المشهد الثامن
خطواتها التي زرعت الأرض بحده..جاعله التوتر يكسو الجالسه أمامه..لتقول وفاء هامسه..
-من هذه ياكارموقفت فدوه أمامها وهي تضم يدها الي صدرها والأتهام واضح بعيناها لتقول بأستهزاء
-هذه زوجته المستقبليه قولي أن شاء الله ياحُلوه
من أنتي !تلجلجت وفاء منها وهي تلاحظ شرار العدائيه بصوتها
ونظراتها التي لا تبشر خيراً أبدا
ليجيب كارم بحده بدلاً عنها
-هذه مدام وفاء..زميلتي في الدراسات العُليا
وكانت توضح الي بعض النقاط..هل عندك مشكله يافدوهحمحمت وفاء بحرج قائله..
-أمم أنا سأذهب،وسأترككم تتناقشون في شؤنكم الخاصهدون أنتظار أجابه ذهبت سريعاً من دائره الخطر
بينما أمينه المكتبه أقتربت منهم قائله بتوبيخ..
-الي الخارج..وممنوع دخولكم الي مكتبه لمدة أسبوع
وأنتِ يافدوه..لا تنتظري مني مساعدتك بعد صوتك
العالِ هذاثم ألتفتت وغادرت..لتخفض فدوه وجهها أرضا تفكر سريعا في أخرج نفسها من نظراته المتهمه..ليمسك كارم يدها بقوه وهو يخرج من المكتبه..ووجهه المكفهر يوضح مدي كظمه لغيظه..الذي لن يدوم
أوقفها أمامه وهو يمسح رأسه بغضب...
-فدوه لما تحاصريني..مالذي يجري معكِ
أجننتي!..تحولتي الي فتاه طائشه لا تدري ماالصواب والخطأ!..لازلتي علي تفكيرك الأحمق هذافاض الكيل بها لتقول بحده وعينان دامعه...
-ياكارم لآخر مره أخبرك..لا تهين مشاعري تجاهك..ومشاعري ليست حديثة العهد لتقول تحولتي
انا كما أنا..ولكن عيناك هي التي لم تبصرنيهدأت ثورته عندما لمح دمعاتها..ليتنهد بعمق قائلا...
-علينا الحديث يافدوه..يجب علينا حسم أمر مشاعرك تلكحركت رأسها بأيجاب وهي تبعد عيناها الدامعه عنه،هامسه في نفسها بعجز..
-أنت أخر أحلامي التي أود تحقيقيها قبل أن..كتمت باقي كلماتها وهي تسير جواره متسرجعه شخصيتها الحازمه..العنيده..لن تقبل بأن تظهر في صورة الفتاه الضعيفه التي تسترجي حبه بعجز
صعدت السياره جواره..صامته تماما
وهو ايضا واجم..صامت..غاضب من تصرفاتها الغريبه
تسللت يدها الي مذياع السياره..لتعم الأرجاء أكثر أغنيه مقربه لقلبها الصغير..أغنيه لطالما رافقتها في كل أحلامها العظيمه..وكانت ونيستها في نكبتها
النور مكانه في القلوب
أحضن خيوط شمس الغروب
ياتكون قد الحياه..ياتعيش وحيد وسط الدروب
اليأس ضعف وخوف كمان..لكن الأمل يفتح بيبان
ياتكون قد الحيـاه ياتعيـش وحيـد وسـط الدروبغامت عيناها بغشاء رقيق..لتكمل معه بصوتها الهامس
-ألمس خضار الشجر..حس بضياء القمر
أُنقش قلوب علي الحجر..علي شيئ متندمشِ
يمك قوام أعدي..أمش الطريق أمشي
العمـر أيه يرويـه..غير قلـب ميخافـشِ