مشت قليلا و قد بدأ الخوف من الضياع يتسلل لقلبها لكن لم يدم ذلك طويلا فقد توقفت بصدمة لما وجدته أمامها .
كان خندقا كبيرا بعيدا عنها بأمتار قليلة دائري الشكل لكنها لم ترى نهايته ، بحثت برأسها قليلا حتى وجدت جسرا لامعا يربط بين طرفي الخندق كان كبيرا لكن مالفائدة من عبوره و ما يوجد خلفه هو صحراء أيضا "هذه هلوسة أخرى ، أو أنني أحلم " ، خرجت من أفكارها و انتفض جسدها فزعا للصوت المرعب الذي دوى في المكان و اخترق أذنيها دون مقدمات ، رفعت رأسها للسماء إذ به طائر كبير يحلق في اتجاه الخندق..." لحظة هذا ليس طائرا ليس من المفترض للطيور أن تكون بهاذا الحجم!!! هل هذا ديناصور !!"قالت بهلع لنفسها .
مرّ كل شيء بسرعة فقد طار ذلك الديناصور في اتجاه الخندق لكنه توقف فجأة أو بالأحرى وقع ! و كأن شيئا ما أوقفه ،قهقهت ليليان بخفة للمنظر لكنها أدركت الموقف و هزت رأسها للجانبين بسرعة.
- و كأن هذا وقت مناسب للضحك، إنه ديناصور!! إذا كان ديناصور حقا فهل انتقلت فجأة للعصر الطباشيري ...هذا غير معقول لا بدّ أنني أحلم.
رفعت رأسها تنظر إليه لكن أطرافها تجمدت و سرت قشعريرة في جسدها عندما وجدته ينظر لها مباشرة ، أخذت خطوة للوراء و في اللحظة نفسها انطلق ذلك الديناصور نحوها و الذي تضنه الآن بتيروداكتيلوس بسبب جناحه الذي يتكون من غشاء عضلي يمتد من الإصبع الرابع من اليد إلى الأطراف الخلفية .
لم تحتج إلى جزء من الثانية للتفكير في ما ستفعله فقد أطلقت ساقيها للرياح لكن لم تعرف إلى أين تذهب ، أو تختبأ على الأقل خاصة مع سرعة ذلك الديناصور لكن قدمها قادتها إلى الجسر اللامع ، كانت تركض بأقصى سرعة تمتلكها و عندما أخذت خطوة واحدة بعد ذلك الجسر شعرت بأنفاسه خلفها مباشرة انكمشت بسرعة و أغلقت عينيها بشدة تنتظر لحظة موتها ، انتظرت بضع دقائق لكن لم يحدث شيء .
استدارت ببطء و بأعين مغلقة ثم فتحت إحداها فوجدته أمامها مباشرة لا تفصلهما إلاّ بعض السنتميترات ، رجع للخلف قليلا ثم انطلق في اتجاهها من جديد صرخت بفزع و اغلقت عيناها لكن لم يحدث شيء لها فتحتهما لكن هذه المرة وجدت شيئا آخر....كانت دائرة حمراء تنطلق كلما ضرب البتيروداكتيلوس رأسه بما يشبه حاجز يمنعه من المرور و تتسع إلى أن تختفي ، تنهدت براحة عندما أدركت أنه لن يلتهمها و انها في أمان لكن ماذا إن لم تستطع الخروج ، ارتعبت لفكرة بقائها داخل هذا الحاجز لكن خطرت في بالها فكرة لكنها متهورة قليلا ، قررت المجازفة و لمست الحاجز فخرجت يدها عبره أدخلتها على الفور عندما نظر ذلك الديناصور لها و كاد يقطعها
- إذن إنه حاجز يمنع الديناصورات من الدخول ، لكن لماذا ؟
استدارت لتتفحص المكان لعلها تجد شيئا مثيرا للاهتمام ، انطلقت واو مندهشة من فمها فما تراه الآن مختلف تماما عن الصحراء التي كانت تراها قبل قليل ......
أنت تقرأ
مهمّة في العصر الطباشيري
Adventure"مهلا لحظة هذا ليس طائرا ليس من المفترض للطيور أن تكون بهاذا الحجم!!! هل هذا ديناصور !!" ---------------------------- إذا لم تجدي الخاتم لن تعودي و إن لم تجديه قبل تلاشي الحاجز لن تعودي أيضا. انتهت ليليان من القراءة و نظرت لهم و ق...