بقلم : دنيا زاد
احمد بعد انتهى من تسوية الحقوق بقى فاضي لتحسين الوضع الاقتصادي ودي اول خطوة لتنمية البلد، كان عندو افكار كتيرة في الموضوع دا لكن اكيد حيحتاج مشاورة ومشاركة اصحابو في الافكار دي عشان كدا عمل اجتماع تاني والمرة دي جاب آدم ومتوكل وماهر ومعاهم منى لانهم كانو اكتر تلاتة انجزو لمن قرو علوم اقتصاد وآدم قراها في اثيوبيا كمان يعني خبرة جديدة ،جمعهم وقعد معاهم وبدا يناقش فيهم في الحلول الفي بالو
احمد:طيب انا اول حاجة اعملا عشان ازيد ميزانية دولة من صفر انو افتش دعم مالي كبير قبل ما اعمل اي مشروع لانو أصلا ما حاقدر لو حاولتا اعمل مشاريع بناءة وانا ما عندي ميزانية فالحل شنو في الحتة دي
منى:في مساعدات خارجية كتيرة
احمد:اييي صاح وانا ما عندي مشكلة في المساعدات الخارجية لكن انا كنت بفكر في حاجة تانية برضو
ماهر: قروش الكيزان السارقنها
احمد:ايوااا عشان كدا انا دايرك انت ومتوكل تتكفلو لي بي تكوين لجنة لمصادرة كل الأموال الغير شرعية عند اي شخصية سياسية ابتداء من يوم بكرة
متوكل:كويس ما عندك اي مشكلة
احمد:تمام دي مشكلة وحتتحلا انشاء الله تاني انا ممكن ازيد الاقتصاد بتاعنا بي شنو
آدم: موضوع المشاريع الجديدة دا كنت حاقولو ليك لكن دا موضوع منتهي اذا بقى في ميزانية حتعمل مشاريع ومشاريع بمختلف المجالات لكن الحاجة الانا دايرك تحلها هي موضوع غلاء الأسعار الما مبرر دا
احمد:ايوااا كويس انك جبت سيرة الحاجة دي انا قعدت الليل كلو مساهر بفكر حاحلها كيف
طيب اول شي غلاء الاسعار هسي حيكون ولا حاجة مقارنة بالحيحصل لمن نزيد المرتبات ودا الحيكون على قولتك غلاء ما مبرر لانو لو هسي التجار بزيدو اسعارهم عشان الوضع الاقتصادي سئ والدولار ماشي زايد لكن لمن نحل المشاكل دي كلها برضو التجار حيفضلو يزيدو اسعارهم، والمشكلة هنا انو انا ما داير اقيدهم باسعار معينة لانها حاجة ما منطقية في التجارة، لانو اذا في زول اشترا سلعة معينة مثلا وكانت صينية بي سعر وانا فرضت ليهو يبيعها بي سعر معين غيرو ممكن يشتري نفسها بس اصلية وطبعاً ما ينفع يبيعها بي نفس سعر الاول لانو هو اشتراها اغلى يعني انا كان حددت اسعار معينة بلغي حتت الربح من ناس كتيرة، حتى سيدنا عمر بن الخطاب لمن اشتكو ليهو الناس مرة من غلاء الاسعار في سلعة معينة ما حدد للتجار سعر لكن قال لي الناس تقاطعها والتجار سلعتهم بارت فاضطرو ينقصو سعرها
منى:لكن ما ممكن تعمل كدا هنا عندنا لانو انت عارف انو في ناس حيشتروها مهما كان سعرها
احمد:انا عارف كدا ما بنفع عندنا لكن انا حاقلدو في المبدأ انو ابور السلعة
ماهر:كيف
احمد:منى الحتعمل لي الشغلة دي حتتفق مع لجان المقاومة في كلو حي انو نحنا بندعم اي واحد فيهم داير يعمل سوق ويبدا تجارة بس حنقيدو بي قوانين معينة لو طلع منها حيتعاقب، فنقوم نمولهم كلهم بي قروش كويسة تجيب ليهم بضاعة تقريباً قدر الاسواق الجنبهم ونشترط عليهم الاتي اول شي يبيعو نفس بضاعة السوق عشان تكون متكررة تاني شي يبيعوها بي سعر ارخص من السوق بي كتير فيهو ربح واي حاجة لكن يكون رخيص ويعملو يافطات كبيرة مكتوب عليها سوق لجان المقاومة ويكون عليهو رقابة شديدة عشان نتاكد انهم ملتزمين بالشروط وما مستغلينها
ولازم يعملو صفحة في الفيس يورو الناس فيها مواقعهم المحددة عشان ما يقدر ايي زول ينتحل شخصيتهم ويخلي الزبائن يجوهو
منى:تمام فكرة رهيبة
احمد:يلا انا حاخلي الموضوع دا عليك انتي براك
منى:ما مشكلة من بكرا ببدا انشاءالله
احمد:طيب تمام فضل اخر حاجة ودي على آدم
آدم:قول طوالي
احمد:انا داير منك تراقب كل الموسسات في البلد دي حعين موظفين طبعا لكن انت حتكون مشرف عليهم فزي ما قلت ليك حتراقب لي الموسسات الفي البلد دي كلها جامعات مستشفيات مدارس شركات كهرباء شركات اتصلات كلو تراقبو وتتاكد من انو بطبقو فيها القانون الجديد البلزم بي تحديد عدد معين وكافي من الموظفين عشان ما دايرين عطالة تاني ولا دايرين موظفين يشتغلو اكتر من طاقتهم ،الحاجة دي يا ادم تتطبق على الموسسات الحكومية والخاصة الاتنين سوا وبكدا حنكون وزعنا دخل الدولة على كل الفئات يعني مثلاً لو في مستشفى بتتم فيها عمليات جراحية،و سيد المستشفى دي سواء كانت حكومية او خاصة بحدد عدد بسيط من الدكاترة عشان يوفر على نفسو موضوع المرتبات
ودا طبعاً اسلوب طماع بسببو بتضرر الدكتور الشغال والعيان وحتى بقية الدكاترة التانين لانهم ما بلقو شغل بي سهولة وبقعدو عطالة فترات كتيرة من حياتهم ودا الخلا اغلب الدكاترة يسافرو برا يفتشو اكل عيشهم يعني نحنا بنتخلى من عملاءنا للدول التانية يستفيدو منهم عشان طمع بعض الناس و انا بالقانون الجديد العملتو دا بجبر المالك للمستشفى دا انو القروش الكتيرة البشيلا من العيانين دي تتوزع على الدكاترة من غير ما اشحدو ليها او اشيلا منو كضرائب وفي نفس الوقت بكون وفرت للدكاترة وللموظفين عموما فترة شغل مناسبة على قدر طاقتهم ووفرت لغيرهم وظائف
ادم:تمااام التمام الموضوع دا اعتبرو منتهي
احمد خلص من سرد الافكار بتاعتو ووراهم متين حيبدو شغلهم والناس الحيساعدوهم منو وبي كدا انتهى من هم التخطيط لتحسين الوضع الاقتصادي وباقي بس التنفيذ
الشلة بعد الاجتماع دا اخدو بريك كدا لي نفسهم وكان البريك عبارة عن عرس ايمن وهديل
العرس كان رهيب شديد وهديل كانت اجمل من جميلة وايمن واهلو فرحانين بيها للاخير وصحباتها كمان طايرين من الفرح
لمن احمد وريان رجعو لبيتهم بعد العرس ورقدو في السرير جنب بتهم ورد بعد ما ريان نومتها احمد بقى بتثاءب لانو كان نعسان شديد
ريان:نعسان
احمد:نعسان والله امبارح ما نمت
ريان: يعني ما بتقدر تسمع قصتي
احمد:اوعا تكون قصة عرسنا الكلو مرة بتعيديها
ريان ضحكت:ياها زاتها
احمد:طيب لكن عليك الله مرة واحدة بس ما تسهريني
ريان طلعت الالبوم حق العرس فتحتو وبقت تتفرج فيهو من صور الخطوبة لي صور العرس وتتونس مع احمد واحمد عين مفتوحة وعين مغمتة وبمشي فيها
ريان:تتذكر لمن كشحت العصير فيك وماهر قعد يضحك فيك
احمد:هممم
ريان مبتسمة بتعاين لي الصور وبتتذكر سكتت مسافة وسرحت فيها
بقت بتتذكر في يوم عرسعها من الصباح لمن كانت في الكوفير بتحنن وكانو معاها صحباتها بتونسو وبضحكو وفجأة ضرب ليها عمر قال ليها عقدو وصحباتها كلهم بقو بباركو ليها ويزغردو والبنات الفي كوفير برضو ودلال ما قدرت تمسك روحها و قعدت تبكي من الفرح وبعدين بعد ريان اتحننت واتمكيجت رجعت البيت عشان تلبس الزفاف ويجي احمد يسوقها لقت امها ولميس وهدى مجهزين ليها شنطتها ومجهزين ليها الفستان لبستو وبقت قاعدة منتظرة احمد، وامها وام دلال قعدو يحصنو فيها ريان عاينت لي امها كدا وحست نفسها حتبكي وانها ما دايرة تفارق امها وامها فهمتها وحضنتها شديد وقالت ليها كلها شهر يا بتي وترجعي تشوفينا تاني وعاينت ليها وهي ماسكة وشها بي حنية وكملت:ما تخرب لي فرحتي بيك
ريان بقت دايرة تبكي زيادة لكن مسكت نفسها عشان كلام امها
وفجأة الجرس دقا وقالو ليها دا احمد جا ريان طلعت مع صحباتها وهي خايفة ومتوترة للاخير ركبت في العربية ورا جنب احمد وكان سايقهم عمر واتحرك بيهم بعد ركبت و الزفة بدت والعربات حقت الاهل بي وراهم لحدي ما وصلو الصالة
طول وقتها في العربية ما عاينت لي احمد في وشو بس ساكتة وخجلانة ومتوترة، شافت قشرتو بس في الاول لمن جات تركب واتكسرت فيهو وفكرت بينها وبين نفسها اذا هو برضو اتكسر فيها ولا لا
اما احمد فكان ما قادر يتكلم معاها بسبب اخوها عمر لانو لو اتكلم معاها بعد ما شافها كدا أصلا ما حيقول كلام كويس حيكون كلامو كلو غزل ،بعد وصلو نزلو من العربية واحمد مسك يدها وريان بقت ترجف بعد مسكها وبقت ما قادرة تمشي لي قدام خلاص هي وصلت لي خطوة ما حترجع منها تاني عرست احمد وحتواصل معاهو باقي حياتها كلها ،احمد حسا بي توترها في اللحظة دي وهو زاتو متوتر زيها ضغط على يدها بشجعها وريان عاينت ليهو لقتو مبتسم ليها ابتسامه كدا ذكرتها بي عمر اخوها بعد ما اتغير معاها حست بالامان وابتسمت ليهو هي برضو مسكت يدو كويس ومشت لي قدام ودخلت الصالة والناس بقت تزغرد وتصفق ليهم أثناء الزفة لحدي ما وصلو لي حتة التورتة وبدو يقطعو فيها وياكلو في بعض ريان قطعت حتا واكلتو ليها وهي متوترة واحمد لمن شافها متوترة كدا حاول يخفف عليها توترا فقام لمن جا ياكلها التورتة قطع قطعه كبيرة ودخلا ليها في خشمها فجأة ريان اتخلع من الحركة في الاول بعدين بقت بتضحك وخشمها مليان،وبعد داك جو يشربو بعض العصير وريان كعادة اي عروس لازم تكشح العصير في العريس بالغلط فريان اتكشح منها العصير في احمد واتخلعت شديد واتوترت لمن حصل كدا لكن لمن سمعت ماهر بضحك فيهو ضحكت هي برضو لانو الموقف كان مضحك وهو كان مخلوع ومقلع عيونو وافتكرها عملت كدا قاصدة عشان تتسدا فيهو حركة الكيكة
ريان واحمد بعد الحفلة انتهت مشو قعدو في الكوشة والناس جات تبارك ليهم ،اهل ريان واهل احمد وصحباتها وبنات الجامعة وكل الناس البعرفوهم جوهم و بعد المباركات، البنات بقو بغنو براهم اغاني عروس لي ريان قبل ما يودعوها وترجع البيت مع احمد
ولمن رجعت البيت صحباتها ساعدوها تغير الفستان وتلبس توب وصلحو ليها مكياجها وهم بضحكو وبغنو برضو واول من ما خلصو المكياج بقو بودعو فيها ويبكو وريان مسكت روحها بالغصب عشان ما تبكي ، ودعت صحباتها وودعت امها وناس البيت كلهم وركبت مع احمد وعمر برضو ساقهم للمطار
وبعد وصلو المطار ريان ودعت عمر والمرة دي ما قدرت تمسك نفسها ما تبكي وهي ماسكاهو وملت ليهو قميصو كلو كحل
عمر باسها في راسها وقال ليها تهدا شوية وتتذكر انها حتجيهم تاني راجعة انشاءالله وريان حاولت تسكت ،قشقشت دموعها وودعت عمر ومشت هي واحمد على طيارتهم
كان يوم ما بتنسي لحدي الان هي بتتذكر اول سوال سالو ليها احمد لمن ركبو الطيارة شنو لمن قبل عليها مخلوع وقال ليها كشحتي العصير فيني لي وهي قعدت تضحك فيهو لانو منظرو كان مقهور مقهور وشكلو بدلتو حقت العرس كانت عاجباهو ريان لقت روحها وصلت اخر صورة في الالبوم أثناء ما هي بتتذكر ابتسمت وقفلت الالبوم وختتو،عاينت لي احمد لقتو نام ابتسمت تاني ومسكت يدو حضنتا ونامت
احمد وبعد مرور فترة من عرس هديل وايمن قرر انو يرجع لي شغلو تاني و المرة دي جاب معاهو ريان ودلال وعبدالله
اجتمع بيهم مع بقية المسؤولين وبدا يتناقش معاهم على الموضوع الجديد
احمد:انا جمعتكم هنا الليلة عشان نناقش قضية مهمة شديد والهي قضية العقيدة الشركية في المناطق الطرفية الفي السودان
ريان: موضوع السحر والطرق الصوفية والجدل الفيها صاح
احمد:ايوا صاح وانا الحاجة الدايرا منكم انو تمشو للحتات ديك و معاكم شيوخ حيعينهم ليكم عشان يكشفو ليكم اي ساحر هناك بمارس السحر والشعوذة وانت العليكم تتاكدو من انو يقيمو عليهو الحد في المحاكم الهناك ،طبعا الحتات ديك من ناحية اعمار اهتمينا بيها وخلصنا وبقا فيها محاكم ومسسات كتيرة ،حتى اهتمينا بيها اول قبل العاصمة والمدن التانية لانو سياستنا الاولى فالاولى يعني ما ممكن اصلح مثلا بيئة المدارس الفي الخرطوم والمناطق ديك ما فيها مدارس اصلا
فالحتة دي حليناها من زمان وفضل الجانب بتاع العقيدة
فيلا انا ما دايركم تتهاونو مع اي ساحر او ساحرة ولا تشتغلو بي مكانتهم عند الناس الهناك اعدموهم بس الساحر حتى لا يستتاب في الدين فما تتاخرو في الحكم وبعد تعملو كدا الشيوخ المعاكم وبالذات الشباب الجداد يفضلو هناك لي فترة يشتغلو حملات توعوية عشان يورو الناس العقيدة الصحيحة تمام ودايركم تكونو مشرفين على الكلام دا
عبدالله:تمام بننجز الشغل دا باذن الله
وبعد تجو راجعين وايمن وهديل يجو من شهر العسل بنواصل في مواضيعنا التانية، اتفقنا؟
ريان ودلال وعبدالله:اتفقنا .https://www.facebook.com/روايات-نور-ولجين-108149510945200