المشهد الحادي عشر
جالسه في الباص ..كاعادتها واضعه سماعات الأذن
شارده تماما في النافذه المجاوره لها..ولم تنتبه نهائيا لذاك الذي جلس أمامها يحدق بها بشرود هو الأخروكلاً شارد بما يهمه..كلاً يبكي علي ليلاه
لم تفق سوي بعد ان لمحت يداه تمتد لها بكيس ورقي تفوح منه رائحه شهيه للغايه..رائحه يعلم أنها تعشقهالتنظر لصاحب اليد بحاجب مرفوع ..بعد أن نزعت سماعات الأذن لتقول..
-لما أنت هنا!وضع الكيس بين يداها ليقول بضيق..
-أهكذا تستقبلين خالك بعد خمسة عشر يوما غياب
لما قلبك أصبح قاسي يافتاه!أشاحت وجهها عنه تحجب نظرتها المشتاقه
مذكره نفسها بحديثه السابق..ووعده الذي قطعه علي نفسه
لقد رمي بحديثهم عرض الحائط.. وببساطه يجلس جوارها ويمد يده بكيس بطاطه مقليه فاحت رائحتها في كيانها أجمع..ويمزح!أعادت وجهها اليه قائله ببرود..
-أين ذهب وعدك..هل تركك وضرب نفسه بعرض الحائط!
أم كلامك ذابت ذبدته!تأفأف من برودها ليقول...
-فدوه أنا أكره هذا الأسلوب..وأكرهه للغايهتأفأفت مثله لتقول بأستنكار..
-أعلم أنك تكرهه لهذا أتحدث به..كارم ألم نتفق
لما تنفذ ما أتفقنا عليه وتعيش بسلام مع فيفات تلكقال مصححاً
-ڤيڤيان..ڤيڤيان يافدوهصاحت فدوه بأعلي صوتها وهي تقف..
-أريد النزول هنا أذا سمحتتوقف الباص..وتخطت كارم وهي تدعس علي قدمه بقوه
ليتأوه كارم بخفوت ويتبعها والغيظ يأكله..سار الباص مخلفا الكثير من الأتربه الذي أفسدت ملابسهملتتأفأف فدوه وهي تنفض الأتربه عنها
ثم ألتفتت الي كارم هاتفه بحده...
-كااارم ..أخر مره سأقولها لك صريحه..لا أود رؤيتك مجددا
لأنك تهوي أن أتعلق بقدمك مثل القرده..لتركلني بقسوه ثم تقترب من جديد لأكرر تعلقي بك من جديدها أنا أعيد كلماتي عليك..رفضت مشاعري..فا رفضت وجودك..لذا أبتعد عني ياكارم
كتف يده الي صدره قائلا ببرود أغاظها..
-هل أنتهيتِ موشحك المهذب ياقردههتفت به بغيظ وهي تدفعه بقوه...
-كااارم لا تستفزني..أتركني لحال سبيلي
لا تكن أناني لين تود القصير والطويله..أكمل حياتك البائسه مع تلك الزجاجيه التي أخترتها ودعني أنا لحياتي لا تكن لعين مغ...قاطعها بحده قائلا...
-لسانك ياصغيره وألا فقدته..وأعطني فرصه لأتحدث
قرده ثرثاره منعدمه الذوقصمتت تماما وهي تشيح بوجهها عنه..ليتنهد قائلا بهدوء..
-لقد فكرت بحديثنا سابقا..ربما يكون كلامك صحيحا أن من الأفضل أن نبتعد عن بعضنا البعض لتنسي مشاعرك نحوي
ولكن لم تلتفتي الي صداقتنا المتينه..او عائلتي التي تحب وجودك حولها، وأنا أكثرهم ..أنا أحبك ولكن