بارت 2

27 4 3
                                    

#رشة_عطر
بقلم :  فاطمة الهادي
الحلقة(2)

أخوي الأصغر مني ما كان فاهم حاجة ،  يضحك  ويتونس وقريب مني نوعا ما  مشينا  في إجازة  العيد زرنا أمي في بيتها    راجلها طردنا  و قالينا
" امكم قابلوها بره بيتي "                           الدموع الشوفتها في عيون أخوي وجعتني أكتر من دموعي 
هبة : يلا  على بيت أبونا 
الغصة كانت واقفة  لي في حلقي  رجعت بيتنا محطمة كلياً   وقلبي كلو ملان حسد وحقد على زياد ، مع أنو متزوج أمي على سنة الله ورسوله بس حاسه بيهو كأنو سرق أمنا وشردنا
لو في اللحظة ديك كان معاي سكين كان قتلتو ومن غير أي أسف
في ظل الحزن العايشاهُ  كنت محتاجه  زول يقيف معاي ، ويحس بوجعي .
طلعت العصرية من غير ما أحدد وجهة معينة وحاسه بكمية من الغربة جواي
لاقاني واحد كان بعرفو معرفة سطحية من خلال نجلاء  إسمو مازن  صاح لي بصوت قريب للهمس
_ ريم   يا  ريم                
إتلفت عاينت ليهو وأنا ماشه
_  ريم ما عرفتيني ولا شنو دقايق عاوز إتكلم معاكِ شوية  وين إنتِ ما ظاهرة ؟
_ عشان الإجازة  بس هانت  المدرسة قربت                                    _ شكلك حزينة أحكي لي الحاصل عليك شنو  ؟                                         كأني كنت منتظراهو يسألني عشان  أحكي  لأني حرفياً محتاجة لشخص يسمعني إتكلمت معاهو بكل أريحية عن مشاكلي الحاصلة معاي
أخدت رقم تلفونو   وبقيت متواصلة معاه   ،  كان مختلف عن الناس البعرفهم والأجمل  ظهورو في حياتي كان في الوقت الصاح ، في الوقت الكنت محتاجة فيهو رفيق حقيقي
وبرغم إني ما كنت متقربة منو قبل كده وما بعرف عنو الكتير
جاني شعور  إني بحبو رغم تأكدي التام  إنو مشاعر زي دي ما ممكن تكون حب مجرد  تعلق
  كنت برتاح وأنا بحكي ليهو ؛ لأنو بسمع لكلامي بأهتمام وبوعي وكلامو دايماً في صالحي أول خطوة قال لي
إتحولي مدرسة تانية عشان تبدي من جديد
صحباتك القديمات ديل أنسيهم وشوفي مستقبلك قبل ما يضيعوك  ما قدرت أفهم هو قال لي كده لشنو؟؟
تلقائياً إتنفخت فيهو وشاكلتو  
  _ يعني  أنت لفتك دي كلها عشان تفرقني من صحباتي!؟
_ ريم أنا ما قصدي كده حاولي أفهمي
زعلت وما اتقبلت كلامو
بس من جواي كنت  مقتنعة إنو كلامو فيهو مصلحتي لكن طينة العناد الوارثاها من أمي خلتني
ما أقلع النظارة السودا المانعاني من كل الحقيقة

العام الثاني

نزلنا المدرسة سنة تانية الوضع عادي مافي أي جديد  وأنا في طيني وسجمي مع الشلة الرهيبة
نجلاء وميمي إنقلبن على صفاء  180 درجة 
لدرجة أنها بتبكي من العمايل البعملوها ليها والمعاملة القاسية والمطاعنات بالكلام  كان  الفضول  قاتلني عديل ونفسي أعرف الحاصل شنو لكن ما بقدر اسأل ، نجلاء إلا تطين عيشتي ، كنت منتظرة لي فرصة عشان أعرف الحكاية
  يوم نجلاء كانت عيانة وميمي زي ضلها الأثنين غايبات وكانت دي فرصتي أني اسأل
قعدت مع صفاء وسألتها
_ يا صفاء الحاصل عليك شنو؟
قالت لي ولا أي شي مشاكل عائلية
_ أسمعي كلنا هنا عندنا مشاكل عائلية بس ما بنخليها تأثر على شخصيتنا وخصوصاً في مكان دراستنا
أنا ما كنت قادرة  أتكلم معاك عشان  نجلاء ما تقطعو معاي  هي رئيسة الشلة وأنتِ عارفة الحاصل براك   صفاء أنا تاني ما حأكرر سؤالي الحاصل  شنو؟؟  ياريت تقدري جيتي ليك وأني شايلة  همك .
صفاء بقت تبكي 
_   البنات ديل صحباتي من زمان بس شافوني واقفة مع مازن وإتقلبن علي أنا ما عارفه عملت شنو؟؟
يا ريم  الزول ده زي أخوي الكبير
أنا بلعت ريقي  بعد وصفتو ليها طلع نفس الزول الأنا مصاحباهو  خُفت من كلامها هسي  البنات الشريرات ديل لو شافوني كان قتلوني زمان وماف زول جاب لي خبر الله يسترني ويديني خيرهم  الموقف خلاني أكون حريصة في تصرفاتي معاهم سنة أولى  كنت طوالي   معاهم من مكان لمكان لكن هسي  الوضع إختلف مع أنو نجلاء بتحاول بكل الطرق أنها تقنعني نطلع رحلات ومشاوير
من جانب تاني هبة أختي وكأنها حاسة بي دايماً بتقدم لي النصيحة
بس قلبي بقى قاسي ما بسمع منها وبعمل المقتنعة بيهو  
في كل مره   مازن بحاول  يعترض طريقي وقت أكون راجعة من المدرسة
_ لو عاوز مصلحتي أبعد من طريقي لو سمحت  بس لا حياة لمن تنادي
بكل بساطة  قال لي صحباتك ديل ماعندهن أمان أبعدي ياريم
الاسئلة والحيرة كانت ملازماني تجاه مازن  نفسي أعرف الولد ده مهتمي بي وبشلتي لشنو !؟
كان نفسي أتكلم معاه بس كنت   خايفة لو  نجلاء شافتني واقفة معاهو حتعمل فيني شنو !؟

#يتبع

#رشة_عطرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن