" أُحبك ٥ "

1.2K 48 10
                                    

.
.
.

‏عَيناكِ حُلوتان و حزينتان، عَيناكِ رصيفُ وداعٍ مُبلَّل.
.
.
.
يوم الأثنين ٥:٠٠ صباحاً
رن المنبه عند سلمان
صحى بثقل وغسل وجهه وتوجه لغرفة تميم
ظل يناظره من الباب ويتحسف على اللي سواه فيه
كان بكل مره تجيه نوبه ثنائي القطب يتصرف تصرفات مايحس فيها وكان كل مايلمسه يتخيله " سعود " - والد تميم -
دخل للغرفه وجلس على حافه السرير على خفيف
صحى تميم بفزع ولم نفسه منه
سلمان : تجهز لمدرستك على ما اجهز الفطور
تميم يهز رأسه بموافقه ويدخل الحمام بسرعه هرباً من سلمان
.
دخل سلمان لغرفة سيلار ودق باب غرفتها
سلمان : سيلار يله قومي الفطور تجهزي لجامعتك وصحي معاك رعد وانزلو
سيلار صحت وفركت عيونها بيدينها : تمام تمام
جلست بثقل وهي تبعد خصلات شعرها الاشقر عن عيونها وتفتح جوالها وكالعادة م تلقى ولا رسالة وترجع تطفيه وتنزل للفطور
.
.
راحت لغرفة رعد وجلست على كرسيه الخاص فيه
: اوف منك انت يبيلك قعده لما نصحيك
: رععععددد
: رععددد
رعد : وجع وجع
سيلار : رعد قوم لا تخليني انفس على بدايه يومي ترا عمي بيضربك
رعد : خل يضربني
سيلار : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه شعندك صاير قوي
رعد : الحب قواني
سيلار : الله الله  قوم غسل وجهك عن الدلع
رعد طيب اطلعي وقفلي النور
سيلار : بكيفك حذرتك عمي بيضربك
طلعت من عنده سيلار
ورفع نظره رعد لجواله
ولقى رسالة من ولد جيرانهم
"
- رعد كيفك
- اسمع الظهر باخذك من المدرسه سبب مهم وضروري
رعد : ياليلللل النكبة وش يبي ذا
رد عليه
- طيب تمام
قفل جواله وقام يغسل وجهه ويلبس بكسل
.
نزلو على الفطور
والعم سلمان كان قاعد ياكل بالصمت بدون ملاحظات
وبدون هواش وبدون اوامر !
وهذا كان شي مُستغرب عليهم
بس مابادروا يسالونه ولا فتحو معاه أي نقاش
تجنباً لعصبيته المفاجئة
.
طلعت سيلار لغرفتها بعد الفطور ولبست وكان هذا لبسها البسيط

جلست قدام المرايه لمدة طويلة تتأمل شعرها الاشقر ووجهها تمسك المسكارا وتفتحها بعدين ترجع تقفلها وهي تقول ببالها : حتى لو سويتي مثل باقي البنات يا سيلار ، شهد مستحيل تلتفت لك ردت المسكارا لمكانها بكسل وحملت شنطتها ونزلت

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

جلست قدام المرايه لمدة طويلة
تتأمل شعرها الاشقر ووجهها
تمسك المسكارا وتفتحها بعدين ترجع تقفلها وهي تقول ببالها
: حتى لو سويتي مثل باقي البنات يا سيلار ، شهد مستحيل تلتفت لك
ردت المسكارا لمكانها بكسل
وحملت شنطتها ونزلت
.
.
.
.
.
نجي لعند وجدان
اللي صحت والدفتر بيد أختها وقاعده تقراه
فزت وجدان بعصبيه وقامت تحاول تاخذ الدفتر واختها تسحبه وتضحك عليها
: اجل صاحبة شعر الليل مييين هذي ياترى هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
وجدان : طيف بلا هبللل اعطيني الدفترر
طيف تسحبه ووجدان تسحبه لين ما انقطعت صفحه من صفحاته
شهقت وجدان بقهر : الله ياخذك ياطيف الله ياخذك
طيف تحط يدها على فمها : وربي م كنت ادري بينقطع
وجدان : كلي زق مو لي الدفتر الله ياخدك
طيف : لمين
وجدان : اه يربي اطلعي من غرفتي وش يهمك يابزر اطلعي
طلعت طيف ووجدان جالسه عالسرير بقهر
: يالله وش راح اقول لها الحين
مسكت وجدان الورقة اللي انشقت من الدفتر وجمعتها وحاولت تقراها رغم أنها كانت أصلا مُبللة وهذا السبب اللي خلاها تنقطع بسرعة
"
أهلاً يا أمي
هذه المرة الوحيدة التي كتبت لكِ فيها
لا أعلم لماذا لا أستطيع أبداً الكتابة عنكِ
يداي ترتجف كلما أمسكت قلمي
دمعي يتساقط قبل أن أكتب كلمة واحدة
أكتب لكِ هذه الرسالة الوحيدة في حياتي
بكل ألم , بكل تعب , بكل تشتت
أتمنى لو كنتِ معي
لتسانديني , لتدليني ، أنا تائهة
كل ما أريده هو أن تبرر لي الحياة مايحدث ، هل كان من الضروري أن أعيش هذه التعاسة مبكراً ؟
، اشتقت اليك ، الليل ينتصف ، الموسيقى تستمر والافكار تثب في رأسي من مكانٍ الى اخر ، ولازلتّ لا أتذكر شكلكِ
لا أتذكر إلا وجه أبي ولكن لم أرى أي صورةٍ تجمعكما
أتسائل دائماً : هل كان يُحبكِ حقاً؟
أكتب وأنا أبكي يا أمي
أنا ضعيفةٌ حقاً ، دمعي ينسكب على الورقة
وداعاً ...."
.
انهت وجدان قراءة الرسالة ودموعها تسبقها
مسحت دمعتها وظلت تلوم نفسها
" الله ياخذك يا وجدان كيف فرطتي برسالتها الوحيدة لأمها !!"
طرت ببألها فكرة ونسخت نفس الكلام بورقة ثانية من الدفتر
وحاولت تحسن خطها رغم أن الكل يقول لها خطك قبيح
أنهت الكتابة
وقامت بتعب ولبست لبسها
" هذي وجدان "

حُب.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن