نَجّم الصبَاح

07- أزرَق دَاكن.

٠٧/حُب

علىَ الساده الرُكاب رَبط أحزمِة الأمان للأنتقال الىَ المستوى السابعَ.

--

يا صَوت الملائِكة بلا أسماء
يا صُورة الله في الأشياء
يا مدد الآلهة من السَماء
الأرض باتت موطناً
لجحافِل اللعَنات
وميراث لخطيئة آدم وحواء.

- أرثَر جِيمين .

توقفتّ السيارة أمام حدِيقة صغيرة لقصر يبدو
من العصورِ القديمة ،بعلو شاهق.

مَبنى بصخور حجرية و طرَاز قديم يبدو عليه القدم والحقبة التي شُيد بها.

لكن ومع التعدِيلات العصرِية مازال قائِم
وعليه المتانة ظاهرة.

بوابة صغيِرة بقضبَانٍ حديدية مفتُوحة.
خرج مِنها رجل يبدو عليه القدم في العمر ومع ذلك لم تمحى مفاتنه و هيبته الوقارة.

لبس كلاسيكي رمادي وساعة سوداء تعانق المعصم.
تقدم يصافح و والدي الذي أنزل حقيبتي من خلفية السيارة.

أنا أخذتُ طريقي نحوهم وأمي أغلقَت الباب خلفي.

كان ملفِت يحمِل على تفاصيل وجهِه إبتسامة ساحِرة،
شعر أبيض وعيون واسعة.

يبدو عليه عمر الأربعين لكنه أجمل بكثِير
فهو الأجمل من بين الذين رأيت بهذا العمر.

طويل وجِسم ممشوق إنه فقط جذاب قابل لتأمل.

بعد أن صافحني وأمي ثم نطق:
-السيد مالفِين إدوارد المراقبِِ العام للطلاب والمسؤول الأول عن كل شيء يخصُهم خارج صفوف الدراسة.

- كُولِين جاسبير والِد الطالبة الجديدة كولِين رينا.

- أجل أتذكرها بيّد أنني من تكفل بملفها و إجراءات
تسجيلها اليوم الفائت, على العموم تشرفت بمعرفتكم.

بكل رقي وثبات تكلم وهو يبتسم مع وضعه لكلتا
يديه خلف ظهره.

ثم ومن نفس البوابة ظهر رجل آخر
انحنى قبل أن يأخذ الحقيبة من يدي إلى الداخل وأنا لم أعترض.

- أعتذِر لكما بالنيابة عن قانون المدرسة
لكن لا يسمح بدخول الأولياء إلى داخل الحَرم  لذا يحق لكما توديع ابنتكما هنا.

بكل ما يعني تحضر هو تحَدث لا أعلم وإن
كنت أبَالغ أو أنه يُضهِر رقيه بجرعات زائدة أمامي .

بعدها إختفى داخل بوابة المدرسة وأنا ألتفت لهمها
أتمنى من كل قلبي أن ينتَهي هذا بسرعة.