مُحتَوَی هَذَا الفَصل سَيكُونُ نَصًا مِنْ نُصُـوصٍ كَاتِبَةٍ مُمَيَّزَةٍ لَدَيْ
اِسمُهَا نَوَال السِّعدَاوِي، طَبِيبَة وَكَاتِبَة مِصرِيَّة، غَنِيَّةٌ عَنِ التَّعرِيف.
النَّصُّ يُعَالِجُ مُشكِلَةً عَوِيصَة تُوَاجِهُ النَّسَوِيَّات مَع الرِّجَال [وَالذُّكورِيَّات].
عَدَمِ الفَهم.
عِندمَا لَا يَفهَمُونَنَا يَبدَاُونَ بِاِستِغبَائِنَا.. وَعِندمَـا يَقتَرِبُونَ مِن فَهمِنَا يَخَافُونَنَا وَيَتَّهِمُونَنَا بِالتَّمَرُّدِ الضَّارِّ
وَالجُنُون.
اَترُكُكُم مَعَ النَّص، وَقتًا طَيِّبًا.
العُنوَان:لَن تَجِدِيهِ يَا لَيلَی.
الشخصيات
أسامة محمود: مهندس ناجح، في الخامسة والثلاثين من عمره.
ليلى زوجته: مدرسة لغة عربية، في الثلاثين من عمرها.
المنظر(صالة أنيقة في منزل المهندس أسامة محمود، يجلس أسامة على أحد الكراسي الكبيرة، يبدو عليه الشرود والتفكير العميق، يُمسِك رأسه بين يديه، تدخل زوجتُه ليلى ومعها حقيبة، وقد ارتدت ملابس الخروج، وحينما يسمع وقْع قدميها يرفع رأسه، ويقول لها بصوتٍ حزين):
أسامة : هل أنت جادَّة فيما قلت؟
ليلى : ألم نتَّفق على كل شيء؟ وكتبتُ لك تنازلًا عن كل شيء؟
أسامة : ولكن بقي شيء لم نتَّفق عليه بعد!
ليلى : ما هو؟
أسامة : الجنين.
ليلى (ساخرة) : الجنين! إنه داخلي أنا بكل أسف، وأنا حرة فيه، أبقيه أو لا أبقيه!
أسامة (غاضبًا) : أنا أبوه ومن حقي أن أمنعك.
(ليلى تنظر إليه ولا ترد.)أسامة (مستعطفًا) : ليلى، اسمعيني، لا تكوني حمقاء، إنك لا تُحبينني ولا تُريدين الحياة معي، هذا من شأنك، ولكن هذا الطفل ابني أنا.
ليلى : ولكن ألا ترى أنه من الأصلح لثلاثتنا، أنا وأنت والطفل، ألا يُولد الطفل أبدًا؟ كيف تكون حياته حينما يَكبُر ويعلم أن أمه وأباه لا يعيشان معًا؟
أسامة : ولماذا أمه وأبوه لا يَعيشان معًا؟
ليلى : لأن أباه لا يفهم أمه.
أسامة : ولكنه يُحبها!
ليلى : إنه يحب نفسه.
أسامة : ألأنَّني أريد أن أوفِّر لك الراحة؟ ماذا تأخذين من هذا الجري والتعب كل يوم؟ عشرين جنيهًاكل شهر؟ سأُعطيكِ هذه العشرين جنيهًا في يدك كل شهر، ولا داعي أبدًا لأنْ تكون زوجتي موظفة
حكومية، تلهَث وراء الأتوبيس كل صباح.
ليلى : إنك لا تفهمني، أنا لا أعمل من أجل العشرين جنيهًا، إنني أحب عملي.
أنت تقرأ
صُرَاخُ رَاهَبَةٍ عَجُوز.
Diversosلَمْ اُفَكِّر فِي وَصفٍ بَعد، لَكِنْ اَعتَقِدُ العُنوَان لَا يَحتَاجُ مَا يَصِفُه. -سَيمُـوتُ الكِتَابُ وَهوَ حَدِيثُ الوِلَادَة. -لِمَصلَحةِ عَقلِكَ لَا تَدخُل. غَابرِيِلَّا.