لاطالما سخرت ممّن يملكون كتبًا ودفاتر يكتبون بها يومياتهم وما يواجهون وما يحصل معهم وكأنهم مغامرون يصعدون قمة جبل كلّ يومٍ وينافسون في الأولمبياد ويطعمون القروش في وسط المحيطليس وكأنهم أناس مهمون أو فعّالون في المجتمع
تلك سفاهة ولا قيمة لها ومضيعة للوقت والجهدبقيتُ على هذا التفكير حتى استيقظت في يومٍ مليء بالسوائل المحشورة داخلي ولا تخرُج تلك إلّا بمساعدة
ولم يكن هناك أحد ليساعدنيلستُ من النوع الشهواني الذي يُثار على كلّ شيء
ولطالما سخرتُ من رفاقي الذين يقضون كل ليلة يتضاجعون رفقة بائعات الهوى ألا يمكنهم السيطرة على أنفسهم ولو قليلًا ؟لم أشعر بشيء حاولت إشباع نفسي لكني كنت عديم الخبرة كفاية لأبقى أتألم وحدي حتى يذهب أو يركد
بقيت على هذا الحالِ أسبوعًا كاملًا مليئًا بالألم والرغبة المكتومة لن أقول أنني لم أمارس الجنس قط
لكنني لم أمارسه مطلقًا نسبةً لباقي الرجال فقد مارسته مرتين فقط خلال الثلاثين عامًا الماضيةشعرتُ أنني كسرت القاعدة التي تنص على أن الرجال لا يستطيعون العيش بدون نساء أو جنس لأنني غدوت وحيدًا طوال الثلاثة عقودٍ الأولى من حياتي
خلال الأسبوع الماضي شعرتُ أنني لا أستطيع الاستمرار على هذا الحال لوحدي أحتاج لواحدة تُشبعُني وبعدها أثق أنني سأتدبر الأمور
ما لم أستوعبه هو شعوري بحاجتي للبوح بما مررتُ به لكن بالتأكيد هناك ما يردعني وهو أنني قد أخسر هيبتي وكبريائي أمام الرفاق الذين لا طالما سخرت منهم لضعفهم ودناءة أنفسهم فقلت في نفسي
خسارته أمام نفسي ستبقى أقل هوانًا من أن أخسره أمام رفاقي
لذا ها أنا ذا أكتب لك أيتها المذكّرة وكلي اشمئزاز من شهوتي ومنكِ عن رغباتي الشهوانية واحتياجاتي الجنسية ، أتمنى أن تستمتعي
- هارولد -
لا يوجد تاريخ لأنه ليس شيئًا يدعو لتذكره مستقبلًا
كما أنني سأحرقك فور تخلصي من معضلتي
أنت تقرأ
رغبات زائغة
Roman d'amourثلاثيني عازب يبحث عن حل لغرائزه وطرق لترميم كبريائه - الحقوق محفوظة