لا اقصد احراجك،😧

3.3K 274 66
                                    

#المقامرةالرابحة
#الكاتبةورودالخالدي
البارت٤
جوليانا:::
وقبل ان اتكلم اشتعل سمعته يقول:
الى اين كنت متوجهة في جوف هذه الليلة الباردة آنستي؟
اه سيد اوليفر..لقداخفتني كثيرا
ههه؟اخفتك!
نعم ظهرت هكذا فجأة من الظلام..
واين كنت متوجهة..وسط هذا الظلام!؟
كنت..كنت متوجهة لاعرف مصدر ذلك الصوت!!!
الصوت؟اي صوت؟
ذلك الصوت انه صوت امرأة تصرخ وتتأوه..!
صوت امرأة..؟
نعم..لو صمت قليلا ستسمعه...اصمت قليلا..لو سمحت
وصمت قليلا عاد ذلك الصوت..من جديد فقلت له :
هل تسمع..هل سمعتها؟؟
الحقيقة انا لم اسمع اي شيء..
حقا..انه واضح جدا..تعال..تعال معي لنعرف..مصدره
انستي اذهبي الى سريرك..لا يوجد اي صوت او اي شيء..من هذا القبيل!
مستحيل انا اسمعه..انه قريب وواضح..اه..اسمع..اسمع..هل سمعته..
لم اسمع اي شيء..عودي الى سريرك من فضلك انا متعب ولا وقت لي لتخيلاتك العجيبة
تخيلاتي!..لكن انا لا اتخيل انا اسمعه وانت معي الان
وانا لا اسمع شيء..ماذا يعني ذلك غير انك تتخيلين فقط
هل تعني انني مجنونه...اتخيل اشياءا لاوجود لها؟
لست مجنونة..ولم اقل مطلقا انك مجنونة..عودي الى سريرك حالا..
وحاولت اجتيازة لكنه..امسك بساعدي وخيل لي ان عيناه الرماديتان تبرقان في تلك الظلمة وسمعته يقول لي بنبرة..تحذير:
انستي لا تختبري صبري قلت لك عودي الى سريرك حالا..انا متعب جدا..ولدي يوم عمل حافل في الغد فلا تضيعي..وقتي..والا حملتك قسرا الى سريرك
كانت نبرة صوته واثقه وثابته جعلتني اتراجع الى الخلف كدت اسقط..لكنه عاد ليمسك بمعصمي ويسندني فقلت:
اسفة لكن المكان مظلم..
حسنا..ساوصلك الى غرفتك
لكن..لماذا لاتشعل الاضواءليلا؟
انتي تتساءلين كثيرا..انا اعيش على هذا النظام لا احب الاضواء..ولا احب ان تفتح الستائر..كمالا احب كثره الاسئلة
حسنا..
ووصلت الى غرفتي وسمعته يقول قبل ان يختفي في الظلام
ليلة..هانئة
ودخلت الى الغرفة..وما ان وضعت رأسي على الوسادة حتى عاد ذلك الصوت ايعقل ان يكون ذلك الصوت غير موجود..او انني..فعلا بسبب خوفي ورهبتي من هذا المنزل بدأت اتخيل اشياء لا وجود لها..؟!!!👽👽
وضعت الوسادة على اذني واجبرت نفسي على النوم فنمت...لكن نومي كان قلقا متقطعا..واستيقظت فور رؤيتي لضوء النهار..يطل عبر القماش الشفاف الذي يتوسط ستائر غرفتي السميكة الداكنه..
وبعد ان استيقظت..توجهت الى الحمام الملحق بغرفتي..غسلت وجهي وبعدها ابدلت فستاني بفستان..ابيض..تزينه فراشات زرقاء صغيرة..ومشطت شعري ..وجعلته بتسريحة ذيل الحصان ونزلت من الاعلى..قرابة السابعة صباحا حيث..صادفتني..الخادمة ليديا..قرب السلم قائلة:
جيد انك استيقظت انسه جوليانا..سيدي يريدك في غرفته!
الان؟؟
نعم..الان
لكن اين هي غرفته..
انه في جناحه الذي اخبرتك عنه بالامس
بصراحة لا اتذكر اين تقع غرفته فالمنزل كبير والابواب كثيرة ومتشابهة..
حسنا سارشدك الى هناك حالا..
اه شكرا لك..
وارشدتني الى باب كبير..في منتصف البهو الكبير..وانصرفت حيث طرقته..بحذر..وسمعته يقول:
ادخلي يامربيتي..الجميلة..
فدخلت..وفور دخولي قلت:
صباح الخير..سيد اوليفر..
تؤ..تؤ..تؤ..سيد اوليفر..كلمة كبيرة على طفلك المدلل..نادني اوليف..او اوليفر فقط..
اوليف..او اوليفر!
نعم...
لكن سيدي!!
انا لست سيدك الان ..فقد باشرت بوظيفتك فورا..انت الان مربيتي..وانا طفلك اوليفر؟؟
سيد اوليفر..مازلت جادا بموضوع الحضانة
كل الجدية..يامربيتي..
لكن..كيف..سيحصل ذلك..وانت؟؟
سيحصل..انسي فقط انسي سيدك اوليفر..وتذكري انني..طفلك المدلل..اوليف..
بقيت متسمرة اتطلع بابتسامته اللطيفة..شعرت بالحيرة..تخجلني نظراته العميقة تلك..حتى انني لا اقوى على مجابهتها او اطالة النظر اليه..كثيرا..واضطررت للقول.:
لكن...ك..كيف سأبدأ..عملي..معك..اقصد..كمربية؟
ماذا تفعلين عادة مع الاطفال في مثل هذا الوقت..
ورحت افكر وكأنني اتذكر عملي فقلت:
عادة اخذهم ليغسلو اسنانهم وبعد ذلك اطعمهم افطارهم..
ممتاز..خذيني اذآ..لانظف اسناني..وبعدها..اطعميني فطوري..
حقا..انت جاد
قلت لك كل الجد ..يا مربيتي..
حسنا..
وامسكت بيده..ثم سألته
اين هو الحمام الملحق بجناحك..فجناحك كبير مختلف عن غرفتي..ابتسم وقال:
انه هناك..
واشار لا حد الابواب..فتوجهت نحوه وفتحته..ودخلت كان حماما كبيرا..يتوسطه حوض سباحة رخامي دائري الشكل..ابيض اللون..دهشت بالوان الحمام البيضاء الناصعة المختلفة تماما عن الوان ذلك المنزل..وما ان دخلت حتى دخل خلفي..فتوجهت نحو المغسلة واخذت فرشاة الاسنان ووضعت فوقها القليل من معجون الاسنان واعطيتها له..
والان نظف اسنانك يا عزيزي..اوليف..
فابتسم واخذ مني الفرشاة واخذينظف اسنانه بسرعة فقلت:
على مهلك ياصغيري ستؤذي لثتك..
وبعد ان انهى تنظيف اسنانه قلت له..
اغسل وجهك مرارا بالماء..وبعدها مره واحدة بالصابون المعطر..
فابتسم مجددا..وكأنه سعيد بدور الطفل وقال..
اه هكذا..
ممتاز..صبي رائع..وذكي..تعال اقترب ياصغيري لاجفف لك وجهك الجميل..
واخذت المنشفة..لكني تراجعت خطوتين خجلت ان اجفف له وجهه..خجلت ان تلمس اصابعي وجهه..وكأنه لاحظ خجلي..فقال:
واصلي..واصلي عملك ..انت ممتازة حتى الان..
لكن..لكن..اه..خذ..خذ انت المنشفة وجفف وجهك
ابدا..هذا عملك يامربيتي..
لكن..
فرفع..حاجبيه..وقرب وجهه..مني..قائلا:
لكن ماذا ؟
الحقيقة انا اعتدت ان اجفف وجوه الاطفال..اقصد..انت..انت..
انا ماذا..؟
اقصد انت..انت..رجل كبير..وانا..
هههه..الم تلمسي رجلا..من قبل؟!
ابدا..
اوه..خرجت كلمة ابدا..عفويه سريعة..ندمت فورا لاني قلتها..من الواضح انه مصىر على احراجي حين..اقترب اكثر وقال متسائلا:
حقا؟؟
فخفضت بصري في محاولة للهرب من عينيه.. واعترفت قائلة
حقا....!!!!!
ابتسم..واخذ يدي التي ارتجفت بسرعة وفتح راحتها ثم مررها على خده..المبلل قائلا..
اذآ..اعتادي من الان على لمسي..لان هذا من صميم مهنتك!
حاولت سحب يدي لكنه شد عليها فقلت:
هل تحاول احراجي..
انت مربيتي..وليس لي اي ذنب..بانك..لم تلمسي رجلا من قبل..وانا لا اقصد احراجك حين اطلب منك ممارسة وظيفتك..بشكل كامل..حتى ان كان ذلك يتطلب لمسي..فقد قلت لك قبل قليل انسي انني سيدك..اوليفر..وتذكري فقط انني طفلك المدلل..اوليف..ؤ🤦🤦
واضطررت لرفع المنشفة بيد حاولت ان اخفي ارتجافها ورحت اجفف وجهه..متجنبة النظر في وجهه..مباشرة..
وبعدها..قلت له:
عليك ان تتناول افطارك..
وخرجنا من الحمام حيث رفع سماعة الهاتف القريب من سريره وقال:
سيدة بربارا..الفطور لطفا
وبعد خمس دقائق كانت السيدة بربارا قد احظرت الفطور على عربة متنقلة..سارت بها على..الارضية الرخامية ووضعتها قرب الصوفا الكبيرة التي تتوسط الجناح
وجلس قرب الفطور حيث اشار لي لاجلس قربه فجلست..وبعد دقائق..قال:
هل سأنتظر طويلا حتى تطعميني فطوري ؟
اه..حسنا..
ورحت ادهن قطع الخبز بالقشدة والمربى..وواعطيتها له..فقال:
انا لا اجيد تناول الطعام وحدي قد اتلف ثيابي اطعميني بيدك يامربيتي الحلوة..
واخذت نفسا عميقا..دليلا على..نفاذ صبري..ورأيت ابتسامته الماكرة..وهو يتلذذ..باحراجي لكني قررت ان لا امنحه اي فرصة..للتلذذ..بذلك وقررت ان اعاملة كطفل فعلا..
واخذت قطعة الخبز ورحت اطعمه بيدي..وتلوثت اصابعي..ببعض..المربى كنت سازيلة باحد المناديل الورقية لكنه..جعل الدم يتجمد في عروقي حين امسك بيدي واخذ يلعق اصابعي..بقيت ساهمه اتطلع به وكأنني في حالة..من الخجل المختلط بالدهشه حاولت سحب يدي وسمعته يقول:
اووف لماذا كل هذه الدهشه يامربيتي..الايفعل الاطفال معك هذا..احيانا!!,،👌👌👌؟؟؟
وبعد ان انهينا الفطور قال بسرعة:
ساتأخر على عملي..يامربيتي عليك ان تغيري لي ثيابي بسىرعة..
وشهقت بشكل لا ارادي قائلة بسرعة:
اغير لك ثيابك؟؟؟؟؟😰😰😰
انتظروابارت5

المقامرةالرابحةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن