||07||

65 7 53
                                    


enjoy

🌟🌟🌟

-------------------

بيكهيون :

في كلّ حيَاتِي لَمْ أبْتَهِج بِهَذا القَدْرِ فقط لأنّني مُقْبِلٌ على اسْتِغلالِ فُرصَة قَدّمَت نَفسَهَا لِي أو أنا الّذي اختَلَقَها و حَارَب لَها كَما الآن

تَلَمّستُهَا بِرَاحَةٍ دُونَما خَوف، لأنّني عالِمٌ أنّهَا لَنْ تَصرُخ أو تَتَمكّن مِن المُعارَضَة، الشّعُور بِهَا تَتَصلّب بَيْن يديّ، كَيفَ تُحاوِلُ ضَبطَ نَفسِهَا عَن قَتلِي و مُحاوَلَاتُهَا بالفِرارِ مِن أصابِعِي و قُربِي، كلّ أفعالُهَا تَدفَعُ الغِبْطَة لِقَلبِي و تُولّدُ أطنَانَاً مِن الطّاقَة والحَمَاس لِلمُتابَعة

عِندَمَا كَادَت أنَامِلِي إلى الوُصولِ عَلى أرَاضِيهَا المَحظُورَة وَقَفَتْ بِهَلَع وسَمَحَتْ لِقَدَميهَا بالانْهِزام والإتّجاه نَحو الحمّام تُغطّي الوَضْع بِحُجّة امتِلَاء مَعِدَتِهَا

نَظرتُ إلى ظَهرِهَا بِابتِسامَة و نَظرَة لَو رأتْهَا أراهِن بِأنّهَا سَتُسبّب الإغمَاء لَهَا، تُخبِرُهَا بِأنّني لَمْ أنتَهِي بَعد، بِعقلِهَا الصّغير ستَعتَقِدُ أنّني سأكسِرُ كلّ الحُدُود الآن وأتَعَدّى عَلى اعتِرَاضِهَا، لا عَزيزَتِي فَقط أرِيدُ مَا هو لِي ولو كَان مُؤقَتاً

تَبِعَتهَا المُقتَحِمَة دُون التَّحَدُّث مَعِي، إن لَم تُفِدنِي مَعْرِفَتِي بِهَا الآن سَأجِدُهَا لاحِقاً

خَرَجَتْ ريو تَسِير بِتَروّي وَخوْف مُتجنّبَة المُرور بِقُربِي لِتنتَظِر أمام الباب، على مَا يَبدُو أنّ وَقتِي  اقتَرَب مَجِيئه لِأنّ تِلكَ الجيسو ذَاهِبَة وحَفلَتِي سَتَدخُل المَنزِل قَبلَ أن يُغلَق حتّى

تَبِعَتهَا جيسو وبَينَما تودّعَان بَعضهُمَا أخذتُ وقتِي ومَشَيْتُ بِبُطئ لِأصِلَ إلَيهَا مَع إطْبَاقِهَا لِلباب،  فَجأةً أدرتُهَا بِسُرعَة، دَفَعتُهَا عَليه و حَاصَرتُهَا بِقوّة وأردَفتُ بِصَوتٍ خَفِيض

"إذَاً و أخيرَاً استَلَمتُك وسَآخُذ حَقِّي"

نَظَرَتْ إليّ بِحُزنٍ و خَيْبَة، وكَأنّهَا سَتَحفِرُ وتُخرِج مِن عَينيّ بَعض التّرَاجُع، رَدّت بِخَوف

"لَقَد وثِقْتُ بِك"

"إصْطَادِي أفكَارك مِن السّمَاء، أنا لَنْ أفتَعِل شيئاً شَنِيعَاً، أنتِ وافَقتِي وأنا سأُنَفِذ"

"لَكنّنا أنهَيْنَا الّلعبَة لَيسَ ذَنبِي أنّ صَديقَتِي أتَتْ، لِذا اترُكنِي وابتَعِد"
خَرَجت جُملَتُهَا مُتَفَحمَة بِنارِ غَضَبِهَا، وأخذَت ضَربَاتٌ خَفِيفَة تَخرُجُ مِن قبضَتَيْهَا تُحَاوِلُ دَفعِي، هَل تَعتَقِدُني مُسيّر؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 31, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الهروب رقم ||04||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن