الجزء السادس

309 21 0
                                    

{{ قال بن القيم رحمه الله :
الصلاة مجلبة للرزق حافظة للصحة دافعة للأذى مطردة للأدواء قوية للقلب مريضة للوجه مفرحة للنفس مذهبة للكسل }}

توجهات رحمة لغرفتها بعدما تسحرو مجموعين، جددات وضوءها ولبسات الإسدال ديالها وفرشات السجادة ديالها، جلسات بهدوء وفتحات القرآن، تتلو ماتيسر منه، مستغلة الوقت قبل أذان الفجر،

بعدما أذن المأذن، وقفات وأدت صلاتها وعاد توجهات لسريرها استلقت عليه وبسرعة استسلمات للنوم بعدما تمتمات بخفوت بعض الأدعية،

في حين أن دانييل خرج بهدوء من المنزل، وتوجه لمكانو المعتاد فالحديقة، لقى نفسو كتقودو لهاذ المكان،

فالمقابل كان بدر داخل المسجد كيصلي جماعة، خرجو الناس وبقى هو الأخير، وقف أمام باب المسجد وهو كيمرر نظراتو فالأرجاء، حتى استقر على شخص غريب بالنسبة ليه، استغرب من وجودو للمرة الثانية لأنه فعودتو للمنزل بعد صلاة التراويح لمحو جالس فنفس المكان لي جالس فيه حاليا،

توجه لعندو بخطى ثابتة وهادئة، وقف أمامو وهو يمد يده لعندو وعرفو على نفسو، صافحو دانييل وعرفو على نفسو هو الآخر بهدوء وبعربية ثقيلة،

بدر: ممكن نجلس ، ( حرک ليه راسو وهو يجلس ) كنعتذر على الإزعاج غير شفتک قبيلة ودابا جالس بوحدک وقلت ممكن تكون محتاج للمساعدة ،

دانييل: ( تنهد بعمق ) آشنو لي كيخليكم كمسلمين متأكدين من أن دينكم هو الدين الصحيح ،

بدر: ( بابتسامة خافتة ) عندنا القرآن وهو خير دليل على صحة ديننا ، بصح الديانات الثانية عندهم كتب ولكن تم تحريفها وتزويرها من غير القرآن ،

دانييل: شي دليل على أن القرآن ماتمش تحريفو كباقي الكتب حسب كلامكم ،

بدر:
{{ قال عز وجل :
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [ سورة الحجر - آية 9 ] }}

بقى ساكت كيحلل فكلامو بهدوء،

بدر: ( وقف وحط يده على كتف دانييل ) القرآن غاتلقى فيه جميع أجوبتک ، في آمان الله ،

ودعو وتوجه للمنزل، بقى جالس لمدة طويلة فنفس المكان والشمس شرقات وهو لازال فمكانو بدون حراک كيفكر،

{{قال سبحانه وتعالى :
فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (14) رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ (15) يَوْمَ هُم بَارِزُونَ ۖ لَا يَخْفَىٰ عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ ۚ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ۖ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (16) الْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ۚ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (17) وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ ۚ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ (18) يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ (19) وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ ۖ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ ۗ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (20) [ سورة غافر ] }}

بين يدي الرحمـان | مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن