15- ماذا تريد مني؟؟

16.2K 589 62
                                    

استقظت في الصباح و استحمت ثم ارتدت ملابسها و جهزت سيف ثم طلبت سيارة اجرة لتذهب الى منزلها لاحضار سيارتها

نظرت الى بيتها بحزن فهي لم تتوقع ابداً انها ستخرج منه يوماً ما فكل ذكرياتها مع عائلتها موجودة في هذا المنزل

في الحقيقة ما فعله عمها لم يفاجئها كثيراً و لكن الذي فاجأها انها لم تتوقع ان يكون بهذة الدرجة من القساوة و انه لم يرحم وحدتها و لا حاجتها.
بدل ان يصرف عليها من مالها الذي تركه لها والدها ،، استولى على كل املاك والدها و لم يترك لها شيئاً و وفوق هذا كله باعها الى سلطان ربما ليتخلص منها.

ارادت دخول البيت حتى تأخذ شيء واحد يخص كل شخص عاش في هذا المنزل من اجل الذكرى و لكن في نفس الوقت، النسيان افضل شيء حتى تستطيع المضي في حياتها.
الشيء الوحيد الذي كانت عفراء ممتنة لسلطان من اجله هي صورة تجمعها مع عائلتها و التي وجدتها مع اغراضها عندما اخذهم سلطان

توجهت الى سيارتها و توجهت الى حضانة سيف فانزلته ثم ذهبت الى مقابلة العمل

استقبلتها موظفة الاستقبال بابتسامة خففت من توترها الذي كانت تشعر به 
"اذهبي الى الطابق الثاني وستجدين قاعة مناسبات باسم الماسة ، سجلي اسمك لدا الموظفة حتى يتم استدعاؤكِ للمقابلة"

ابتسمت لها
"شكراً لكِ"

وصلت للمكان المطلوب و كان هناك اكثر 10 اشخاص من جنسيات مختلفة ينتظرون دورهم
انتظرت حوالي ربع ساعة قبل ان يستدعوها . دخلت للقاعة و رأت ثلاث اشخاص جالسون خلف طاولة مستطيلة؛ الشخص الذي كان جالساً في المنتصف كان مواطناً من دولتها و كان يبدو انه في عقده الرابع ، على يمينه شخص اجنبي اشقر و على يساره امرأة هندية شابة.

اشار الشخص الذي كان في المنتصف لعفراء حتى تجلس فجلست  على الكرسي الذي كان امامهم
"تفضلي انسة عفراء،، المقابلة ستكون باللغة الانجليزية"

"نعم"

"اولاً مرحباً بكِ ، انا اسمي جابر ال............. مدير التنفيذي للفندق و مالكه"
اشار على يمينه
"وهذا إريك وليامز ، رئيس الموارد البشرية"
ثم اشار الى يساره
"وهذه فيانكا غوبتا، رئيسة قسم الخدمات و خدمة العملاء"

نظر جابر الى سيرتها الذاتية ثم رفع راسه و نظر لها بتمعن
"ماشاءالله سيرتك الذاتية قوية جداً"
عفراء و هي تبتسم
"شكراً لك"

البريئة و الوحش حيث تعيش القصص. اكتشف الآن