كل يوم من الحجر يكون بمثابة حرب بداخلي ... حرب ليس لها اول ولا اخر حرب بين القوة والضعف عادة الحروب سابقاً تكون بين الجيوش وتعتمد على كم عدد الجنود اما في حالتي فعندما انظر للحرب التي بداخلي اجد ان جنود المرض اقوى من جنودي انا ... مع ذلك المثابرة والاسلحة القوية هي عنوان بدايتي بهذا الحرب .... كم واجهت صعاب بحياتي لكن للمرة الاولى اشعر وكأن الجياة تمد يدها لي وتقول ( هيا انهضي انتي اقوى من ذلك بكثير ) الحياة خطت اقلامها علي بالشجاعة والصبر للمواجهة ولكي اكون عند حسن ظنها استعنت بالله رب السموات والارض وقفت على سجادتي وركعت بدموعي واطلقت ادعية من فمي عسى ربي ان يسمعني ....
(( اللهم صبرني على ما بليتني ... اللهم الرحمة والمغفرة لقلبي الحزين ... يا رب اعطني من غفرانك واعطني من عفوك علي يا الله ... اعترف بأنني اخطأت بحق ديني ودنياي وابتعدت عن خالقي وتجاهلت سنة الاسلام ... لكنك غفور رحيم يا الله ارحمني بعطفك ورحمتك يا الله ... آمين آمين ))
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
مر الوقت وعدت الايام ويوم بعد يوم يثبت لي الزمن مدى رحمة الله واسعة وكم انا كنت مخطئة تقربت من ربي واصدقت بكلامي وتأقلمت مع حالتي هذه ... الا ان شاء القدر وواجهت ما لم يكن بالحسبان وهو مغادرة شقيقتي الحجر طبعاً بعد تعافيها بشكل كامل ... لا اعرف كيف اوصف شعوري بتلك اللحظة نظرت اليها وهي سعيدة وتدندن اعذب الاغاني وعيناها تطلق اجراس الفرح ... لم اشأ ازعاجها واقول لها ( ابقي بجانبي لاتذهبي ) لم أريد فعل هذا بها ... الجميع قال لي ان ما فعلته شقيقتي يسمى انانية من جانبها لك من ناحيتي ارى ان البشر بأكملهم يتسمون بالانانية وهذا شيء لا احد يستطيع انكاره ... تخيل معي انك مسجون بتهمة وحاول شخص ما مساعدتك لكي تهرب لكن باللحظة الاخيرة افرجوا عنك ماذا ستفعل حينها ؟؟ هل يعقل ان تبقى من اجل صديقك الذي قدم المساعدة ؟ اما تذهب للسعادة المكتوبة لك ؟ اعتقد ان اغلب الاجابات على هذا السؤال واضحة ... لا احد يستطيع وضع رغبات غيره بالمقام الاول على رغباته وايضاً ليس من السهل بقائك بمكان انت تحملته بصعوبة بالغة وعندما يأتي الوقت الذي تغادر به هذا المكان يأتي من يعكر صفو مزاجك ورغبتك ... اظن ان اغلبية البشر سيفعلون كما فعلت شقيقتي وهذا وارد جداً ... انا بالحقيقة لستُ منزعجة ولم افكر مثلهم اطلاقاً لكن مع الوقت عندما شعرت بالوحدة وانا انظر لجدران الغرفة وانظر للسرير الذي كانت تنام عليه وانظر الى سجادة الصلاة واتذكر ضحكاتها بكل مكان حينها فقط لا استطيع كتم دموعي واستسلم لها بالكامل .... وبعدها تلقائياً بدأ عقلي يستنتج انانية شقيقتي وتركها لي. لم اندم انني كنت واقفة بجانبها بل ندمت على صنف هذا البشر الذي تقدم له يدك ويعض يدك بدلا من ان يبوسها ويجعلها فوق رأسه .....
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
بالاضافة لكل ما قلته سأتكلم عن التشابه الروحي .... وهو انك تشعر بأن هذا الشخص هو انت ويشبهك بكل شيء وعندما تتكلم معه تشعر وكأنك تكلم نفسك يفهمك وتفهمه يحبك وتحبه حتى الاشياء البسيطة تعشقوها سوياً هذا الشعور لايوجد اروع منه اطلاقاً🌹🌹🌹🌹 .... عندما تأتي له لكي ترمي اعباء الحزن عليه يستقبلك بأبتسامة ويرحب بأحزانك ليبدلها بأفراح كبيرة ... وعندما تراه حزيناً تشعر وكان قلبك قد تحطم من الحزن واذا هو بكى قلبك ينزف الماً حينها ....
هذه المشاعر الصادقة لن يفهمها سوى المحب 💖💖💖💖💖💖💖 ...............................................................................................................................................
