مؤلم و جميل

197 16 7
                                    

_في صباح يوم جديد-
كانت جويو تنظر إلى تاي الذي كان يرقص مع تلك الشقراء بنظرات مليئة بالغيرة كانت قد علمت أنه قدم إلى النادي الليلي لأنها رأته خارجا من منزله رغم أنه كان يدعي أنه ليس بالبيت عندما دقت بابه و لم يفتح لها كانت تعلم أنه يحاول أن ينسى ألمه فما فعلته به لم يكن بالشئ السهل  ، دخلت جويو بين الحشود و دفعت تلك الشقراء بعيدا و قامت بتقبيل تاي كان هذا مفاجأة له و للفتاة التي كانت معه فصلت جويو القبلة و نظرت إلى تاي الذي كان ينظر إليها و هو  متفاجأ
فتاة : حبيبي لم تقل أنه لديك حبيبة
جويو بإشمازاز : عفوا متى أصبح حبيبكي ؟
فتاة : يجب أن أذهب الان لقد تأخر الوقت إحضوا بوقت ممتع وداعا
جويو بنبرة مهينة : إنتظري لقد رأيت شاب هناك يبدوا أنه كان وحيدا أظن أنه سوف يحتاج إلى أن يتسلى بكي
ذهبت الفتاة دون النظر إلى جويو و بقي تاي ساكنا و لكن الألم كان بادن على وجهه كان يتألم لأن كل محاولته لكي ينساها بائت بالفشل و هذه القبلة جعلت الأمور أسوء
تاي : لقد..ل...
قاطعت جويو تاي : أنا أحبك
تاي بتوتر و ألم و مفاجأة أكثر : ح..حقا؟
جويو ببرودة : طبعا هيا لنجلس هل يمكنك أن تحظر لي شئ لأشربه
تاي بسعادة : طبعا طبعا ماذا تريدين أن تشربي
جويو : أي شئ و أريده بدون كحول
تاي : حسنا سوف أتي بعد ثوان
ذهب تاي و هو سعيد و متحمس قام بإحضار  المشروباتو لكنه تفاجأ بما رأه كانت جويو ترقص مع شاب آخر و كان يهمس لها أشياء في ذنها تجعلها تضحك دخل تاي إلى حلبة الرقص و و دفعهم بعيدا عن بعضهم و قام بلكم الشاب على وجهه مما جعله يسقط على الأرض من شدة الضربة و الصدمة ثم قام تاي بجلوس فوقه و تسديد ضربات متتابعة تركت علامات على وجهه حاولت جويو فصلهم و لكنها لم تستطع
Tzuyu pov
' أنا أسفة أعلم أنه ليس ذنبك و لكن ألمك يشعرني بالراحة كان يشعرني بالراحة و لكنني أعلم أيضا أنها تتألم عندما تراك بهذه الحالة لذلك أنا أفعل ذلك رغم أنني لا أريد '
End tzuyu pov
أتى رجال الأمن في نادي و قامو بفصلهم
أحد رجال الأمن و هو يوجه كلامه لجويو : من ضايقكي يا أنسة ؟
بقيت جويو صامتتا مما دفع تاي إلى الإستغراب و شعر بالخيانة
تاي و هو يحث جويو : هيا جويو قولي له ما حدث هيا
نظرت جويو إلى تاي و قد بدأت عينها تمتلئ بالدموع و شعر بتوتر
جويو و هي تشير لتاي بتردد : هو من بدأ العراك هو من سبب هذه الفوضى
تاي بصدمة : ماذا ؟ إنتظري ماذا يحدث جويو ما بكي لماذا تقولين هذا الم يكن الشخص الذي كان يحاول التحرش بكي
جويو : من قال إنه تحرش بي هل إشتكيت لك
تاي بغضب : ماذا؟ إذا لم يكن يضايقكي لماذا قد تخونينني معه الم تقولي أنكي تحبينني ؟!
جويو : و هل صدقت لا لا أفعل و لم احبك يوما كيف صدقت أن أحد ما قد يحبك يالك من غبي لا أريد رأيتك بعد الان
........................................................................
رن جرس الهاتف موقضا تاي من نومه
تاي بصراخ : أصمت قلت أصمت اللعنة على الهاتف و على  الحلم 
إبتسم تاي برضا بعد أن توقف الهاتف عن الرنين و لكن بعد ذلك
تاي : و أخيرا لنعود الى الحلم من جديد هيا هيا نم اللعنة ما الذي حدث بعد ذلك
قطع تفكيره رنين الجرس مما جعله ينهض من فراشه بغضب و إنزعاج
تاي بإنزعاج : من بحق الجحيم يأتي بهذا الوقت العين لكي ألقي عليه لعنتي التى سوف تجعله ينسى طريق هذا المنزل العين من انت يا هذا
جويو : إفتح أنا هي الشخص العين الذي أتى اليك
قام تاي بفتح الباب بخجل و إحراج مما قاله
تاي بإحراج : أنا أسف لم أعلم أنه أنتي
جويو و هي تضحك : لا عليك لماذا إستغرقت كل هذا الوقت لتفتح لقد إتصلت بك و لكنك لم ترد أيضا
تاي : لقد كنت احلم
جويو : هه بماذا ؟
تاي : بكي لقد كنا في نادي ليلي و قد تصرفتي معي بلئم
جويو  بتوتر و خوف : إمم حقا لماذا تهتم لهذه الذكريات المهم أننا بخير الأن
تاي : لم أقل أنها ذكريات لقد قلت إنه حلم
جويو و هي تضحك ضحكة مزيفة : ههه طبعا اخطأة في إستعمال الكلمات فقط لا غير
تاي بشك : جويو هل تخفين عني شيئا
جويو : ماذا ؟
قطع حديثهم صوت هاتف تاي الذي رن و الذي كانت جويو شاكرة له
جويو : رد هاتفك يرن
تاي : لا يهم أخبريني
توقف الهاتف عن الرنين و لكنه رن مجددا مما أدى إلى إنزعاج تاي
جويو : يجب أن ترد أظن أنه أمر مهم
أجاب تاي بإنزعاج على الهاتف كانت ردة فعله مفاجأة لجويو فقط أسقط الهاتف من يده و بدأت عيونه بذرف الدموع
جويو بفزع :تاي هل أنت بخير
تاي : ل..لقد مات
جويو : من مات ؟
تاي : أبي
خرج تاي من المنزل مسرعا للسيارة و تبعته جويو لتمنعه من السياقة و هي من توصله إلى هناك طيلة الطريق إلا أنها كانت قلقة جدا من أن يراها احد من أقربائهم و أو أن تأتي أمه غير أنه أمر مستبعد
Tzuyu pov
' اللعنة ما الذي يجب أن أفعله الان و لكنني لا يمكن أن أتركه لوحده في هذه الأوضاع انا حزينة لأن اب تاي لم أحقد عليه فهو أيضا كان ضحية مثلنا و تاي أيضا '
End tzuyu pov
وصل تاي و جويو إلى المنزل الذي تقامو فيه الجنازة كان كل المدعوين يرتدون الأسود حزناً على الميت
دخل تاي إلى هناك و لاقا أحضان جميع من كان في منزل بينما بقيت جويو في سيارة تنتظر تاي و لكن تاي لن يأتي إلى هناك حتى تنتهي الجنازة ما الذي يجب أن تفعله ؟الان ما المطلوب ؟
قطع تفكيرها صوت رنين الهاتف كان من الطبيبة النفسية
جويو : مرحبا
يرين : مرحبا لقد إتصلت لأذكرككم بالموعد لقد تاخرتم عليه
جويو : أنا أعلم لا يمكننا أن نأتي الأن
يرين : لماذا ؟
جويو : تاي ليس بخير لقد توفي أبوه اليوم
يرين : حقا ياإلهي هل هو بخير الان
جويو بتعب : لا أعلم
يرين : ماذا تقصدين ؟
جويو ببكاء مكتوم : يرين هل يمكنكي أن تأتي الان تاي بحاجة اليكي
يرين بقلق : طبعا أنا قادمة إبعثي لي العنوان برسالة
جويو : حسنا
كانت جويو في سيارة و كانت تشعر بحزن كبير إلا أنه كل ما كان بإستطاعاها فعله هو أن تخرج من السيارة و تذهب 
الى منزل مشيا
أتت يرين بعد دقائق و دخلت إلى المنزل لم يكن تاي في أي مكان حتى وجدته في حديقة كان يبكي تقدمت يرين منه ببطئ و جلست بجانبه
يرين : م..مرحبا
عندما لاحظ تاي يرين التي كانت تجلس بجانبه قام بمسح دموعه بسرعة و حدق بالجهة أخرى لكي لا ترى وجهه و هو يبكي
تاي : مرحبا
يرين : اتعلم شيئا البكاء ليس عيبا و خصوصا في هذه المواقف أنه يثبت كم انك شخص كنت تحب أباك و انك سوف تفتقده
تاي : و ما الجدوى من البكاء الان غير أنني سوف ابدوا ضعيفا هل سوف يرى ابي كم أنني كنت احبه و اهتم له ؟ اخبريني
يرين  : لا و هذا شئ حزين و لكنك على الأقل سوف تشعر بشعور أفضل لو بكيت
تاي : هل هذا سوف يجعلني أنساه ؟
يرين : لا مهما خسرنا أشخاص غير أنهم دايمن سوف يبقون موجودين في ذاكرتنا لذلك العديد من الناس يعتقدون أن النسيان نعمة و ولكنني ارى العكس دائمن عندما أشتاق إلى أشخاص أحبهم أسافر بذاكرتي إليهم أنه شعور مؤلم و لكنه يجعلني سعيدة قليلا
فجأة حضن تاي يرين و بدأ بالبكاء دون توقف و لم تمنعه يرين من ذلك لأنها تعلم ان ذلك سوف يريحوه و ينفس عنه بعد ذلك فصل الحضن و نظر الى يرين
تاي : كيف عرفتي العنوان ؟
يرين : من جويو
تاي : و أين هي ؟
يرين : لا..لا اعلم قد تكون في مكان ما هنا سوف أتصل بها
تاي : حسنا
قامت يرين بإتصال لجويو بعدثوان ردت جويو
جويو بقلق : هل تاي بخير
يرين : أين أنتي إنه يبحث عنكي
جويو بخيبة أمل : لا يمكنني أن أتي
يرين : ماذا ؟ لماذا ؟
جويو بنبرة كاذبة : ل..لقد عمل انا مشغولة
خطف تاي الهاتف من يد يرين بعد أن سمع ما كانو يتحدثون عنه لأن يرين كانت تضع مكبر الصوت اثناء المحادثة ليستطيع تاي المشاركة فيها
تاي بغضب يملئه الحزن : ما الذي تقصدينه بأنكي مشغولة انا في أمس الحاجة لكي و جلالتكي مشغولة أتعلمين ماذا انا لماذا اتوقع منكي أن تهتمي لامري وداعا اتمنى لكي الحظ في عملكي المهم جدا لتركي هنا وحدي من أجله
و أغلق تاي الهاتف في وجه جويو دون أن يعطيها اي فرصة لتبرر ما فعلته
يرين : تاي انا اسفة
ذهب تاي دون أن يقول أي شئ إلى وجهة غير معروفة

الحب الغير ابدي non eternal loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن