||02||

50 7 75
                                    

ريو :

هَا أنا الآن أتَتبّع خُطواته ونظري معلّقٌ على الأرضِ بِاستِحياء، ما هَذا الوَضع الّذي أقحَمتُ بِه نَفسِي اليوم، هَل هو يَوم سوء الحَظ؟ لا إنّه حَظي فقط، كيفَ أرمِيه؟ لا أريده خُذوه وارمُوه في أقرَب حَاويَة نُفايات

استَعمرَني النّدم، ما كان عليّ أن أكون واضِحة و سَهلة المُطالعَة بِهَذا القَدْر المبالغ بِه، لِمَ لمْ أُرَوّض مَشاعري جيداً

لمْ يَكُن الطّريق طَويل هَكذا في سَالِف الأيَّام، أمقُت حظّي العَفن

برؤية ظَهره أمَامي بِهذا الشّكل المِثالي، أشعُر كأنّني أرسُم خَاتِمتي لِمُلاقَاة حَتفي ومِن ثُمَّ سَيأتي الحِسَاب مِن قِبَل المُحاضِر كيم جونغداي الوَسِيم

هَذا شُعور سَيء، إنّني أَرتَعِشُ رُعبَاً
حسناً وصَلنا، حظّي أرجوكَ لا تَدخُل مَعي

دَلفنا لِمكتبِه بعدَ الطّريق الّذي دَام لِساعات بِتفكِيري، فجلَستُ بعدَ أن اقتَربَ مِن طاولة مكتَبه واتّكأ علَيها، يَبدو سَاحراً ومُثيرا بِوَقفَته هَذه

ما الّذي .. اه فقط اصمُتي وتَوقفِي عَن التَفكير يا مَجنُونة

"ريو! هَل تسمَعينَني ؟"

"ا- نعم دكتور "

"أنّني أنادِيكِ منذُ دُخولِنا، بِمَاذا أنتِ شاردة؟"

"لا شيء، آسِفة تفضّل"

"حسناً، تعلَمين أّنكِ مُميّزَة بِنظري ودَائماً ما أراكِ التّلميذة المُجتَهدة و أيضاً أنتِ تِلميذتي المُفضّلة الّتي لَن تَتكرر أبداً"

أردَف بابتسامة مُشرِقة عَريضة وبِصَوته الّلطِيف
انا أعلم دِماغي إستَقال وما عادَ يَعمل بعد هِذه الجملة الّتي ما زالَت تُعاد ولكِن بحقّ هل الّذي سَمِعتهُ صَحِيح؟ منذُ متى وانا مُميّزة عِنده؟

أوقَف تَوهانِي صوتهُ يُكمِل

"لِذا سأدخُل بالمَوضُوع مباشَرة... أريدُ طَلَباً مِنكِ، أتمنّى أن لا تَرُدّيني خَالياً"

"سَأحاول، ما هو؟"

"همم، أعزّ صَديق لي واقِع في مُشكِلة ويُريد مَكان غَير مَعرُوف للإختِباء فيه، لِذا فكّرتُ أنّكِ الشَّخص المُناسِب للثِّقة بِه لأنّكِ حَقاً مُميّزة"

"لَكن لما-"

"لا تَخافي ليسَ لِسَبب مُخالف للقَانون أو شيء خَطير، عِندما تَتعرّفين علَيه سَتَجدينَه لطيفاً وعاقل أنتِ ما عَليكِ سوى الموافَقة"

الهروب رقم ||04||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن