وداعا حتى نلتقي مجددا

142 18 30
                                    

كانت جويو هذه المرة في المقبرة كانت سوف تزور قبر امها هناك تقدمت جويو من القبر و جلست على حافته قامت بوضع الورود التي إشترتها في طريقها اليه
جويو : مرحبا أمي لقد مرة وقت طويل انا اسفة لأنني اهملتكي حتى الورود التي قمت بزراعتها قد ذبلت لا تقلقي سوف اقوم بزراعة ورود أخرى و سوف تكون اجمل من هذه و لكن لن تكون بجمالكي هه أليس كذلك امي ؟
Tzuyu flashback
كانت جويو ذات التسع سنوات مع امها في سيارة  في طريقهم إلى بيت جدتها
جويو : امي هل سوف تكون جدتي هناك ؟
أم جويو : لا لن تكون هناك إنها في مكان افضل الأن و هي ترانا من الأعلى
جويو : إلا تمانع أن ندخل الي بيتها بدون إذنها ؟
أم جويو :  ههههه إبنتي المهذبة لا لن تمانع فهي لا تحتاجه الأن.. ها قد وصلنا
خرجت ام جويو من سيارتها و إتجهت إلى إبنتها قامت بفتح الباب لتلك الفتاة التي ترتدي الفستان الوردي المنفوش بالإضافة إلى شعرها المنسدل على ظهرها كالأميرات كانت أم جويو دائما تخصص وقتا لإبنتها تقوم بتصفيف شعرها و تلبسها اجمل الثياب رغم كل المشاكل التي كانت تمر بها إلا أنها رفضت أن تحس إبنتها بحزنها أو بالاوضاع التي يمرون بها
جويو : ماذا سوف نفعل هنا ؟
أم جويو : سوف نزور البيت فقط ألا تريدين أن تري بيت جدتكي ؟
جويو : بالطبع اريد
أم جويو : إذا لندخل
دخلت جويو و امها إلى البيت بعد أن قامت امها بفتحه عندما دخلوا كان البيت مغطى بالغبار و كل اثاثه قديم و لكنه كان مرتبا
أم جويو : هذا البيت يحمل الكثير من الذكريات لي حتى انتي هه
جويو : انا ؟! لا أتذكر أنني رأيت هذا المنزل من قبل
أم جويو : نعم لأنكي كنت رضيعا عندما كانت امي حية و قمت بإحضاركي الى هنا لكي تراكي
جويو : حقا هذا لطيف هل كانت جميلة
أم جويو : كانت فاتنة الجمال تعلمين شيئا انتي تشبهينها جدا نسخة عنها .. ألا تريدين أن تري الحديقة و باقي الغرف ؟
جويو بحماس : طبعا
أم جويو : حسنا لنذهب إلى الحديقة اولا بما انها في نفس الطابق
أمسكت جويو بيد امها و تبعتها إلى الحديقة كانت الحديقة ليس كما توقعتها جويو كانت زهورها ذابيلة و تربتها جافة
أم جويو بعد أن رأت خيبة أمل إبنتها قامت بالإنخاف إلى طول إبنتها و قامت بتكلم معها
أم جويو بعطف و هي تمسك بيد جويو و تقوم بدلكها برقة : الحديقة بشعة أليس كذلك ؟
جويو و هي تحاول أن تجامل امها لكي لا تحزن : قليلا تبدوا بشعة قليلا قليلا فقط لذلك لا تحزني  
أم جويو و هي تبتسم : هه لن احزن سؤلتكي فربما تساعديني لنجعلها افضل
جويو بحماس : حقا ؟! كيف ؟
أم جويو : سوف نقوم بزراعة زهور و ورود جديدة سوف تكون جميلة جدا سوف يستغرق نمها مدة و لكنها سوف تكون جميلة و لكن لن تكون بجمالكي
جويو : و لكن لماذا قد نقوم بزراعة زهور سوف تذبل مجددا ؟
أم جويو : هه انت محقة  رغم أنها في نهاية سوف تذبل فلا شئ يبقى للأبد و لكننا إذا إعتنينا بها جيدا سوف تدوم لوقت أطول
End tzuyu flashback
جويو و هي تحاول أن تكبت دموعها و بصوت مخنوق  : انتي محقة لا شئ يبقى للابد و لكنني سوف القاكي يوما ما قريبا جدا امي سوف نكون مع بعض... لدي خبر لأخبركي به  و لكنني لن أخبر اي أحد به غيركي لأنني لا اريد شفقة اي احد ههه ماذا اقول ليس لدي أحد أصلن أمي  . أتعلمين شيئا أذن أنه اخيرا لدي شخص يبقى معي حتى أموت... فقد وردت مقولة في إحدى الروايات بحيث قال الكاتب أن السرطان ايضا يريد أن يعيش و انا أظن أنه على حق فهو لا يريد أن يأذي أحدا فهو أيضا كان و مزال فردا منا و لكنه كان ميتا و هو الأن حي يريد الحياة فقط مثلما نحن نريدها.  الأن سوف اودعك.... وداعا حتى نلتقى مجددا
ثم قامت جويو بالرحيل و إتجهت إلى  سيارتها متجهتا إلى بيتها و فكرت في أن تتصل بجونغكوك و تخبره أنها لن تشارك بالمسرحية فلا يوجد لها الوقت الكافي لتفعل ذلك توقفت على طرف الطريق ثم قامت بحمل هاتفها و قامت بالإتصال به فقد وجدت رقمه في سجل المكالمات بعد أن إتصل بها في البارحة . رن الهاتف لثواني ثم قام جونغكوك بالرد
جونغكوك : مرحبا جويو
جويو : كيف عرفت أنه انا ؟!
جونغكوك : لقد قمت بتسجيل إسمكي البارحة
جويو : اه حسنا
جونغكوك : نعم .... هل اردتي أن تقولي شيئا
جويو : اه نعم أنا اسفة و لكنني لن استطيع المشاركة في المسرحية الراقصة
جونغكوك : ماذا ؟! لماذا لقد ابليت حسنا اليوم و كونتي رائعة و قد وافق...
قاطعت جويو جونغكوك : انا اسفة و لكنني لا استطيع
جونغكوك: ماهو السبب ؟
جويو : ليس لدي الوقت الكافي
جونغكوك : ماذا تقصدين ؟ انت الأن لا تعملين شيئا
جويو : نعم و لكنني لأقصد بالوقت هذا
جونغكوك : إذا ماذا تقصدين ؟
جويو : يجب أن أذهب الأن وداعا
جونغكوك : جويو إنتظري
لم تنتظر جويو إنما أغلقت الهاتف في وجه جونغكوك و لم تقم بالرد عليه رغم انه قد قام بالإتصال بها عدة مرات  ثم قررت أن تذهب لتاي ربما قد يسامحها إذا إعتذرت منه  و لكن بعد ذهابها للمشفى ، دخلت جويو للمشفى قامت ممرضة بإستقبالها ثم قادتها الى الطبيبة التي اخذتها إلى أجهزة العلاج الكيميائي كانت جويو خائفة جدا كانت الغرفة مليئة بالناس الذين يعالجون ايضا و لكن الفرق بينهم و بينها انها قد كانت وحدها لم يكن يوجد شخص يبكي عليها على الباب أو يمسك يدها ليشجعها و يعطيها بعض الامل كانت جويو وحيدة ، بعد إنتهائها ركبت سيارتها بصعوبة فقد كانت تشعر أن عظامها كلها قد تفككت و أن عضلاتها لا تعمل مثلما كانت و كانت تشعر بالفراغ كما لو أنها فارغة من الداخل لا يوجد بها أي أحشاء أو أعضاء و لكنها قد كافحت من أجل أن تقود السيارة و تذهب إليه
- في مكان آخر عند تاي -
كان تاي في ورشته فهو دائما يأتي إليها في صباح من أجل أن يعمل و يقوم برسم لوحة جديدة و لكنه لم يستطع فقد كان كل تفكيره في جويو و في جونغكوك و لماذا كانت في مكتبه مستلقية على كنبته
Taehyung pov
' لماذا كانت عنده في مكتب ؟ اه هذا خطئي ما كان يجب علي أن اعطيه رقمها و عنوانها لم يكن يجب علي حتى أن اعرفه عليها . تاي توقف عن تفكير بها ليس لك علاقة بها الأن انسيت ما فعلته بك لقد قامت بإهانتك و قامت بالكثير من أشياء للإساءة اليك إذا توقف عن حبها هي لا تستحق حبك يوما ما سوف تحب رجلا اخر و سوف تنساك و حتى انا سوف احب إمرأة أخرى و سوف انساها ..يوما ما '
End taehyung pov
بعد ذلك خطرة له فكرة أن يتصل بيرين هو لا يريد إستغلالها و لكنه سوف يطلب منها أن يكونوا اصديقاء و ربما علاقتهم سوف تتطور و سوف يحبها و ينسى جويو ، قام بالنهوض من مكانه ثم قام بحمل هاتفه و إتصل بيرين كان مترددا في بادئ الأمر و لكنه جمع شتات نفسه و قام بالإتصال بها
تاي بتوتر : م..مرحبا
يرين و هي متفاجاة : مرحبا
تاي : إتصلت بكي لأنني أريد أن أعتذر منكي انا اسف لم اقصد أن أهينكي بفعلتي انا فقط اردت ان احزن جويو
يرين : لماذا ؟
تاي : هه قصة طويلة لا اريد الحديث عنها إذا هل سامحتني ؟
يرين : حسنا سامحتك
تاي بسعادة : حسنا هل يمكنكي المجيئ ؟ لنبدأ صفحة جديدة ...كأصديقاء اقصد ؟
يرين بتردد : حس..حسنا سوف اتي و لكنني لا اعرف عنوانك
تاي : لا تقلقي سوف ارسل لكي عنوان الورشة في رسالة
يرين : حسنا سوف أنتظرك
اغلق تاي الخط ثم قام بإرسال عنوان الورشة برسالة ليرين ،كانت يرين مترددتا ماذا لو كانت هذه لعبة أخرى منه و لكن في نهاية قررت الذهاب لفضولها الذي سوف يقتلها و ..و لإعجابها به رغم انه إعجاب بسيط و لكنه كان ينمو و ينمو معه الأمل  في كل مرة تراهو فيها و في كل مرة يعاملها بعطف
بعد مدة من قيادة السيارة وصلت يرين الي تاي قامت بطرق الباب ثم سمعت خطوات شخص يقترب ثم قام بفتح الباب
تاي بسعادة : تفضلي بدخول
يرين بعد أن دخلت : مرحبا
تاي : مرحبا تفضلي من هنا
تقدم تاي يرين موجها إياها لداخل الورشة
يرين : تاي انك لم تدفع الباب جيدا لقد بقي مفتوحا قليلا
تاي : لا عليكي لن يدخل أحدا إجلسي انا اسف المكان في حالة فوضا
يرين : لا عليك فقد كنت تعمل
تاي : نعم
بقي بعد ذلك تاي و يرين صامتين و لم يجدوا ما يقولوه
تاي : إمم نعم ههه لقد نمى صمت محرج
يرين : ههه نعم
تاي : لنكسره إذا
نهض تاي من مكانه و إتجه إلى طلاء الذي يرسم به قام بتغطية إصبعه به ثم إتجه ليرين بنظرت شريرة
يرين بعد أن أدركت ما سوف يفعله : لا هههه تاي لا تفعل سوف تلطخني
و لكنه لم يستمع لها و قام بتلطيخ جبهتها
تاي : هههه تبدين مضحكة
يرين : ههه هكذا إذا لقد بدأت الحرب
فعلت يرين مثل و قامت بالركض وراء تاي هو يلطخها و هي تلطخه ايضا و عمى ضحكهم المكان الضحك الذي سمعته جويو عندما دخلت و لم ينتبه لها أحد و المشهد الذي رأته و تمنت لو أنها لم تأتي ابدا الى هنا لكي ترى هذا رغم أنه كان مشهدا بريئا و لكنها تألمت لرأيت تاي سعيدا مع إمرأة أخرى غيرها و لكنها قامت بالإنسحاب و قامت بكبتي دموعها و ذهبت إلى سيارة فور إبتعادها عن الورشة بدأت بالبكاء دون أن تعلم السبب  و لكن بكائها كان مبررا فهناك الكثير من الأسباب التي قد تجعلها تبكي
__________________________
الرواية الي مقتبس منها عبارة "السرطان يريد أن يعيش ايضا " من رواية لجون غرين إسمها " الخطأ في نجومنا " أو بإسم اخر " الخطأ في اقدارنا "
"The fault in our stars "
كثير حلوة بحيث الرواية بتحكي عن شخصين عندهم سرطان و بيحبوا بعض





الحب الغير ابدي non eternal loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن