١١-تهمتي.

56 7 0
                                    

في سجني ناديت الحارس

أعطاني ملفي الأحمر

فقرأت قائمة التهمِ

التي تمشي، وتتبختر

الأولى أني استسلمت

لشعورٍ مرضيٍ أهوج

حرمه الله على الكل

وأحله على من أمسك

فبدل الذكرِ سكنت أنثى

قلبي وأنارت وجداني

وعن الحب بلا خجلٍ عبرت

فأفسدت آداب الوطن

ولم أنجب طفلًا يرعاني!

والثانية أني

قد حكت بقلمي مؤامرةً

تستدعي الغرب لأوطاني

وبحربٍ باردةٍ تبدأ

تغزو عقول السكان

أني قلت: حق المرأة

حق الرجلِ، وأمثالي.

انتميت لجماعة إرهابٍ

هدفها حق الإنسان

والجرم

وعيي الفتان!

والثالثة رفضي لجسمٍ

أعطانيه الرحمن

فبجسم الأنثى أتميز

أكسوه

بقميصي وبنطالي

وأريد له أن يتغير

أسموني بالرجل أتشبه

وبجنسٍ ثالث أتباهى

وأرهب سكن الأوطان

والرابعة أني هربت

من أوطاني القاسية

وبسكيني الدامية

قطعت عنقي

بالأوتار الحانية

واستسلمتُ

لعواصف عاتية

داواني وطني بالسجن

والبسمات القانية

والخامسة أني صحت

بوجه أهلي، ومن عاداني:

لا أقبل هذا الظلم

أريد أن تغمض أجفاني

وقد أعطوني كل حقوقي

حقوق الإنسان العادي

من لا يطلب إجرامًا

ولا يعادي الأوطان!

أغلقت ملفي، والتُهَمُ

نامت في درجي بإغفالِ

واستلقيت على الشوك

أترجى القلب الهادئ

أن يسكن صدري المجروح

ويهدهدني بسلام

ها قد نمت بلا رجعة

قتلتني بالغصة أحزاني

26/5/2020

بعثرة (قصيدة)Where stories live. Discover now