المقامرةالرابحة

لا تتركيني وحيدا❤❤

#المقامرةالرابحة
#الكاتبةورودالخالدي
البارت8
جوليانا::'
وشعرت ان قلبي ينهار داخل اضلعي..حين سمعته يقول:
انها..امي..امي ياجوليانا..
وتلاشت الكلمات مني لفرط صدمتي لكني في النهايه قلت له بصوت متقطع:
امك..ت..تقول..انها..امك..انت..ان..انت تحتجز امك..خلف ابواب مؤصدة..ك..ك.كيف..ذلك..وكيف يطاوعك قلبك..اي نوع من البشر انت هل انت مجنون..هل..تعاني من خلل عقلي..هل..وصل بك الجنون لحبس والدتك المسكينه..هل..
وقبل ان اكمل طرح اسئلتي الغاضبة..وضع يده على فمي ليسكتني ثم قال وعينيه في عيني..وانفاسه قرب وجهي:
كفى..كفى يا..جوليانا لاتصدري علي احكاما خاطئة قبل ان تعرفي اسبابي!
اسبابك..تقول اسبابك..؟؟اي ..اسباب تدفع الابن لحبس والدته..
والدتي ليست بخير..ليست بخير ياجوليانا..
وكيف تكون بخير وانت تحبسها..
ونهض من سريره امسك بيدي يجرني خلفه قائلا:تعالي معي..
وفتح ذلك الباب الخشبي الكبير..الذي يبدأ به الجناح..

واخذ يسير بي في ممر طويل ثم اوفقني امام نافذه كبيره..ورفع الستاره المعدنيه وهو يقول:
هذه هي امي ياجوليانا انظري اليها على اي حال ووضع هي...!!!
ورحت ابحث بعيني في الغرفة كانت الغرفة مضاءه بشكل جيد وتحتوي على سرير..دون شرشف وعليه وسادة كبيرة...لكن اين هي لا اراها واخير وجدت جسدا متكورا في الزاويه بدت مخيفة..ترتدي ثوبا..ابيضا فضفاضا..وشعرها مبعثر على كتفيها كان هيئتها غريبة بدت لي سيدة جميلة لوهلة لكنها..لم تكن طبيعية كانت تعض اصابعا..تارة..تبتسم..وتاره تبدو وكأنها تتحدث وتاره.تصدر صوت صراخ مرتفع نعم ذلك الصوت الذي..كنت اسمعه اقتربت من النافذه امعنت النظر..جيدا ولاحظت خديها..المخدشان..بخطوط عميقة وكأنها مخالب..نشبت في وجهها..ولاحظت ظاهر كفيها..عليها تلك الخدوش العميقة..لم اكن اصدق ماتراه عيناي يا الهي مسكينه..مسكينه مالذي يحدث معها..وتساقطت دموعي اشفقت عليها كثيرا والتفت اليه اتطلع به كانت عيناه حزينتان اكاد اجزم انه..كان ليبكي امامي لولا..حرصه على تحفظه ..فقلت له:                                   
اوليفر..مابها..مابها والدتك..ما الذي يحدث معها ولماذا على وجهها وجسدها تلك الجروح والخدوش..
وتردد قبل ان يقول لي:
انها مريضة..مريضة منذ سنين طويلة..

مريضة..مالذي تشكو منه..ولماذا تتركها لوحدها هناك عليك عرضها على الاطباء..
امسك بيدي وهو يتطلع بدموعي السخية:
تعالى..تعالى لنخرج من هنا!
وبكيت مجددا وانا انظر اليها واقول له:
لا..لا دعني اتطلع اليها قليلا..
تعالى لنخرج..تعالى ياجوليانا..
وامسك بيدي مجددا وانا مازلت التفت بعيني اليها..الى ان اجتزنا الباب الخشبي حيث اغلقه خلفه ووجدته يقودني الى غرفته اجلسني على سريره ونظر في عيني قائلا:.
كفاك بكاءا ياجوليانا..لا تجعليني اندم لانني اعلمتك بامر امي!
واستجمعت نفسي وانا اسأله:
اوليفر اخبرني صدقا مابها...ولماذا تبقيها وحيدة هناك هي بحاجة لمن يعتني بها..
ورأيت جفنيه يحمران وهو يقول لي:
انا لا ابقيها هناك..لاني اريد حبسها..لكن لا حل اخر امامي!
لماذا يمكنك ان تأخذها لاي مشفى لعلاجها مهما كان مرضها!
ماذا..يخطر في بالك هل تعتقدين اني مسرور بما تمر به لقد كانت في المشفى لوقت طويل
كانت في المشفى..لماذا اخرجتها..اذآ..كان عليك ان نتتظر حتى تشفى!