«Łoudest»

20 1 14
                                    

«أعلى نبرة للصراخ ! »

هُدُوءُ مَنزِلِي مُتَعَمَد فَلَا أُحِب صَوْتَ الضَجِيج
صَوتُ هجُومِ الكِلاب و حَشَرَاتِ الليّلِ تُزعِجُنِي بِـصوتِها، أنا بالرِيفِ خُلقتُ و عَلى الهُدُوءِ رَبَيّت
صَوت دِيّكَة الفَجرِ تَصِيح و ذَلِكَ مُنَبِهي الزَهِيد

لكن هنالك صوت أعلى من صياح الديك !

حديد يُحشر بمقبض الباب
لهاث شديد يسمع
و لعناتُ هامسة تنطق !

فُتِحَ الباب

جسد يَلهث
و عرق يلمع
و ذعرٌ يرى

اللعنة من أنت يا ترى ؟!

جحظت عينان و فُتِح فمي
لم يخرج صوتي

و يدُ حجبت خروج نَفسي

و ذراعُ حاوطت وَسطي

اللعنة على الغريب المتطفل

تلاقت أعيننا و بتوسل و ذعر قربني لجسده أكثر !

هامسًا بأذني بما جعل الرعشة تنتشر بسائر جسدي

" إهدءِ الآن فلا مجال للهرب أو الإستنجاد "

الذعر تسلل مجاورًا نابضي

الرجفة استحلت كامل جسدي

اللعين ضحك بقرب أُذني !

" سيكون ممتعا قضاء الوقت معا "

همس لاعقا أذني
تسارعت نبضاتي، و أنفاس مهزوزة
فُلتَت من بين شفاهِي الدامية

صوت نباح أسقطني !

قدماي لم تتمكن من الثبات

سقطت على الأرض خوفًا و إضرابًا

نباح الكلب وجريُ أقدام خلفه بث الرعب بقلبي

فأي لعنة أقحمت داخلها !

__________
١٤٤١/١٢/١٢ هـ
٢٠٢٠/٨/٢ م

Lz - 12

« Loudest »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن