_8_

273 14 3
                                    

" و أخيراََ وَجدتك أيُّها اللّعين "
ابتسامةٌ شيطانيّةٌ وَضعتها على ثَغري بينما أرقبُه و هوَ يلتفتُ إليَّ و  الخوفُ يحيط به،و وجهه يغطيه الذّعر

إنشاََ... إنشاََ... أقتربتُ مِنه

و كلَّما اقتربتُ كلَّما ذعر أكثر حتى أنَّ قدماه أصبحتا ترتجفان

" جـ-جونغكوك أيّاكَ و الاقتراب منّي أيُّها الحقير "
صرخَ عليّ

مما جعلني أقهقهُ بصوتٍ عالي، سيكونُ هذا سهلاََ جداََ
.
.
.
.

و مُمتعاََ

رأيته تجمَّد من قهقهاتي
اقتربتُ حتَّى وصلتُ إليه لأسحبهُ مِن ياقةِ قميصهِ بشدَّة

يفصلُنا إنشات و حسب

" أتركهُ يذهب"

صوتٌ مألوفٌ صدرَ من ورائنا لالتفتَ مواجهاََ صاحبَ الصَّوت لانظرَ داخلَ عيناهُ بحدَّة و كأنَّ عيناي تطلقُ سكاكين

" من الأفضلِ لكَ أن تخرسَ إلَّا إذا كنتَ تريدُ الذَّهاب للمستشفى أيضاََ لأنَّكَ تعلمُ أنَّني و بسهولةٍ بإمكاني فعلُ ذلك بام بام"

أرجعتُ أنظاري لهدفي الرَّئيسي
لينتفضَ بخوف
قهقهة صغيرة خرجت من فمي على وضعهِ المثير للشَّفقة

" هل تريدُ سماعَ نكتة؟"

سألتهُ، لكنّه لم يجب
نفذَ مخزون صبري.. ليتحمل النتائج

هززتُه بقوَّة من ياقته

" أجبني عندما أحدثّك أليسَ لديكَ لسانٌ لعين!! "

تركتُ إحدى يداي التي تمسكُ ياقته و وجهّتُ لهُ لكمة مباشرة لوجههُ،  بينما الأخرى مازالت تمسكُ ياقتة بقوَّة

تأوّه بألم

" و الآن سأعيدُ سؤالي للمرَّة الأخيرة.... هل تريدُ سماع نكتة لعينة؟!!!!!"

" أ أ أ أ أجل"
رأيت كيف كان صعبٌ عليه أن يقولها
هوَ خائف منّي و بشدَّة
مما يجعلني مستمتعاََ.. 

"هناكَ شخصٌ أحمق لمسَ شعرةَ من شعر تاي-تاي خاصتي
أليسَ هذا مضحاََ؟!"
قهقهتُ نهايةَ حديثي لكن سرعان ما تحولت تعابيري إلى تعابير حادَّة و مخيفة للجثةِ القابعةِ بين يداي

" و ظنّ أنَّهُ سيفلتُ منّي و لكنـ-"

" لمْ يكن هوَ أنَّه أنا "

نظرتُ لصاحبِ الشَّعر الأشقر الذي يقفُ خلفنا

" أنا من لمس تايهيونغ "

'تشه' ساخرة أطلقتها

" جميعنا نعلمُ أنَّكَ لم تفعلها مارك! من حسنُ حظِّك أنَّني أشعرُ بالكرمِ الزائدِ اليوم و بما أنَّك كذبتَ عليَّ فسوفَ تنضمُ لصديقك الأحمق هنا "
نظرتُ لجاكسون نهايةَ كلامي و بدأتُ أشفي غليلي بهِ
لكمات قوية و ركلات وجّهتها إليه
ختمتها بقبضتي التي سدَّدت ضربةً لمعدتهِ جعلتهُ يقعُ أرضاََ و يبصقُ دماََ
نهضتُ من فوقهِ ويداي ملطَّخةٌ بدمائهِ القذر
و المضحكُ أنَّ صديقهُ الأكثرَ حماقةََ أتى كي يساعده
هه، يبدو أنَّني لم أنتهِ بعد
بعدَ عدةِ ضربات جعلتهُ يستلقي بجانبِ صديقه
نظرتُ للَّوحةِ الفنّيةِ التي صنعتُها
لابتسمَ برضا عمَّا فعلته
لالتفت مقرراََ الذَّهاب لـ تاي-تاي خاصتي

" سوفَ يكتشفْ الأمرَ عاجلاََ أمْ آجلاََ"
قالَ مارك و هو يحملُ جسدْ جاكسون النّصف حي بينَ يداه

"لا يمكنكُ إبقاءَ الأمر سراََ للأبد"
أضاف

"شاهدني"

_______________

_ يُتبع _

ORPHAN | TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن