𝕄𝕚𝕤𝕥𝕪 𝕎𝕚𝕤𝕡𝕖𝕣𝕤

II - إثمٌ وغفران

.
.
.
.
.
.
.

وكما تنحني صُغيرات الزهور بصقيع الليل
وتضمّ أكمامها ، ثم تستوي على سيقانها وقد تفتحت كلها ،
حينما تكسوها الشمس اللونَ الأبيض ،

هكذا صنعت بشجاعتي الواهنة
وسرَت في قلبي شجاعةُ الشجعان
حتىٰ بدأت كإنسان تحرر من الخوف :

" ايه ايتها الرحيمة التي عاونتني ،
وأنت ايها الكريم الذي أطعت سريعًا كلمات الصدق التي أفضَتْ بها إليك ،

لقد وجهَّت قلبي بكلماتك إلى الرغبة في المسير ،
وبهذا رجعتُ إلى قصدي الأول ،
الآن سر فإن لكلينا رغبةً واحدةً ،

يا دليلي ، وسيّدي ، و أستاذي "

ولما تحرّك للمسير دخلت الطريق الوعر القاسي .