الجزء الثالث

353 14 0
                                    

{{ القُرآن .. نورٌ يتلأْلَأ ، وسراجٌ يُزهر ، ونَعيمٌ مُعجَّل ، والمَحروم مَن حُرم تِلاوتهُ وفهمَهُ ... }}

واقفة أمام المرآة كترتب فنقابها الأسود، ألقت نظرة أخيرة على مظهرها وخرجات بعدما ودعات والدتها وخبراتها على وجهتها، خرجات ومن المنزل وهي ضامة كتاب لعندها مع هاتفها،

توجهات لمنزل نعمة وبعد مدة قصيرة وصلات، سلمات على كريمة بأدب وسولاتها على الأحوال وبعدها توجهات لطابق العلوي،

فتحات الباب بعدما سمعات صوت نعمة، جلسات بجنبها فالكرسي بتاسمات ليها وجلسو كيهضرو، عاد بداو فالدرس ونعمة كانت لابسة حجابها (الإسدال) وتيممات من قبل لأنه فحالتها صعيبة توضى بالماء،

مر الوقت ونعمة كتحفظ القرآن وبالضبط الحزب الثالث عشر، وكتعرض آياتو على رحمة، بعد انتهاءهم من الحفظ مرو لقواعد التجويد،

ورحمة كتبسط القاعدة مع إعطاء أمثلة ونعمة كانت كتستمع لملاحظتها بتركيز كبير، وتطبق القاعدة على الآيات لأن التطبيق هو سر النجاح،

لا فالحياة لا فالعلم لا فالتربية، التطبيق هو أساس تحقيق أمور كثيرة فالحياة، هو سر النجاح بكل بساطة، وكيحدث ثغيير فمكتسبات الإنسان،
مثلا أستاذ رياضيات أو فيزياء، لو يعطي قاعدة للتلاميذ بدون تطبيق للقاعدة نفسها، واش تلاميذ غايقدرو يفهموها ويستوعبوها ويستخدموها فتمارينهم، الجواب هو لا لأن التطبيق هو مبدأ لاكتساب الخبرة والمعلومة،

طالع لغرفتو وهو كيحرک فرقبتو يمين وشمال، تسطح على السرير مغمض عينيه كيبحث على السكينة والراحة فنفسو،

فوسط وحدتو وهدوءو، اخترق سمعو صوت خافت وهادئ كيبعث الراحة فالنفس، بقى مغمض عينيه وهو مركز مع الصوت والكلام، فالغرفة المجاورة كانت رحمة تتلو ماتيسر من الذكر الحكيم،

-- [ ألا بذكر الله تطمئن القلوب ]
-- [ ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ]

فتح عينيه بعدما الصوت انقطع، وقف خارج من غرفتو وتصادف مع خروج رحمة من غرفة نعمة، وعينيه لمحو طيفها،

رمقاتو بنظرة سريعة وبعدها تنحت على الجانب باستحياء وبحجابها الفضفاض تخطاتو ونزلات من الدرج بهدوء بدون ماتلتفت مرة ثانية لوجودو، بقى واقف فمكانو بدون حراک، ستوعب نفسو ودخل عند نعمة،

جلس بجنبها على الكرسي، وبعد صمت من طرفو تحت نظرات نعمة المستغربة نطق بتساؤل،

دانييل: شكون ديک لبنت لي عاد خرجات من عندک ،

نعمة: ( بابتسامة ) رحمة كنت قلت ليک عليها من قبل هي صديقتي وفنفس الوقت معلمتي ، كتعلمني قواعد التجويد وكتتبع حفظي للقرآن الكريم ، آشنو سبب سؤالک ،

دانييل: ( حرک راسو متجاهل تساؤلها ) يعني داكشي لي كنتو كتقولو هو القرآن ، ( هزت راسها بالإيجاب ) وهي علاش لابسة داک اللبس ومغطية وجهها كامل من غير عينيها ، على حسب ماكنعرف نتوما كتغطيو غير شعركم ماشي حتى وجهكم ،

بين يدي الرحمـان | مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن