تعليم الأطفال الصلاة في سن السابعة
أمر الرسول عليه الصلاة والسلام بتعليم الأطفال في سنّ السابعة وذلك لحكمة، لعل أنّ في هذه الفترة من العمرة يصبح الأنسان فيها قادراً على التعلم، وتتوسع مداركه وتزداد قدراته العقلية في تعلم المهارات الحياتية اليومية، والأطفال في سنّ السابعة يكونون مقلدين لآبائهم وينفذون ما يأمرهم به الآباء على غير الطفل الذي تجاوز العاشرة من عمرة فقد لا ينفذ الأوآمر ضناً منه أنّها عودة للطفولة، فتعليمهم الصلاة في عمر السابعة إلى العاشرة ليعتادوا عليها.[١]********
أهمية تعليم الأطفال الصلاة
يعتبر تعليم الأطفال الصلاة واجب على كل أبّ وأمّ وهو ثابت بالسنة النبوية، فقال الرسول عليه الصلاة والسلام: (مروا أولادَكم بالصلاةِ لسبعٍ واضربوهم عليها لعشرٍ وفرِّقوا بينهم في المضاجعِ)،[٢] وهو طاعة واستجابة لأمر الله تعالى، ولكي تبرأ ذمم الآباء والأمهات والخروج من الأثم وعدم عصيان الله تعالى في ذلك، ولأنّ الصلاة تزيد من صلة العبد بربه، فيحرص الآباء والأمهات على توريث أبنائهم كل ما هو مفيد ومن باب أولى أنْ يورثهم صلتهم بالله عزّ وجلّ عن طريق تعليهم الصلاة والمحافظة عليها، ومن باب الشفقة على الأبناء من عذاب جهنم لتارك الصلاة، وأنّ الأبناء أمانة في أعناق والديهم فيجب أنْ يربوهم تربية صالحة تنفعهم في الحياة الدنيا والآخرة، وإذا قصّر الآباء في تربية أبنائهم يحاسبون على ذلك لقول الرسول عليه الصلاة والسلام: (كُلّكُم راعٍ. وكلّكُم مسئولٌ عن رعيّتهِ)،[٣] وتعليم الأبناء الصلاة تخرجهم من دائرة الكفر وتدخلهم في دائرة الإسلام.[٤]********
مكانة الصلاة
للصلاة مكانة عظيمة فقد فرضها الله تعالى من فوق سبع سماوات، وفُرضت في بداية الدعوة الإسلامية، وأوصانا بها الرسول عليه الصلاة والسلام قبل التحاقه بالرفيق الأعلى، وهي أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، وهي عمود الدين، ومن حرص الإسلام على المحافظة عليها أمر بتأدية الصلاة في جميع الأحوال حتّى في حال الحرب والقتال، وهي الحد الفاصل بين الإيمان والكفر،[٥] قال عليه الصلاة والسلام: (إنَّ العهدَ الذي بيننا وبينهم الصلاةُ. فمن تركها فقد كفر).[٦]********
الوضوء
يجب أنْ يبدأ الأهل تعليم الطفل طريقة الوضوء الصحيحة؛ إذ لا تصح الصلاة إلّا بالطهارة، ويكون ذلك بالوضوء أمام الطفل، وتكرار عملية الوضوء عدة مرات، ثمَّ يُطلب من الطفل القيام بالوضوء، وإذا أخطأ الطفل أثناء ذلك فيتم إرشاده وتصحيح خطئه، ويُشار إلى ضرورة منح الطفل جائزة عندما يُحسن الوضوء، ولكن في حالة وقوعه في الخطأ لا بد من تصحيحه، والابتعاد عن تعنيفه، كما ويُفترض توجيه الطفل إلى الطهارة الجسديّة والنفسيّة؛[١] وذلك من خلال تذكيره بأحاديث المصطفى صلّى الله عليه وسلّم: (إذا توضأ الرجلُ المسلمُ خرجت ذنوبُه من سمعِه وبصرِه ويديه ورجليه فإن قعد قعد مغفورًا له).
أنت تقرأ
إسلاميات عامة
Diversosيقول شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله : ليس للقلوب سرور ولا لذة إلا في محبة الله والتقرب إليه بما يحبه , ولا تمكن محبته إلا بالإعراض عن كل محبوب سواه , وهذا حقيقة لا إله إلا الله وهي ملة ابراهيم الخليل عليه السلام , وسائر الأنبياء والمرسلين صلاة الله...