصابَة - ch 2

254 35 16
                                    

' رَغم حُزنِه الدَفين ، هو لا يستسلم ! ، قد يتحدي العالَم بأسره ، لكن لا يستَسلِم ! الا اذ تأتي له سَقطَتُه الكُبري ، حينها ستُثلِج سماؤه ، و يَمكُث في سُباتُه ، إلي أن تأتي من نَبَض لها قَلبُه حُباً ، فقط هي مَن ستستطيع إيقاظَه'
.
.
.
.
.

فرَّقتُ جِفناي بخُمول شَديد ، جَسَدي يَرفُض تَمام الرَفض مُغادرة السرير .

لم أشعُر بهذا الخُمول الفَظيع سوي مرة.

عندما قابَلتُه لأول مرة .

هل هو حُلُم أحمَقٌ آخر من نَسج عَقلي الباطِن الغَبي ؟!
أَم هو حقيقةٌ يَجِب أن أكون علي عِلم بِها ؟

لما جَسَدي استجاب لأمرِه بتِلك السُرعة ؟

حينها فَقَد عَقلي تَماماً سيطَرَتُه .

مَن أنت يا صاحِب العيون القُرمزية ؟

أيُعجِبُك العَبَث بي ؟!

.

استقَمتُ بصعوبة أَشعُر بالخِدَر ، لم أستطع حتي فَتح عيناي كُلِها بل أُغلِقَت مرةً أُخري بِتَعَب .

توجهتُ للحَمام أفرُك عيناي بنُعاس ، استحممت أُزيل آثار الخمول المُتَبقية مِن نومي .
تكوَّرت علي نَفسي داخِل حوض الإستِحمام بينَما تُحيط بي المِياه الدافئة،  تُعانِقني المياه بدفء لأستَرخي أخيراً.

لقد نَسيت أمر المُهِمة،  التي عكس طَبيعَتي لَم تأتيني ذرة فضول ناحية مَعرِفَتِها!

هل أنا أُبالِغ بتَفكيري المُفرِط به؟!

زَفَرت بضيق لأُغرِق نِصف وَجهي تَحت الماء الدافئ.
.
.
.
.

End POV

...
..
.

تَحتَسي كوب قَهوَتِها في مَكتَبِها بينَما تُمَرِر أصابِعها علي المَلَف بيدِها.

تـنَهدَت لتَخرُج مِن مَكتَبِها بتعابير بارِدة مُمِلة،  هي و لأول مرة تكرَه يومَها في العَمَل و تتمني انتهاؤه سَريعاً.

رَمَقَت فَريقَها كلٌ مِنهُم علي حاسوبِه لَم يكترِث أحدٌ مِنهُم لقدومِها ،  عدا ذاك صاحِب الوجه البشوش الذي كان مُرَحِباً بها و بشدة عَكس باقي الفريق الذي عامَلها بجَفاء كشَخصٍ غير مَرغوب بِه .

Monster | Vampire k.th ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن