في ذلك المنزل الذي كان قد اعتاد على الهدوء لمدة اسبوع حدثت ضجة كبيرة جدآ في ارجائه وعم التذمر زواياه حيث جلس على الطاولة ينوي البكاء بطفولية على الظلم الذي يتعرض له حسب كلامه حينما هتف وهو يزم شفتاه (طعمها سيء أرجوك لنتخطاها هذه المرة فقط)
حتى مدى صدقه وتذمره وبكائه لن يستطيع منع كريستوفر من اجباره على تناول الدواء او يخفف من اصراره ولم يكن بيد الأصغر حيلة فأخذ علبة الدواء ويسحب كوب الماء من يد اخاه الأكبر لكن قبل ان يبتلعها كان قد هتف بأنزعاج (انت تصبح شخص متسلط اكثر مع مرور الوقت)
بالطبع كريستوفر لم يصمت عن تلك الاتهامات وكل هذه الجلبة فصفع الطاولة بيده وقال بحدة اثبتها بنظراته وكلامه حينما هتف (تناول دوائك بصمت ان اردت ان تنعم بنوم جيد الليلة لأن بيني وبين ضربك خيط صغير)
(حسنا) بلطف على الفور أجاب كالطفل الجيد والبريء الذي لم يكن يخطط لرمي الحبوب في القمامة قبل ثوانن لانه ادرك ان تم رميها فسيتم رمي جثته بعدها لذا قرر البقاء عاقل لضمان حياته ونجح الامر عندما ابتسم له كريستوفر قبل ان يسحب الكرسي للجلوس عليه
وكمكافأة على جهده الذي بذله في تناول الدواء والذي يعد انجاز يفتخر به صنع له كريس الحلوى التي يحبها وبينما يلتهم ألحلوة اللذيذة خطر على باله شخص جعله يترك الملعقة ويسأل بأستنكار شديد (صحيح كيف اقنعت ذاك الطبيب بعذر اختفائي)
(تقصد الدكتور فرانك بذكر أمره كان يطارد ذلك الاشعر اللعين نسيت إسمه لانه حسب ما قاله لي اختطف ابن أخيه) همس كريستوفر ببساطة ليتفاجئ بصوت الصحن يتحطم على الأرض فنقل بصرة بسرعة من القطع المحطمة الى ايفان الذي كان بالكاد يتنفس فهتف بقلق وبسرعة (انت بخير ...!
لم يجب ايفان على سؤاله انما تحرك قليلآ بأتجاه الباب تدور في رأسه جملتين جعلته يفقد عقله وتركيزه كما قدرته على التنفس الأولى كانت "الاشقر اللعين" والثانية كانت "اختطف ابن اخيه" فأستمر بمحاولة الوصول الى الباب لكن أنهار متعب في منتصف الطريق
كاد ان يسقط على الارض لكنه سقط على كتف كريستوفر الذي هلع اليه بسرعة عند رؤية حاله وكل ما استطاع سماعه من ايف قبل ان يفقد وعيه هي جملة ارعبت الأكبر محتواها كان (إدوارد هنا وسيقتل كراميل)
سنده حتى وصل به الى الأركية التي في منتصف غرفة المعيشة ليتركه هناك قبل ان يصعد للاعلى لجلب وسادة وغطاء وقبل ان يتفحص حرارته التي تبين انها مرتفعة فأتخذ بخطوات سريعة طريق الى المطبخ لجلب بعض الماء البارد وبعض المناشف قلق من ان يتكرر الأمر مجددا
سبق وان انهار ايفان هكذا من قبل عدة مرات ودائما ما يكون السبب نفسيته المرهقة لكنه للآن لم يفهم ما الرابط بين هذا الخبر وسقوط ايف هذه المرة فعاد تفكيره للجملة الاخيرة والتي كانت أكثر من كافية لينهار الكلب الداكن بسببها
أنت تقرأ
المجنون الغامض
Детектив / Триллерولأن الماضي كابوس مريع والمستقبل حلم مستحيل ،أصبنا بالجنون.... متوقفة ⚠︎ ᵃᵉᵛᵃ_ʷᵃˡᵗᵉⁿ