البارت ٩

12 4 2
                                    

يوم ٢٠٠٩/٨/٣

اتى يوم المنتظر الاحد  استيظنا باكراً

نظرت الى ابي وكان يحدق بنا لااعرف لماذا كان ينظر لنا

واذا قاطعت نظراته امي

ماذا بك ؟ لماذا تنظر هكذا للااولاد؟

  واذا امتلأت اعين ابي بدموع 

خفت كثيراً مالذي حصل

قال: لقد كبرو اولادي وانا سعيد  محمد اصبحت كبيراً وامك واخواتك امانه عندك

محمد : مالذي تقوله ياابي

واذا بفرح تقفز الى حظن ابي وتقول انا لااحب محمد لااريده انته ابي حبيبي

لم استطع القول اي شيء سوى الدموع  تنزل كالمطر لااعرف لماذا حدث هذه الشيء معي كأنه الوداع اردت ان احتظنه اردت ان اقول له انا احبك واذا طرق الباب علي لنذهب الى استلام النتيجه قلت لهم ادعولي سوف اذهب

وذهبنا انا وعلي وخرج محمد ايضاً لااستلام نتيجته . 

دخلنا المدرسه وكان علي متوتر هذه الي زاد خوفي

بدأ المعلم ينادي بالااسماء الا ان وصل الى اسم

  علي حسن

علي: نعم

الف مبروك

علي : لم اصدق اننظر ولااصدق امتئلت عيني بدموع وحضنت ملاك كانت هذه الفرحه لاتصدق. 

واذا نادى المعلم   ملاك وليد

ملاك : نعم

الف مبروك انت الاولى على المدرسه وسوف يتم تكريمك من قبل المدير .

لاعرف شعوري  هذه اللحظه سجدت لربي شكرته

اليوم سوف احول  دموع ابي الى ابتسامه سوفه اجعله فخوراً ذهبنا الى البيت ركضاً لكي ابشرهم بنجاحي وتفوقي

دخلت لم اجد ابي كان ذاهباً الى الشغل وجدت امي لاابشرها وفرحت وبقيت تغني الاغاني كنا  فرحين  وبنفس الحظه وقليقين لماذا محمد تأخر؟  هل لم ينجح ؟

واذا نحن نتكلم عن محمد  يدخل وهوه يغني

باركولي باركولي .

لتزيد فرحتنا كنا ننتظر ابي على احر من الجمر لنخبره هذه الاخبار السعيده

واذا الساعه الثانيه ضهراً مستحيل ان انسى هذه التاريخ لم يفارق ذاكرتي ولو ثانيه ٣/٨/٢٠٠٩ حدث انفجار هز بيتنا تكسرت جميع شبابيك البيت .

لماذا ياوطني لماذا انت جريح دائما

لماذا لايوجد امان

غنينا موطني موطني

وباارضك كم من غريب

غنينا للسلام

لكننا لم نره يوماً سمعنا به كأسطوره

الا أننا لم تشعر به

مات بعضنا وهوه ينتظره

ومات الاخرون بسببه

سلام على سلام تركنا منذ زمن

سلام على أرواح عانت بسببه ....
اصبحت السماء الزرقاء  الصافيه سوداء الون

بسبب الدخان المرتفع ليعم الرعب واصوات الاسعاف لتنقل الموتى والجرحى فزعنا كلنا

واذا بمحمد سئل احد الذين  يركضون اين حدث هذه الانفجار واذا به يقول سياره مفخخه قرب الافران وقف محمد لم يستطع قول كلمه واحده وقف وكانه صخره لاتحترك لااعرف ماذا حصل لي عندما سمعت قرب الافران حاولت ان اكذب الخبر لا زالت  هذه الصدمه عالقه  بقلبي عالقه بمخيلتي ورائحه عطر الوداع في اخر قبله لاتفارقني صرخت بااعلى صوتي ابي ابي لاتتركني.

ذهبت حافيه الى المحل الذي يشتغل فيه ابي ركضاً انصدمت لايوجد المحل كلشي عباره عن رماد ..

  انظر الى فرح التي اصبحت وكانها مجنونه دخلت الى المحل الذي هوه عباره عن رماد واذا تحتضن التراب وتصرخ  ابي ارجوك عد الينا ابي ارجوك .

وعد انني سوف احب المدرسه سوف اذهب اليها يومياً.

هل تعرفون ماهوه الكنز الحقيقي ؟

الكنز الحقيقي هوه صوت الاب في المنزل .  صرخت  باعلى صوتي اين ابي اين هوه،  حاولت ان اقنع نفسي ممكن ان يكون جريح، ممكن ان يكون قد ذهب الى مكان اخر. عند  وقوع الانفجار ، نعم ان ابي يحبنا كثيراً لايتركنا بسهوله .

اما امي منذ ان عرفت فقدت الوعي  واخذوها الى المستشفى اصبحت انا واخوتي  وحدنا .

يالله لماذا هكذا؟ لماذا؟

   لم نفعل شيء ليغضبك. ماذا فعل ابي؟

لايفكر سوى ان يأتي بالطعام وانا انظر الى الناس  بعينهم  الشفقه منهم من يقول مساكين. ومنهم من يمسح على راسي مسحه اليتيمه اتركوني انا لست يتيمه ابي سوف ياتي انا اعرف .

قلبي السجين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن