02| فضول

166 25 3
                                    


بالتأكيد هى لن تمرر اليوم دون معرفه حياه أحدهم فهل تحب أن تدخل أنفها فيما لا يخصها

الصفحه الأولى

" مرحبا أيتها المذكرات أنا بيون بيكهيون و يسعدنى أن أتحدث معك ما رأيك أن أدعوك فيفى "

ضحكت غاهيون على ذلك الإسم السخيف لتعود و تكمل

" أنا عمري سبعه عشر عام ليس لدي أصدقاء عدا مذكراتى من السنين السابقة "

الصفحه الثانيه

" كان هناك إجتماع لأولياء الأمور و هذا ألم قلبى كون والدي لم يتمكن من الحضور و أمى حتى لا أعرف شكلها فهي تركتني منذ الصغر "

يا إلهى هذا ألم قلبها .. ربما السبب التشابه الصغير بينهم ؟!

الصفحة الثالثة

" فيفي ، اليوم وجدت قطه صغيرة مشرده و هى معى الآن فى المنزل أعتنى بها لأنها تشبهني  لقد تخلت عنها والدتها كما فعلت والدتى معي "

الصفحة الرابعة

" اليوم قرأت كتابا فى مكتبه المدرسة و قمت بحفظ بعض العبارات التى أعجبتني :

- يغمرني بالرضا ، ليس لأنه لدي الكثير أو حولى الكثير و لكن بحوزتى أشياء قليله أتباهى بالفوز بها أمام الأيام ، أشياء قليله جدا لكنها حقيقية ..

- ولدنا لنكون حقيقين و ليس لنكون مثاليين ..

قاطع قرأتها صوت رنين الجرس لتقوم من مكانها بسرعه لابد و أنه فتى توصيل أفخاذ الدجاج
عدلت منامتها الوردية المرسوم عليها قطه بيضاء بينما تتجه نحو الباب لتفتحه أخيرا

كان فتى أطول منها بقليل لكنه لطيف للغاية كان يبدو بأنه هارب من إحدى القصص المصورة بشعره الفوضوي و بشرته الصافية و شفتاه المنحوتة بدقه و تلك الإبتسامة التى تشق وجهه و قميصه الأصفر و المعطف الجينز كما البنطال و حذاء رياضي أبيض

جائها صوته اللطيف و هو يتحدث بهدوء و يمد لها تلك العلبه التى يمسكها
" طلبك أنستي "

أعطته المال لديها ليعطيها الدجاج لديه و تودعه بإبتسامة لطيفة كما حال شخصيتها اللطيفة الحقيقية

كانت جالسه أمام تلك المذكرات ممسكه بفخذ دجاجه لتبتسم عندما تتذكر ذلك الفتى ، كيف لمثل هذا الجمال و الوسامة و اللطافه أن يكون فتى توصيل !!

قلبت المذكرة لتلمح صوره لشاب كتب فوقها

أصبحت اليوم فى الثامنة عشر

دققت فى الصورة .. أليس ذلك هو نفسه فتى التوصيل لكنه يرتدي ملابس مدرسيه ..

أهو القدر ؟!

يتبع  💙


8 am train || قطار الثامنة صباحا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن