شظايا من العنف

1.2K 78 2
                                    

أحيانا ينبغي التسائل عن أولئك المحبين للعنف، من يشعرون بالنعيم عند إلحاق الضرر بغيرهم .
من المتسبب بحالتهم تلك؟لما؟كيف؟
بداية بالتنمر،إلحاق الأذى بالحيوانات،القتل وغيرها
هذه السلوكيات المتطرفة ماهو منبعها؟
الأمر لا يتعلق فحسب برفظ الأخرين لسبب يحملونه بل بإقصائهم لسبب يحمله المرتبك ذاته
هل تعرضهم للعنف في فترة من حياتهم جعلهم يعتمدونه كأسلوب ؟
هل العنف الذي وجه لهم في الصغر خلق لهم ردة فعل عنيفة؟
هل الأم القاسية و الأب الغائب ...ام ماذا عن الصدمات المتلاحقة أو ردات الفعل المتباينة ؟
قطعا لم يولدوا حاملين للحقد بل وُلدَ هذا الحقد بهم لسبب من الأسباب .
هذا الحقد قد يكون موجها لأنفسهم وينعكس على ما حولهم أو قد يكون ببساطة موجها لمن حولهم، للمجتمع .
فواقعهم منهار بشكل أو بأخر فقدوا السيطرة عليه منذ أمد علي عكس عالمهم الداخلي، تخيلاتهم.
ولسبب ما يحاولون فرض تلك التخيلات في الواقع. محاولة لإسترجاع السيطرة أو تحطيما لذكرى قديمة...
محاولةُ صبغ الواقع تجرِدُ مَن حولهم مِن مشاعرهم فهم لن يروهم أبدا كأشخاص لهم عالمهم الداخلي بل مجرد أشياء إذا أمكن القول .
فيبررون إلحاق الأذى بهذه الاشياء لأنها أشياء.
إذن في أي حد يمكن للتفكير الإرهابي أن يتطور  ليصبح تصرفا إرهابيا؟
هل فعلا يكفي أن تحمل دينا مختلفا كي أقتلك؟
هل فعلا يكفي أن تمتلك إيديولوجيا مختلفة كي أقتلك؟
إن كانت الإجابة لا ...ألا يعني أننا نري الجمعات الإرهابية بشكل خاطئ .أعني أولئك الملتحقين من الأشخاص العاديين.
هم لم يكونوا عاديين منذ البداية.
فالأمر ليس متعلقا بالدفاع عن فكرة أو ديانة فقط بل بذبح شخص من الوريد إلي الوريد. الأمر متعلق بتفجير أشخاص لا يعرفهم .
مالذي يفكر به ذلك الشخص قبل قيامه بذلك .
فكرة أن أدمغتهم تحمل أراء مختلفة ليست مقنعة البتة .حتي فكرة الدخول إلي الجنة ليست ذلك المحفز القوي لإزهاق الأرواح كون العقل يراها حقيقة فرضية .
أي أن الأمر ليس متعلقا بالعقل. الخطاب الإرهابي لا يلمس  لا العقل و لا نقاطه العمياء....

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 18, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أفكار دون عنوانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن