••1••

1.3K 20 1
                                    

في شتاء لندن، يضرب الرعد نوافذ منازلها بقوه..

و إحدى تلك النوافذ يتموضع أمامها أحد الذين قست عليهم الحياه و أدرات له ظهرها ، و هو قابلها بنظره خاليه غير مكترث لأي لعنه تحدث من حوله،

و ما يحدث الآن خير دليل، دخل 'سيده' المنزل و هو يجر ورائه شابين إحداهما يبدو أصغر من الآخر

و بالرغم من أن الأكبر يبدو بعمره هو فعليًا لم يهتم و يكفي بأنه قد صوّب بعينيه نحوهما..

"توقف عن جرّي أيها الخرِف لستُ خروفًا!"

تحرر ذو الشعر الاسود منه بنظراتٍ حاده ليقبض الرجل الأكبر سنًا و حجمًا للمره الثانيه على عنقه بقوه لكن الآخر يمثل الطبيعيه و يلقي بنظراته البارده نحوه..

"أعتقد أنك فهمتني جيدًا في زقاقك المُتعفن ، أنا سيدك هنا لذا فالتحترمني لأنني من سآويك و أُطعمك و أُشّرِبُك، كن مُمتنًا أيها اللعنه."

إبتعد عنه بعد أن تلوّن وجهه ليقابله بإبتسامه ساخره إستفزت كل أوصاله

"و كأن ذلك مجّاني او كرمًا منك، أنا سأسرق لك يا فرس النهر!"

تلقى صفعه أسقطته أرضًا جعلت من الأصغر الذي قدم معه يشهق، أما الأخير يتطلع ناحيته ببرود كما فعل مع كل الأحداث التي حدثت قِبلًا،

أخذ ركله هنا و ركله هناك، و هو لازال مُتسمِرًا على حالته لا ينوي إظهار ألمه أبدا، حتى تمسك صاحب الرأس الأرجواني بقدم 'السيد' يترجاه عن التوقف

"ارجوك توقف سيدي ارجوك انا آسف بالنيابه عنه."

وُجهِّت إليه نظره حاده من الذي قرر الدفاع عنه لتتجمد أوصاله يعي بأنه قد وقع بمشكله الآن،

فـ يدفعه سيده عن قدمه بركله حتى وصل بعيدًا مُمسكًا صدره بتألم..

ذهب سيده ليستوطن بغرفته تاركًا من كان يتعدى عليه يذهب للأصغر بثبات ليس و كأنه قد عُنِّف توًا

أمسكه من شعره ليرتفع معه سريعًا تجنبًا لمزيدٍ من الألم ، فـ يُقرِّب وجهه من خاصه الأصغر لتلفح أنفاسه الحاده وجهه و يرتعب بشده،

"ماذا قلت لك عن التدخل بشؤوني؟"

"قلت ألّا أفعل، أ-أعلم يورو أنا آسف لكنه كان سيستمر بضربك!"

"هذا ليس من شأنك ألا تعلم هذا!"

رماه بعيدًا ليقع أرضًا بقسوه، فـ يعاود إلتقاطه من شعره الذي أقسم بأنه سيُقتلع قريبًا من جذوره..

"هذه آخر مره تتدخل بها بشؤوني هوشي، أقسم أن تكرر منك الأمر لن ترى خيرًا أتفهم؟ لا تجعلني أندم أنني لم أبلغ عليك حينها."

تركه ليتمسك بمحل شعره بألم و هو يطالع ظهره بعبوس ، يعي كم هو عنيف في إظهار مشاعره لكنه لازال يتحمله و يتبعه بكل مكان!

CID••حيث تعيش القصص. اكتشف الآن