part 2

124 17 40
                                    

هولاا~
البارت الثاني والأخير، استمتعوا بقراءته
ڤوت'س وكومنت'س ي غيوميي⁦♥️⁩⁦☁️⁩⁦
───────•••───────


الثلاثاء، العشرون من ديسمبر، ١٩٦٢.

قميص أبيض يلحقه بذلة رمادية وحذاء أسود وساعة فضية كان زيّ إيدن لهذا اليوم، إغراق نفسه بزجاجة العطر كان اللمسة الأخيرة قبل أن يذهب ليوصل إبنته الروضة ثم الذهاب إلى عمله

فستان أسود منقوش بنجوم وأهِلّه وحذاء أسود وشعر منسدل يعلوه قبعة فخمة هو ما ارتدته عزيزتنا إيليا للذهاب لمقر عمل إيدن، تريد الذهاب لتفحص المكتبة -وليس لتراه بالطبع- هي ذاهبه لتستعير بعض الكتب وتحصل على بعض الأجوبة، كان ذلك ما تحاول به إقناع نفسها وهي تدلُف إلى المكتبة الكبيرة سائرة بين جنباتِها مُنبهرة بِكم الكتب الكبير والمتنوع في كل المجالات

كعادةٍ لها توقفت قِبالَ كتب البالية مأخوذه بجمالها حتى أنها نَست سبب قدومها الأصلي -الذي لم تعترف به-، ولحسن الحظ كان هذا يوم إيدن للسير في الممرات وتفقد الكُتب ونُصح بعض القراء ببعض الكتب المثيرة للاهتمام في شتى المجالات

حين رآها منغمسة في قراءة كتاب وإبتسامة عذبة مرسومة على ثغرها أصابته بالعدوى فأصبح يبتسم هو الآخر وهو ينظر إليها نظرة حالمة تُبين مدى ولهَهُ بها.

أنهى نظراته مناديًا إياها،
"آنسه إيليا"
إلتفتت له متفاجئه لتبتسم بإحراج،
" أوه سيد سباستيان، سُررت بلقاءك"
قالت وهي تصافحه مبتسمة

"تبدين جميلة"،
"أوه. هذا لطف منك"،
مرت لحظات صمت مرتبك كان بها إيدن يصفع نفسه داخليًا على تعليقه الذي تسبب ببعض الإحراج لكلاهما، تحمم ثم قال
"إذًا، هل أعجبتكِ المكتبة؟! أعتقد أنها أول مرة تزورينها بها"،

" نعم أعجبتني كثيرًا وأنا حقًا مندهشة لكونها تحمل هذا الكم الهائل من الكُتب، إختيار موفق سيد إيدن"

"شكرًا جزيلًا لكِ، لقد كنتُ أُحب الكتب والقراءة منذ الصغر لذلك لم أتردد في إفتتاح هذه المكتبة وبث حبي لكل القراء الذين يدخلون إليها"
قال بنظرات لامعة توحي بحبه لكل ركن من هذه المكتبة فقد عمل بجد حتى يستطيع إنشائها وجمع أكبر كم من الكتب في شتى المجالات ويطمح أن يجعلها أكبر مكتبة في فرنسا وليس في باريس فقط وإن إستطاع سيقوم ببناء بعض الفروع في بعض الدول أيضًا.

"بالمناسبة، كنت أريد أن أدعوكِ لحفله عيد ميلاد آن الصغيرة فهي أصرت أن تحضري"
"بالتأكيد، ومولد سعيد مقدمًا"
قهقهة بلطف واضعة يديها على فمها بحركة لطيفة أذابت الماثِل أمامها بدون علم..
"إذن أُريد ان أسألك شيئًا، ماهذه الر-.." ،

"سيد سباستيان هناك امر عاجل" قاطعها قدوم ڤين مساعده قائلًا هذه الجملة ويبدو متوترًا وفي عجلة من أمره، أعاره إيدن إنتباهه قائلًا
"ماذا هناك ڤين؟!"

Le lettre et toi حيث تعيش القصص. اكتشف الآن