_6_

283 16 2
                                    

بعد 10 سنوات..

أصبحَ عمري الآن 18 عاماََ، يجب عليَّ أن أكون قادراََ على الدفاع عن نفسي و قتال من يعاديني... أو على الأقل أن أركضَ بعيداََ  ولكنني لا أستطيع حتى أن أركض

مثير للشفقة

أستحقُّ ذلك

ضممتُ نفسي إلى ركبتاي بينما هم لايزالون يوجّهون لي اللّكمات و الرّكلات العنيفة على كامل جسدي أظنُّ أنَّني على هذه الحالة منذُ ساعات لم أعد أشعر بجسدي تماماََ

لماذا واللّعنة أقنعتُ نفسي أن شربَ الصّودا أمرٌ جيد ؟ و أيضاََ لماذا  لم ابتعد عنهم حين رأيتهم؟ و أيضاََ لماذا ظننت أنني سأصبح ذكياََ إن رددت لهم جواباََ؟

شعرت بألمٍ حاد عندما قام أحدهم بركل عنقي من الخلف

" فقط انظر لنفسك سأتقيأ من وجهكَ القبيح"

" إذاََ لا تنظر إليه"
إليكم أكبر خطأ  #1

" ماذا قلتَ أيُّها اللّعين؟"

" ماذا هل أنتَ أصمّ؟ أم أنَّك غبي و حسب؟"
إليكم أكبر خطأ  #2
أظنُّ أنني أقوم بحفر قبري بنفسي الآن

"أيُّها العاهر "
شدَّ شعري ليرفع رأسي عن الأرض مقرِّباََ وجهي من وجهه حتَّى أصبح لا يفصل بيني و بينه سوى إنشات

" أيّاكَ والتحدثُ معي هكذا أيُها العاهر "

" ولكنّني فعلت للتو  "
إليكم أكبر خطأ  #3
ضحكت على ردي، أنا بالفعل ألقي بنفسي إلى قبري الآن
شدّ قبضته على شعري أكثر من قبل و قام بدفع رأسي على الأرضِ بقسوة، أغلقتُ عيناي لشدّة الألم الذي اجتاحني

"هذا درساََ لك كي تتعلم أن تبقيَ فمك مُغلقاََ "

بدأت أصابعه بالمسحِ على وجنتي نزولاََ لرقبتي

" أنت في الواقع تبدو لطيفاََ عندما تتألم"

قالَ وأحاط وجهي بكفيه

"لا تلمسني أيّها القذر"

أبعدت وجهي عن قبضته وحاولت النهوض لكن سرعان ما وجّه لكمة لمعدتي جعلتني أبصقُ دماََ

" إذا كنت لا تريد أن تجعل وجهك يبدو كاللّعنة إذاََ أنصحك بالتزام الصّمت"
جلس على ركبتيه ورفع رأسي بقوّة يحدق بوجهي

" و الآن كن فتىََ مطيعاََ و افعلْ ما أقوله"
بالفعل لا أشعرُ بإنش من جسدي ولا يمكنني المقاومة
ابتسمَ بجانبية وقامَ برمي جسدي على الأرض وحاول تجريدي من قميصي ولكنني كنت أمنعهُ وأدفعهُ لذا قام بتمزيقه

" توقف!!"
صرخت به محاولاََ الافلاتَ من قبضته لكن رفاقه قاموا بدفعي للأرضِ مجدداََ

" أخرس" صفعني بقوة أحسستُ بوجنتي تشتعل صرخت من شدة الألم و أردتُ البكاء لكنّني قاومتُ دموعي

"اللعنة أنتَ مثيرٌ جداََ وأنتَ تتألم"
أنقضَّ على عنقي يمتصّهُ ويعضّهُ
أحاول أن أحرر جسدي منهم لكنهم يدفعوني و يثبتوني على الأرض بينما ذلك القذر مازال يمتص رقبتي

"تـ - توقف"
صرختُ بأعلى صوتٍ ممكن على أمل أن يسمعني أحد

" النّجدة، ليساعدني أحدكم"
صراخي جعلهُ غاضباََ، فوضعَ يده على فمي يمنعه
لم أستطع كبح نفسي أكثر لتبدأ دموعي بالانزلاق على خديّ
نزلَ بقبلاته القذرة لصدري و يدهُ ببطئ امتدت لبنطالي وبدأ بـ...

"هااي أنتم.."
توقف عن ماكان يفعله ليدير رأسه ناحية الصوت

"ابتعدوا عنه!! "

" اللعنة "
عاد بنظره لي

"أنت محظوظ أنه أتى الآن ليساعدك لكن يوماََ ما لن يكون هناك أحداََ ليساعدكَ أيها العاهر"

استقامَ بسرعة وركض بالاتجاهِ المعاكسِ ليلحقوا به رفاقه

استفقت على وضعي المزري، ركبتاي مضمومتان إلى صدري بينما أعانقهما و أدفن رأسي هناك، قليل من الدِّماء التي تلطّخُ وجهي و ملابسي، مع قميصٍ ممزّق يظهرُ صدري العاري ورقبتي وكلاهما مشوهين بالبقع البنفسجية و الحمراء و بعض العضّات المؤلمة..
تمددتُ على الأرضية بصعوبة بسبب الألم، بينما أسمع تلك الخطوات تقتربُ منّي بسرعة

" اللّعنة فقط انتظروا حتى أمسككم أيُّها القذرين ستكونُ نهايتكم على يدي لما فعلتوه"

قالَ لأرفع رأسي لهُ و تلقائياََ و بغباء أعطيته ابتسامتي الصندوقية

"الآن ليسَ وقتُ الابتسام"

ضحك عليّ ونزلَ لمستواي و بسرعة هو سحبني إلى عناق بيديهِ الكبيرتين الدافئتين..
دفنتُ رأسي داخل صدرهِ العريض استشعرُ دفئه بينما هوَ يمسحُ على ظهري و يرسمُ دوائر وهمية
شهقتُ لأخبئ وجهي بصدره كي اكتم بكائي

"لا بأس فلتبكي أخرج كل ما في داخلك.. "

" هـ-هوَ كـ-ان على وشك أ-أن -"

"ششششششـ، لا بأس، الآن أنا معك ولن أتركك أبداََ"

"و-وعد؟"

"وعد"

"شكراََ لكَ جين"

"و شيء آخر أيضاََ.."
أنزل نظره إليّ يحثني على الإكمال

"أرجوك لا تخبره.."
أومأ لي جين و وعدني أنّهُ لن ينبس بحرف

" ما اللعنة!!! من فعل هذا بك!!! "
أنا وجين كلانا أدار رأسه ناحية صاحب الصّوت

_______________

_ يُتبع _

_______________

مين تتوقعون؟؟

ORPHAN | TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن