"آه مزعج للغاية".
كان صوتها منخفضاً جداً لدرجة أنني لم أعتقد أنها كانت كوشيدا.
"إنه أمر مزعج حقاً! مزعج!! سيكون من الجيد لو أنها اختفت فقط!!!".
كانت تتذمر لنفسها كما لو أنها كانت تقول نوعاً من التعويذة أو اللعنة.
"آه الأسوأ! إنها حقًا الأسوأ!! الأسوأ! الأسوأ! هوريكيتا!! مزعج! مزعج! مزعج جداً!!".
هل من المعقول أن الفتاة الأكثر شعبية في الفصل لديها مثل هذا الجانب الخفي!! لقد كان أمراً لا تريد أن يراه أي شخص آخر، أخبرني عقلي أن البقاء هنا أمر خطير، يجب أن أبتعد من هنا، ربما لا تريد كوشيدا أن يراها أي شخص آخر بهذه الطريقة، كنت أخفي وجودي، وحاولت المغادرة بسرعة ولكن لسوء الحظ وقبل أن أشرع بالتحرك صدر صوت إشعار قادم من هاتف كوشيدا الذي كنت أحمله بيدي، كان الصوت عالٍ بما يكفي ليصل إلى أذنيها، كوشيدا، التي سمعت الصوت، توترت على الفور وتوقفت عن التنفس وكأن أحدهم نادى عليها، استدارت كوشيدا وسألت بصوت بارد.
"من هناك!!".
أغمضت عيني وفكرت للحظة، ثم خرجت من مخبئي مظهراً نفسي لكوشيدا ومواجهاً إياها، لا فائدة من الهرب عند هذه النقطة.
"إنه أنا، أيانوكوجي".
تحركت قدما كوشيدا بسرعة باتجاهي وهي مثبِّتة نظرها عليّ، كانت لديها نظرة شديدة لم أرها من قبل.
"كوشيدا نسيتِ هاتفكِـ_".
قبل أن أنهي جملتي التقطت كوشيدا الهاتف بعد أن وصلت إليّ ثم همست.
"هل سمعت؟".
"هل ستصدقينني إذا قلت أنني لم أفعل؟".
"أنا أرى".
نبرة صوتها وسلوكها لم تكن كوشيدا التي أعرفها، كوشيدا لديها الآن نظرة مخيفة لا يسعني إلا مقارنتها بمظهر هوريكيتا.
"ما سمعته الآن...إذا تحدثت بكلمة منه إلى أي شخص، فلن أسامحك!".
بدا ذلك وكأنه تهديد.
"وإذا فعلت؟".
"إذاً سأقوم بنشر شائعة بأنك اغتصبتني هنا".
"هذه تهمة زائفة، كما تعلمين".
"لا تقلق، لأنها ليس تهمة زائفة".
كان لكلماتها تأثير قوي، ثم أمسكت كوشيدا بمعصمي الأيسر وفتحت كف يدي ببطء، أمسكت بظهر يدي ووضعت كفي على صدرها، كان شعور نهديها الناعمين ينتقل في جميع أنحاء راحة اليد.
"ماذا تفعلين!؟".
في تصرفها غير المتوقع، حاولت الابتعاد، لكنها ثبتت يدي في ذلك المكان.
"بصمات أصابعك على ملابسي، هذا دليل، انا جادة، هل فهمت؟".
"لقد فهمت، حصلت عليها، لذا اتركي يدي".
لفترة من الوقت، نظرت إلى كوشيدا وهي تضع يدي على صدرها، ثم ابتعدت كوشيدا عني، بطريقة ما لم أستطع تذكر الشعور رغم أنها كانت المرة الأولى التي ألمس فيها نهد فتاة، هذا لأنني الآن في موقف أخطر من أن أستطيع أن أفكر فيه بمثل هذا النوع من الأمور.
"أفهمت؟ إن خنتني فستدفع الثمن".
أغمضت عَينيّ للحظة ظهرت أمامي فيها بعض ذكرياتي مع كوشيدا اللطيفة المعتادة، تلك الفتاة بالتأكيد شخصية مختلفة عن الفتاة التي أمامي الآن.
"مرحباً، كوشيدا! أيهما أنتِ الحقيقية!؟".
"هذا لا علاقة له بك، أسمع، الذي أريد أن أتأكد منه هو أمر واحد، أتعدني ألا تخبر أحداً بما رأيته الآن؟".
"نعم، أعدك، لم يكن هناك داع لأن تضعي بصماتي على زيك فقد كنت سأوافق من البداية، لم يكن أحد ليصدقني على أية حال".
أجبت بسرعة، لم يكن هناك داع للتفكير في مثل هذا السؤال، لم يكن أمامي خيار آخر.
"فهمت، سأصدقك أيانوكوجي-كن".
استدارت كوشيدا إلى الخلف بحيث لم يعد بإمكاني أن أرى وجهها ثم تنهدت.
"حسناً لقد صار بيننا سر آخر".
نظرت إلي كوشيدا وهي تبتسم، لقد تغير موقفها ١٨٠ درجة، لقد تحولت إلى كوشيدا المعتادة، لم أتوقع أن أرى منها هذا الوجه بعد هذا الموقف، في ذلك الوقت خطرت على بالي فكرة.
[إلى الآن لم يكن هناك الكثير من الاختلافات عن الأنمي، الأحداث الجديدة في الجزء الثاني].
أنت تقرأ
فصل النخبة: حقيقة كوشيدا
Fanficنسيت كوشيدا هاتفها في غرفة أيانوكوجي فتبعها لإعادته ليكتشف أنها لم تعد إلى غرفتها بل ذهبت إلى مكان آخر، ولكن ماذا لو كانت شخصية كوشيدا الثانية موجودة لسبب آخر!؟ إعادة كتابة لنهاية الحلقة الثالثة من أنمي فصل النخبة. تم كتابة الفصل قبل الإعلان عن الجز...