شعرتُ بشيءٍ من الألم كالشرارة التي عبرت جسدي كله حتى اطرافه دفعةً واحدة، كنتُ لم افق من صدمتي بعد. كان قلبي يخفق برهبةٍ شديدة، كنتُ مستعجلاً للرحيل الى المستشفى،
ارتديتُ ملابسي بعجلةٍ من امري ونوبةُ هلعٍ شديدة بدأت تراودني.
اعلم ان ميا عادةً متهور في افعالهِ لكنها لم تصل الى درجةِ المبيت في المستشفى، ما الذي اصابهُ بحق الجحيم؟!!!
وكيف سأقوم بأخبار امي؟!!
شعوراً بالغاً بالقلقِ قد اصابني.مجرد فكرة ان احدهم ربما قد سببَ له هذا، تجعلُ دمائي تفورُ داخلي، شعرتُ بأنني اغلي واحترقُ، وصككتُ على اسناني غضباً.
"تباً..تباً لهذا".
إلهي،كلُّ ما أسألُكَ إيّاه، ألّا يصيبهُ اذى
أن تبقيه على الدوامِ بجانبي، انهُ توأمي ولا امتلكُ شيئاً سواه.
رغبةً بسفكِ الدماء ارتفعت داخلي، انها تحدثُ دوماً بسببهِ..بسببِ ميا.
عندما يصيبهُ احدهم بأذى انا فقط..افقد سيطرتي وتحكمي على نفسي.
لهذا الأن كل انشٍ مني، يمتلكُ رغبةً حادة بسفكِ احدهم.صعدتُ الى سيارتي، وضعتُ رأسي على مقودها وأغمضتُ عيناي حاولتُ الهدوء ولكنني أعلم جيداً أن ذلك لن يحدث،
صداعٌ شديد وطنين في رأسي وشعوراً قاسياً بالجفاف في حلقي.
"اللعنه... اللعنه على كل شيء"..!!!اسرعتُ بها الى عنوان المستشفى، اخذَ الطريقُ اكثر مما ينبغي، حتى شعرتُ بأطرافي متخدرة وظهري قد تجمد.
لا اعلم كيف استطعتُ التركيز في القيادة او العنوان او الطريق حتى.
كانت معجزة انني لم اقتلُ احداً ما بقيادتي هذهِ، لكنني لم اهتم
لم يكن شيءً اخر يهمني على الأطلاق غير ميا.
ميا وحده الذي يشغلُ بالي الأن،
لمتُ نفسي، لأنني تركتهُ هذهِ المرة.
لم يجدر بي فعل ذلك،
لم يجدر بي افلاتهُ مني،شعرتُ بغصةٍ ترتفع في حلقي وانا اكادُ اصل الى المستشفى الذي يرقدُ بها.
اريدُ فقط دفن وجهي في صدره، وان اشعر بيده وهي على رأسي، وان نظلَ هكذا الى نهاية الأبدية. امتلكني ارهاقاً شديد، لم يكن تأثير الكحول، كان تأثيره..
احسستُ وكأن طاقتي كلها قد سلبت مني في طريقي الى المستشفى.عندما وصلتُ اخيراً، تركتُ سيارتي بعبثٍ على حافة الطريق، ونزلتُ وانا اركضُ متصلباً الى الداخل.
اندفعتُ بعجلة الى احدى الممرضات..
"ااعتذر" سحبتُ نفسي بقوةٍ وانا الهث "هـ..هل تعلمين اين..اين يرقدُ ميا.. انه ميا تولسن"؟؟ مسحتُ وجهي بيداي وانا الهثُ من جديد، وعيناي تدوران في ارجاء المكان."اه.. نعم انه الفتى الذي تعرض للضرب".. فتحتُ عيناي بقوةٍ
"انه يقبع في الطابق الثالث في الغرفة 303" قامت هي بالتأشير نحو الدرج المؤدي الى الطابق الثالث.
كل ما فعلتهُ وقتها هو الركض الى هناك.. شعرتُ بحرارةِ جسدي قد ارتفعت من الغضب، صككتُ على اسناني بقوةٍ وانا احاول السيطرة على نفسي.
بفكٍ مُنقبضٍ وغَضبٍ يخفيه.
أنت تقرأ
توأمان | The Twin
Romantikكل الذي فعلتهُ كانَ من اجلكَ "ميا" اسف لتخيبِ ظنكَ يا توأمي. لكنني واقعٌ بكَ منذ لحظةِ ولادتنا. كتمتُ هذا السرَّ عنكَ، حتى نهشَ روحي وحطمها. انا مريضٌ مجنونٌ بك، لكنك لن تعلمَ هذا ابداً. 16+