تكمله الفصل الثالث

85 8 2
                                    

علاج حمّى الغب [1] والربع [2]

1 ـ عن الحسن بن شاذان ، قال : حدّثنا أبو جعفر (عليه السلام) ، عن أبي الحسن(عليه السلام) «وسئل عن حمّى الغبّ الغالبة .

فقال (عليه السلام) : يؤخذ العسل والشونيز [3] ويلعق منه ثلاث لعقات فإنّها تنقلع . وهما المباركان قال الله تعالى في العسل :

( يخرُجُ مِن بطونِها شرابٌ مختلفٌ ألوانه فيهِ شِفاءٌ للنّاسِ)[4] .

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : في الحبّة السوداء شفاء من كلّ داء إلاّ السام .

قيل يارسول الله ، وما السام ؟ قال : الموت .

قال : وهذان لا يميلان إلى الحرارة والبرودة ، ولا إلى الطبائع ، إنّما هما شفاء حيث وقعا»[5].

2 ـ عن الحسن بن شاذان ، قال : حدّثنا أبو جعفر ، عن أبي الحسن (عليهما السلام)[6]قال: خير الأشياء لحمّى الربع أن يؤكل في يومها الفالوذج [7] المعمول بالعسل ، ويكثر زعفرانه ، ولا يؤكل في يومها غيره»[8].

علاج اليرقان [9]

عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن مهزيار ، قال : تغدّيت مع أبي جعفر (عليه السلام) فأتى بقطاة [10] ، فقال: «إنّه مبارك ، وكان أبي(عليه السلام) يعجبه، وكان يأمر أن يطعم صاحب اليرقان ، يشوى له فإنّه ينفعه»[11].

علاج ضربة الريح الخبيثة

عن أحمد بن إبراهيم بن رياح ، قال : حدّثنا الصباح بن محارب ، قال: «كنت عند أبي جعفر ابن الرضا(عليهما السلام) فذكر أنّ شبيب بن جابر ضربته الريح الخبيثة ، فمالت بوجهه وعينه [12] ، فقال : يؤخذ له القرنفل [13] خمسة مثاقيل ، فيصير في قنّينة يابسة ، ويضمّ رأسها ضمّاً شديداً ، ثمّ تطيّن وتوضع في الشمس قدر يوم في الصيف ، وفي الشتاء قدر يومين . ثمّ يخرجه فيسحقه سحقاً ناعماً ، ثم يديفه [14] بماء المطر حتّى يصير بمنزلة الخلوق ، ثمّ يستلقي على قفاه ، ويطلي ذلك القرنفل المسحوق على الشقّ الماثل [15] ولا يزال مستلقياً حتّى يجفّ القرنفل ، فإنّه إذا جفّ رفعه الله عنه ، وعاد إلى أحسن عاداته بإذن الله تعالى .

قال : فابتدر إليه أصحابنا فبشّروه بذلك ، فعالجه بما أمره به ، فعاد إلى أحسن ما كان بعون الله تعالى ». [16]

علاج من أصابها حيض لا ينقطع

عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن مهزيار ، قال: إنّ جارية لنا أصابها الحيض وكان لا ينقطع عنها حتّى أشرفت على الموت ، فأمر أبوجعفر(عليه السلام) أن تسقى سويق العدس[17]، فسقيت فانقطع عنها وعوفيت»[18].

علاج برد المعدة وخفقان الفؤاد

عن  محمّد بن عليّ زنجويه [19] المتطبّب ، قال : «حدّثنا عبد الله بن عثمان، قال: شكوت إلى أبي جعفر محمّد بن عليّ بن موسى (عليهم السلام) برد المعدة وخفقاناً في فؤادي ، فقال (عليه السلام) : «أين أنت عن دواء أبي ـ وهو الدواء الجامع ـ ؟ !» قلت: يابن رسول الله ! وما هو ؟ قال : معروف عند الشيعة . قلت : سيّدي ومولاي ، فأنا كأحدهم فأعطني صفته حتّى اُعالجه واُعطي الناس .

الامام محمد بن علي الجواد "ع" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن