صداقة حقيقية .... اليوم الرابع

25 3 3
                                    

مر يومان وانا على هذا الوضع ابكي ولا اتحرك من مكاني سوى للضرورة عيناي تغير لونها للاحمر وقلبي كان يعتصر الماً اما شقيقتي فكانت تتكلم كثيرا بعدة مواضيع لكي تجعلني اخرج من حالتي لكن كل محاولاتها أبت بالفشل بسبب فقداني للامل وبسبب اشتياقي للاهل الذين...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مر يومان وانا على هذا الوضع ابكي ولا اتحرك من مكاني سوى للضرورة عيناي تغير لونها للاحمر وقلبي كان يعتصر الماً اما شقيقتي فكانت تتكلم كثيرا بعدة مواضيع لكي تجعلني اخرج من حالتي لكن كل محاولاتها أبت بالفشل بسبب فقداني للامل وبسبب اشتياقي للاهل الذين بالكاد اراهم عندما اخرج للاستحمام او لكي اعرض نفس لاشعة الشمس الساطعة ... وبعد تناول الغداء اغمضت عيناي لكي اجعلهم يكفوا عن البكاء بالاخص اني عندما اغمضها تصيبني حالة احتراق بعيناي وحينها استسلمت للنوم وكانت الساعة حينها 1:00 ظهراً غبت عن هذا العالم لفترة من الوقت وغرقت بأحلامي الوهمية وحلمت بأنني جالسة بغرفة المعيشة واطالع التلفاز على فيلم احبه كثيراً وعندما انتهى الفيلم ركضت بسرعة لكي اتناقش به مع شقيقتي الصغرى (مريم) وكنت سعيدة لكن هناك شيء غريب في حلمي رغم سعادتي التي شعرت بها اثناء الحلم لكن عيناي كانت تذرف الكثير من الدموع ولمست دموعي بيدي وتحسستها وتعصر قلبي حينها ... وبعدها فززت من هذا الحلم وفتحت عيني وانا اقول لنفسي ( تباً كان حلم كالعادة انا مازلت هنا وسأبقى هنا لفترة طويلة ليس هناك فيلم ولا حتى هناك مريم )قاطع كلامي صوت من النافذة وكان صوت رجلان يتحدثان عن شيء وبين هذه الصوتين كان صوت ابي انا متأكدة ... نهضت مسرعة ونظرت من النافذة ويا ليتني لم انظر وجدته واقف على جذع نخلة الحديقة ويتحدث مع عامل الكهرباء في مشكلة تخص المنزل لم يجذبني حديثهم ولا حتى موضوع الكهرباء ما جذبني لكي ابقى واقفة كان منظر ابي وهو يتحدث .. تعمقت بالنظر اليه ونظرت لعيناه اوه اوه كانت مليئة بالحزن والهموم تباً هل انا السبب ؟ برغم من حزنه الواضح على تعابير وجهه الا انه يتسم بالشجاعة والقوة والعزم ابي رجل لايهزم ابدا ومهما كانت العاصفة قوية انا متٱكدة انه يستطيع ان يبقى شامخ لاخر نفس لديه ... انتهى ذلك المشهد الحزين وجلست على السرير واطالع الغرفة بتركيز وتدقيق وكأني اراها لاول مرة ولا كأنني دخلت عليها من قبل او نضفتها ههه حقاً امراً مضحك .........................

حل المساء وتناولنا العشاء انا واختي الكبرى وهي استسلمت للنوم وانا اخذت هاتفها لكي اتسلى به نظراً بأنني لا املك هاتف بالعادة. المهم اخذت اقلب صفحات المواقع الاجتماعي وكانت هناك امور متنوعة وشيقة ليس وكأنني اراها لاول مرة او اتصفحها للمرة الاولى لكن هذه اول مرة اعطيها اهتمامي كله وهذا الشيء نادراً ما يحدث معي ... على كل حال رودت رسالة لاختي كأشعار من تطبيق يدعى الواتساب فتحت الرسالة وتعجبت جدا لم اكن اتخيل ان تلك المرأة تحبني حقاً او على الاقل لم اتخيل انني تركت تأثيراً عليها هكذا !! الرسالة كان مكتوب فيها ما يلي .......................................................

يوميات الحجر المنزلي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن