1

44 5 0
                                    

و خلال غيابات الليل، يأخد صوت صراخ طريقه نحو ساكنة القبيلة ليهيج جو غريبا لم بعرف من قبل. إنه صوت الحاج محمد الذي أخدته حالته الهستيرية . كانت الأوضاع مختلفة، فصوته و صراخ عائلته يعلو ، كما لو أن روح إحدى بناته ستعود لربها مستغيثة فما الحياة مع الحاج حياة.

ما فتئ أن وصله خبر فضيحة صاحبه، إرتدى جلبابه القديم و انطلق بخطى متسارعة. كانت عينا الحاج خالد غير مفهومة يلمحان لحالة صاحبهما، فهو يخاف على الحاج محمد و يخشى خصرانه ، لا سيم أن محمد عانى كثيرا من مرض الضغط الدموي و السكري إلا أن عائلته لا تساعده بالمرة، لا زوجته تحسن الطبخ الإحترازي و لا بنتاه يطيعانه... .

أفكار مختلفة و مشيئة تراود أفكار خالد العجوز، كثرة التفكير أنسته مدى طول الطريق لبيت محمد ، فمع علو المشهد ، يجد تجمعا أمام بيت العجوز الأخر لتسعت عيناه لأقصى درجة فكمية الصراخ و الهلع الذي تصادف مع أنظاره أيقظته من سهوه العميق، بدأ يركض مسرعا بما أمكنه سنه الذي ينقص عن السبعين ليصل أخيرا متزامنا مع صرخة موت ابنة محمد الكبرى شنقا. فبعد أكثر من 3ساعات من الدراما ابتعد الجميع إلا الشياطين التي أحاطت بالحاج، فتركت القبيلة مصير البنت لواليها.

مشهد بعيد و تصوير بطيء لمنظر شروق شمس تعيس.سببه صرخات متعالية غطت على دموع الحاج خالد الذي رأى صاحبه ملقا على الأرض بعد ما استفاق من غيبوبة الأعصاب، و ابنة صاحبه ملقاتا على الأرض تلقط انفاسها الأخيرة على متن حافلة الدنيا. منتظرة ميعاد تغيير الحافلة لمكان اجمل.

بعد ما حدث تلك الليلة، تم دفن الفتاة التي لا أحد يعلم ما ذنبها في هاته الحكاية، و بعد الجنازة بوقت وجيز تم نطق الحكم في حق المجني محمد الوطاس ، المتهم بقتل ابنته الكبرى شنقا و بذلك حكمت المحكمة عليه بالسجن ل25سنة نافدة. و لاستكمال النهج الدراماتكي للقصة ، انتحرت الأم حليمة بعد أن فقدت السيطرة و خسرت ما لم تملكه من قبل، خسرت عائلتها التي لم تقدر يوما قيمتها، انتحرت كما لم تولد من قبل لا أحد عبر موتها و لا حياتها، فبعد أ، رأت فيلم حياتها أدركت حقا ما دورها ، ما لها و ما عليها ، فهمت حقا الدرس فانتحرت لترتاح أخيرا.

لا أحد يعلم ما بداخل امرئ ظهرت أثار موته و هو حي ...

.

*هل ستنتهي القصة في هاته النقطة سيدي القارئ ? إذن ما المراد أصلا من كتابة أصطر

قليلة لا محل لها من الفهم أو التفسير?

أهنئك عزيزي القارئ، القصة تكاد تبدأ، هاته الأخيرة ستهم أحداث ^غفران^ الفرد المتبقي من رواية أحمد الوطاس.*

121حيث تعيش القصص. اكتشف الآن