12|ⵢⴰⵄⵣⵉⵣ ⴻⵏⴰⵗ

78 7 24
                                    


مرّت ثلاثُ سنِين بالفِعل، تغيّر الكثِير منذُ يومٍ رحِيل نجمِ الشّمالِ عنّا، لكِن محبّة الخافِق له شيءٌ لن يفنَى البتّة، و ذِكرَاه الجمِيلةً يأبى العقلُ نِسيانَها.

مِن المُوجِع التفكِير بكُل تلكَ اللّحظَاتِ التِّي عزلتُ ذاتِي في محجرِي بدَل لقاءِه، تأمُّله، قد تعاملتُ مع وجُوده كأنّه سرمدِي و لَم أفكّر حتَى باحتِماليّةِ أن يُغادِرنا في مساءٍ غائِم مِثلُه مثلُ أرواحِنا.

لَم نُقدّر وجُودهُ كِفاية، ولا شدّة لمعانِه المُميّزة، و لم تُتَح لنَا فُرصةُ منحِ نجمِ الشّمال هذا ضمّة الوداعِ حتى.
فقَط، رحَل بهدُوء و بسلامٍ عنّا لمجرّةٍ أخرى، عوالِم جديدَة، مخلّفاً فقَط أجمَل ذِكرى مخلّدة بمخزَن ذِكرياتِنا، سطُوعه الذي تلاشَى و استُبدِلت بظُلمةٍ حالِكة، و يظلّ أشدّ الندمِ مُقتصِراً على الوقتِ الذي ضاع دُون استِغلاله مع النّجم، و لَو لِمرّة.

أسمَى الأمنُيات التِي تحقُقُها مِن المُحال هيَ عودتُه لمُجاورة القمَر كُل غروبٍ مرّة أخرى، و لِكونِه الأنيسَ الذي يُبعِد عنه الوحدَة، الأخيرةُ تلكَ التِي غمَرت قمرنَا المُجوّف، و تبقَى كلمةُ "يَالَيت" مستقرّةً في الحَلق، دُون أيّ فائِدة.

essaramghak kan ayen elɛali ayaɛziz
ⴻⵙⴰⵔⴰⵎⵖⴰⴾ ⴿⴰⵏ ⴰⵉⴻⵏ ⴻⵍⵄⴰⵍⵉ .. ⵘⴻⴸⵉ

- بِجَا.


𝐀𝐍𝐈𝐋𝐋𝐎. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن