اسكريبت (١)

200 15 3
                                    

عم سعد: خد يابني.. امضي على الأايمة عشان الشيخ يبدأ في كتب الكتاب
سمير خدها منه بابتسامة مناسبة للموقف..هيتكتب كتابه وأخيرا على خطيبته'عالية'..بص للورقة الكبيرة اللي مليانة حجات كتير عجز انه يقرأها كلها وفي الأخر مكتوب ٤٠٠ ألف جنيه..
انتفض زي الملدوغ وقام وقام وقف باحتجاج..اتكلم باستنكار:ايه دا..دا عفش عروسة ولا محل..وأنا أمضي على ٤٠٠ ألف ليه إن شاء الله
الكل بصله باستغراب وخصوصاً عالية اللي متابعاهم من الدور التاني من ورا الستارة..
عم سعد وقف بشبه نرفزة: ودا اسمه ايه دا
سمير:يعني أقرأ الأايمة الأول وبعدين أمضي..ولا هو أمضي عمياني كدا
عمرو ابن سعد وقف.. صرخ في سمير:عمياني إيه يلا..واحنا كنا هنسرقك..ارجع لأصلك
سمير صرخ فيه وهو بيسقف بسخرية: أيوا، أيوا عايزين تمضوني..ومالك محموق كدا ليه..أنت مالك أنت
عمرو قرب منه بغضب وشده من لياقته:أنا ابن عمها ياحيلتها وكمان أخوها..ليك شوق في حاجة
المأذون وقف..واتكلم بهدوء شبه صارخ: دا بيت ربنا مش مكان للخناق..خلافاتكم مش هنا..أنتم مش المفروض متفقين
عمرو اتكلم بغضب من غير مايبعد نظره عن سمير وايده متمسكة بلياقة قميصه: قلناله بس حضرته كان لابس وش الإحترام..كمل بتريقة..أنا واثق فيكم ياعمي وأكيد مش هتاكلوا حقي والكلام الحمضان دا..أيوا أيوا اظهر على حقيقتك
سمير:اسمها حقيقتكم بقى عايزين تمضوني على ٤٠٠ ألف..ليه هتجوز بنت الباشا..اش حال شارين حبة أجهزة ملهمش لازمة
سعد: هم ايه دول اللي ملهمش لازمة.. البت أخر العنقود وأمها صارفة شئ وشويات.. هو احنا هنتبلى عليك ليه
سمير اتكلم بتريقة: ومتعملوهاش ليه.. وبعدين أنا قلت ايه بقول هشوف الورقة وأراجعها هي والفواتير.. أنا حقي ميتاكلش بلوشي
عمرو لكمه في وشه بغضب: حق ايه يابو حق.. أنت جاي تخونا احنا يامعفن.. دا احنا نغرقك من فوقك لتحتك فلوس يلا
المسجد اتقلب هرج ومرج والأحاديث صوتها علي والناس كلها وقفت باحتجاج.. سعد وكام واحد قربوا من عمرو يفصلوه عن سمير وخصوصا ان سمير مش ند لعمرو..
سعد زق عمرو بقوة لورا خلاه اترنح وصرخ بصوت عالي: خلاص بقى.. بص لسمير.. وأنت بقى معتش تلزمنا خلاص.. أنت من طريق وبنتنا من طريق.. خلصت!
اتنفضت على صوت عمها ودموعها نزلت بحزن ووجع... عيطت بحرقة لحد مادموعها شوشت الرؤية قدامها.. بصت لعمرو بضيق وهو في لحظة رفع بصره ليها.. نظراتهم اتقابلت في عتاب من الطرفين.. من طرفها شايفاه السبب في المشكلة ومن طرفه لأنها كانت مصممة على واحد زي سمير..وأقنعته بكل السبل فبسببها وصلوا لهنا!

..
حضنت نفسها وهي بتبكي بحرقة في أوضتها.. بعد ماغيرت فستانها ومكياجها لسا على وشها.. كحلها بدأ يسيح اداها منظر مش مقبول..
مسحت عيونها بطرف كمها بقهرة.. وهي بتستنشق ماء أنفها..مسحت على شعرها كمحاولة انها تهدى.. لكن دموعها مبتهداش دي بتزيد.. رفعت نظرها على خبط الباب.. قامت ببطئ وهي بتجر رجلها.. فتحت الباب لقته في وشها..جعدت ملامحها بغضب وصرخت فيه:أنت ايه اللي جايبك ياعمرو..مش كفاية اللي عملته..
رفع شفايفه العلوية باستنكار ومسكها من دقنها وحركها بسخرية:يانوحي..يانوحي
ضربت ايده بعدتها عنها وصرخت فيه:ايه جاي تكمل اللي عملته هناك.
اتنهد بضيق:عملت ايه يا ختي؟
عالية:شنكلت الجوازة..عايز تؤش على ورثي في الشقة والمحل لكن دا بعدك!
صرخ فيها بغضب: أاؤش ايه ياحمارة..ليه كنت هتجوزك ولا هتجوزك..أنتي أختي ياغبية ولا نسيتي؟
بلعت ريقها بإحراج ظهر على ملامحها بوضوح..رجعت صرخت فيه:يبقى عشان تاكل حقي في الإيراد..مش عايزني أتجوز عشان أبور جنبك أنت وابوك
اتنفس بهدوء كمحاولة انه ميمسكش رأسها ويخبطها في الحيطة علها تفكر صح..شدها من دراعها بقوة خلاها تتأوه بألم.. صرخ فيها بهمس منفعل:
أبويا دا اللي هو عمك وأنا أخوكي وامي هي اللي مرضعاكي..وشوية الملاليم بتوع المحل مش هم اللي هيغنونا..احنا عندنا بدل المحل تلاتة وأكبر من محلكم كمان..يإما تتكلمي عدل إما هتلاقي كف مني على خلقتك يظبط لسانك المدب دا!
صرخت فيه بغضب من كلامه اللي صح فعلا وأصعب من انه يترد عليه :إيه كمان عايز تضربني زي ماضربته! ..أعلى مافي خيلك أركبه
شدها من شعرها بقوة..صرخت بألم وعيونها لمعت بالدموع.. :اتعدلي في كلامك أنا ساكتلك من الصبح ياعالية.. لكن هتقلي أدبك هأدبك بنفسي
صرخت فيه من بين دموعها بصوت مبحوح:بتستقوى عليا ياعمرو كمني مليش سند أتحامى فيه
قبضته اتراخت من على خصلاتها .. لف بضهره ليها.. واتكلم بضيق:ملكيش سند!.. باين انك متعرفيش سبب المشكلة اساسا..ومجرد مااتخانقنا مع الباشا بقيتي ملكيش سند!
عالية:أكيد ااتخانقت معاه زي كل مرة ،عادتك ولا هتشتريها!
ابتسم بسخرية والتفتلها.. قرب منها بهدوء رعبها ..وخصوصا مع ابتسامته :اللي متعرفيهرش بقى.. ان البيه مخونا.. أول ماشاف الأايمة ..قال ان احنا بنخرف واننا بنضحك عليه.. سمير أبو ريالة جاي يشكك في ذمتنا.. تقبليه جوز ازاي ؟!
بصتله بذهول ملوث باستنكار ظهر بوضوح على ملامحها.. :لاء.. لاء سمير ميعملش كدا!
بصلها بزهول..وبسرعة ملامحه اتحولت للغضب:سمير ميعملش.. لكن عمرو يعمل.. شكلي كنت مخدوع فيكي فعلا..أنتي مش بس هبلة لاء عبيطة !

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 12, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

"حياة وبنعيشها" اسكريبتات ل-فرح الدسوقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن