٢-عاصِفةُ العيد.

431 34 7
                                    

دُموع السَماء تتَساقَط لتُدمِّر الأرض
ويَحسبونَها تَرويها!
سَتنتَهي القَطرات، ولَن تأتي سوى الرياح العاتية

إنَّها العاصِفة الصَيفية
تأتيكُم بَعد وَضَح الشَمس
في يَومٍ يملؤه ضياء
قتَلت، دَمرت، أحرَقت
البَرق يَضرب أبعَد باب
والرَعد يَصُم الآذان

عاصِفةٌ عاتيةٌ في وَسَط الصَيف
مَلأته خَراباً وعَناء
ما مِن بَسمةْ بَعد اليَوم
ما مِن طِفلٍ رام ذهابا
ويَصوم الحُلم عَن الواقِع
فيُحيله كابوسًا سامًّا

كأن عيد الهَلع هَل
في وَسَط عيدٍ للزُهور
ذَبُلت، ماتَت
أصبَح يُعذبها المَطر

غَرِقَت، تَحطَّمت بَتَلاتُها
تَساقطَت أشلاؤها عَلى التُربة
حَزينةٌ تَمتَص الماء

مات الحُب وحال كابوسًا
في ليلة سَمَرٍ وضياء
شبح الخوف يعود الليلة
ويُحلق بَين الأرجاء
فات المَوعِد، مات المَشرِق
لُفِظَت آخِر الأنفاس

مات الطِفل حَزينًا يَرقص
لَم يَسمع قَول الغوغاء
حذروا العالي والسافل
لَم يُصدقهُم إنسٌ ذاك المَساء
مات الأمَل ثَقيلًا يؤلِم
فَتَن اليائسة والحَمقاء

٢٣/٧/٢٠١٧

بعثرة (قصيدة)Where stories live. Discover now