بقلم : دنيا زاد
احمد بعد كمل موضوع الكيزان بقا في موضوع ناس ال(ق.ا.ج)وفي ديل استعان بي باقي شلتو ،ايمن كان داير يساعد معاهو في الموضوع دا لكن احمد قال ليهو وبما انو ابوهو محامي كبير يتوكل بموضوع القضايا وبالأخص القضايا الاسرية ووكل معاهو هديل عشان مرت بي تجربة قضية قبل كدا ووراهم انو هدفهم يكون تسهيل القضايا دي وتقصير المدة ال بتحتاجها ايي قضية لانو معظم الناس بعانو انو موضوع القضايا الزي دي دايما بتجرجر دا ويراقبو المحكمات ويتاكدو انو القضاة قاعدين يحكمو بالقانون ما من راسهم لانو موضوع المحكمات دا حاجة حساسة ما بتقبل يمسكوها ناس جاهلين حتى ولو قرو ونجحو لانو لو مسكوها لي ناس ساي بس قرت ونجحت ممكن حقوق الناس تضيع فلازم يكون في رقابة حتى على القضاة في المحاكم هو فكر في فكرة الرقابة دي لانو بتذكر ايمن حكا ليهو انو ابوهو مسك قضية بتاعة ولد فاتح بلاغ في ابوهو لانو بسكر ولانو لمن جا راجع من الشغل لقاهو دقا انو شديد والقاضي بي كلو جهل بقا بشاكل في الولد انو كيف ترفع على ابوك قضية واحمد استفزتو القصة دي شديد لانو أولا القاضي عليهو يحكم ما يوعظ ويأدب في المحكمة لانو كدا ممكن يوتر صاحب الحق تانيا الولد ما غلط في شي اول شي ابوهو عاقل بالغ المفروض ما يعمل كدا والولد شكلو في الاول ما اشتغل بابو لكن لمن لقا انو الموضوع فيهو خطر على امو مشا اشتكى ابو ليي القاضي يعاين لي حق الابو على اساس بر الوالدين وما يشتغل بالام الولد دا ما اشتكى ابوهو عشان امو اتضررت يعني برا بيها هي ،يعني الزول ما ببر باهلو لمن البر ظا يكون على حقوق ناس لانو لمن ربنا يسالك منهم ما حيكون ابوك عذر دا غير انو الحاجة العملها الولد لي مصلحة الابو برضو لانو لو حاكموهو حيجبروهو يتعالج من الادمان ودي حاجة في مصلحتو وبعدين الولد يعمل شنو يعني ياجر زول من الشارع عشان يفتح بلاغ في ابو ولا يخلي ابو لمن يقتل امو يوم وهو سكران حتى يندم انو ما اتصرف، أصلا ماف منطق من تصرف القاضي في انو يشاكل الولد ولا عندو تفسير غير انو دا زول متعلم جاهل قرا قانون لكن ما فهم القانون وحكم بالتالقيد البحتة
فعشان كدا احمد عين ايمن وهديل للموضوع دا ووصاهم يهتمو بي النقطة دي اكتر حاجة يتابعو المحاكم على قدر ما يقدرو هم والموظفين العينهم يشتغلو معاهم
فهديل وايمن طوالي بدو شغلهم مسكو شركة كبيرة بتهتم بتعيين المراقبين ديل وبقو مشوغولين شغل ما عادي لانهم في البداية والموضوع صعب عليهم مرات بقعدو في الشغل ليي المغرب، هديل بقدر ما هي تعبانة من الشغل بقدر ما هي مبسوطة بيهو لانو قربا من ايمن اكتر ،المشكلة بس انو ايمن زول جادي وبتاع شغل وما بظهر عليهو في ملامح وشو مشاعرو يعني هي ما قادرة تعرف اذا هو بفكر فيها برضو زي ما هي بتفكر فيهو ولا لا
وفي يوم هديل جات الصباح مبسوطة كالعادة اتوجهت لي مكتبو عشان تسلم عليهو وتديهو الاوراق الدايرها منها ،وقفت قدام باب المكتب ورفعت يدها تظق الباب بس سكتت لمن سمعتو بتكلم مع زول في التلفون عن العرس قلبها قبضا وبقت مركزة تسمع
ايمن:اييي والله الوالدة دايراني اخطب بت خالتي وجادة.........انا رايي شنو؟
هديل اتخلعت وخافت يكون موافق كانت دايرة تهرب وتمشي عشان ما داية تسمع ردو لكن فضلت واقفة لحدي ما سمعتو قال
ايمن: والله هي ما فيها ايي كلام وانا من زمان مفكر فيها
هديل قربت تقع لمن سمعت جملتو دي خلاص يعني هو حيعرس وحيخليها لا ما حيخليها هو اصلا من البداية ما فكر فيها وهي الاملت فيهو ساي جرت راجعة على مكتبها قفلت الباب وقعدت في الكرسي واتكلت في الطربيزة تبكي زعلانة على حاجات كتيرة على انها ما حظت بابو زيي الناس ودايما حاسة بنفسها فاقدة حنان وانها لمن كان بتقدموها ليها الناس كانت بترفض متعقدة من ابوها ولمن العقدة فكت وحبت زول من قلبها وحست انها متطمنة ليهو طلع ما بحبها ولا فكر فيها ،صحباتها جابو اولادهم وهي لسا قاعدة تحلم وفي النهاية حلمها اتبخر زي الماكان في
ايمن بعد الكلام السمعتو كمل لي الزول الهو بتكلم معاه
ايمن: والله هي ما فيها كلام وانا من زمان مفكر فيها عشان امي بتقولها لي انا حتى شوف ما شفتها قلت بس مادام دا راي امي خلاص لمن ترجع من الغربة بتقدم ليها لكن انا هسي حاليا في بالي وحدة وانا قلت لي امي كدا لكن هي ما مصدقاني قالت لي انت بتزوغ من العرس بس وانا قلت ليها لمن افض من شغلي شوية بكلمك تخطبيها لي حتى صدقتني
الزول سالو وامك لمن كلمتها بالبت منو ما اعترضت
ايمن:لالا هي اصلا بتعرفها وبتعرف اهلا بالعكس ياخ امي بتريدها شديد وبتقول لي دايما عن اهلا ديل ناس مربيين صاح حتى مصاحبة امها
ايمن واصل تلفونو دا وبعد خلص المكالمة عاين في الساعة واستغرب هديل ما جاتو ليي ما عادتها انها تتاخر مشا ليها المكتب ودقا الباب وهديل قايلاهو موظف قشت دموعها ومشت فتحت ليهو الباب ايمن لمن شاف عيونها محمرة سالها بي خلعة مالك
هديل:ماف حاجة
ايمن:كيف مافي حاجة عاني عيونك محمرة كيف انتي كنتي بتبكي هسي وريني الزعلك منو
هديل:ما زعلني زول ومشت على الباب طالعة
ايمن بعدم صبر ختا يدو في الباب يمنعها تمشي وقال ليها لو ما وريتيني مالك ما بتطعي من هنا
هديل بقت تعاين ليهو مسافة وبعديها سالتو بي جرأة هي ما عارفة جابتها من وين
هديل:انت حتعرس؟
ايمن استغرب من سوالها وبعدين خمن انها سمعتو:انتي سمعتي المكالمة
هديل:ايييي
ايمن:طيب...رايك شنو
هديل بي غيرة ما قدرت تدسها:بي راحتك دي حياتك انت الف مبروك ليك
ايمن وهو لسا ما فاهم حاجه:طيب يعني انتي موافقة
هديل مغيظة منو قايلاهو كشفها :ولو ما وافقت يفرق شنو يعني ما حتعرسها عشان انا ما ازعل
ايمن استغرب اكتر:اعرس منو انتي سمعتي شنو بالزبط
هديل:سمعت ايي حاجة مش داير تعرس بت خالتك مبروك ليك وربنا يتمم ليكم على خير
ايمن يادوب فهم انها سمعت نص الكلام:انتي متاكدة انك سمعتي المكالمة كلها
هديل:سمعت السمعتو بس زحا لي امشي
ايمن كان عندو برنامج بسجل المكالمات عشان الناس البتعامل معاهم سياسين ولازم يسجل ايي حاجة بينو وبينهم عشان يأمن نفسو ولانو ما كان عندو رصيد في تلفونو التاني ضرب بالتلفون دا والمكالمة اتسجلت
ايمن: خلاص بس اسمعي المكالمة للنهاية وبعدين اطلعي
هديل بطنها طمت خلاص ودايرة تطلع فسمعت المكالمة لي النهاية وما استوعبت لسا عاينت ليهو مستغربة: و دي منو التانية دي
ايمن بابتسامة:دي وحدة انا سالتها اذا بتوافق وهي وافقت وما عندها فرصة تتراجع تاني
هديل لمن فهمت تلميحو أخيراً شهقت وخجلت وجات جارية بسرعة برا المكت وايمن ضحك عليها رجعت البيت بدري الليلة وما قدرت تلاقى ايمن تاني بعد الحصل قبيل ولو انها في قلبها مبسوطة لابعد حد
نرجع لاحمد صحا الصباح تعبان لانو كان مساهر في عرس عبد المعطي وخالة منى تماضر الرشحها ليهو احمد بعد لاقاها في عرس منى ومتوكل ،احمد كان تعبان شديد لكن لازم يمشي يكمل شغلو عشان ما عندو وقت تاني
مشا اجتمع بي شلتو وبي هدى وريان وعبدالله ومعاهم بقية مجلس الوزراء وبقو بتناقشو عن الحيعملوهو لي ال(ق.أ.ج)
احمد قال ليهم انو الخطة كالاتي القتلو ناس واغتصبو بنات يتحاكمو زي غيرهم ويعدموهم اذا حكمو عليهم بالاعدام واداهم اسامي وبيانات الناس القتلت ونهبت في فترة الثورة
ديل طوالي وفي ظرف شهر تمت محاكمتهم كلهم واعدام المحكوم عليهم بالعدام
احمد بعد انتهي من ديل اجتمع بي ناسو تاني يتناقشو في الباقين
عبدالله:اها فكرتك شنو لي الباقين هل حتخليهم في محلهم ولا حتعدمهم برضو ولا حتعمل ليهم شنو
احمد:لا ما حاقتلهم ديل كمية بستاهلو القتل لكن انا احسن استفيد منهم
ريان:لكن ديل مجرمين ما بتقدر تتحكم فيهن اذا انت دفعت ليهم قروش واطاعوك في الحاجات الكويسة لو جا زول بعديك حيطيعوهو في الحاجات الكعبة
احمد:دا الانا أصلا داير اقولو ليكم هم ناس بشتروهم بالقروش يعني القروش عندهم اهم من المبادئ وعشان هم باعو نفسهم اول مرة انا حاحكم عليهم انهم يفضلو دايما مبيوعين باقي حياتهم كلها
ما فهموهو في البداية لكن فجأة عبدالله فهمو سالو: يعني تخليهم عبيد
احمد: بالزبط كدا
هدى:وحتعمل كدا كيف
احمد:حاطلع ليهم بدل الرقم الوطني العادي رقم وطني خاص بيهم والغي منهم الجوازات وايي حاجة ممكن تخليهم يستقلو في حياتهم وحامنع زول يوظفهم وحاعمل عقوبات كمان على الناس الموظفنهم وحاخليهم عمال للزراعة والرعي في دارفور والمناطق الزراعية التانية الفي السودان والناس ديل تاني ما عندهم حق انهم يشتغلو حاجة غير كدا وما عندهم حق مرتب يشتغلو كعمال والمالك بتاع المزرعه عليه ياكلهم ويشربهم بي طريقتو لمن نجي لي تعمير دارفور ايي زول حيكون عندو مزرعة بي عمالها عشان التخريب العملوهو في دارفور وفي الغرب عموما
كلهم استغربو من قرار احمد الغريب دا وهل هو حينجح ولا لا لكن في نفس الوقت كانو متحمسين وبدو معاهو التنفيذ وفعلا بعد مرور شهر تقريباً تم تعيين جزو من ناس ال(ق.أ.ج)كعمال بلا اجر وتم إلغاء كتير من حقوقهم ودا الخلاهم يلتزمو بي شغلهم وهم ساكتين لانهم حتى لو اعترضو ما عندهم حيلة والحزء التاني ماسكنهم في معتقلات لحدي ما ينمو البلد ويوفرو اراضي زراعية ومشاريع تانية ويخلوهم يشتغلو فيها ودا عشان تاني الناس تعرف تاني انو الببيع نفسو بالقروش لا بلم في قروش ولا بلم في نفسو.https://www.facebook.com/روايات-نور-ولجين-108149510945200