غيور

الجزء 1

رن المنبه ، الشمس بالكاد اشرقت وانا اشعر بانني لن استطيع القيام من السرير

بمنتهي الصعوبة مررت يدي لاطفأ الجرس المزعج
ابعدت يده عن خصري بكسل و قمت من السرير

الصباح يعني دائما فرصة جديدة للحصول علي يوم جيد ، فرصة لنسيان كل الاحداث السيئة التي حصلت يوم امس و القيام بافضل ما لدينا لتحقيق اهدافنا اليومية بعيدا عن تشاؤم البشر

ولانني حصلت علي يوم جديد ، احاول دائما الحصول علي صباح هادء وسعيد
هذا لن يحدث قبل ان احضى بحمام دافئ

سحبت نفسي بمنتهي الكسل لحمام الغرفة وملات الحوض بماء دافئ يناسب حر الجو

ربع ساعة من الاستمتاع بملمس الماء الدافء ضد جلد بشرتي _الذي تعرض للتعنيف قبل يومين_ يعطيني شعورا رائعا

حمامي لم يدم طويلا ، اساسا هدفه ليس التنظيف علي كل حال ،بل الاسترخاء

خرجت منه بشعر يقطر و ارتديت بيجامتي مرة اخري

راقبته قليلا ، كان ينام بسلام ... الان فقط تاكدت ان زوجي يكون فنا اكثر من كونه مجرد رجل

انسحبت ببطئ من الغرفة وصنعت لنفسي شطيرة بمعجون الفراولة
حملتها لغرفة الجلوس مع كاس حليب الشكولاطة وبدات بقراءة اوراقي و الاكل بهدوء

الاستيقاظ الرابعة فجرا كان تحديدا كبيرا جدا بالنسبة لشخص مصاب بالارق

لا اصدق اني استطعت الاستيقاظ الرابعة بينما نمت الواحدة ليلا

هذا ما يحصل عندما يكون لك جيران مزعجون

لا استطيع المذاكرة ليلا بخضم ضجيجهم
لذلك اجد نفسي مضطرا للقيام مبكرا للحصول علي وقت هادء للدراسة

لا اتمني للجيران المزعجين اقامة سعيدة

*السادسة صباحا*

غرفة الجلوس حيث اجلس الان منارة تماما
وقد انتهيت من المذاكرة لاختباري

ربما الاستيقاظ الرابعة كان مبالغا به بعض الشئ
ولكنني جبان جدا فيما يتعلق الامر بدراستي
اخاف الرسوب بشدة

واحب هذا الخوف الذي يدفعني للدراسة دون حتي ان اشعر

تركت المنضدة وذهبت نحو الشرفة الصغيرة
كنت قد رتبت فيها طاولة مستديرة و مقعدان مع ترك مساحة صغيرة للوقوف

احب المنظر من هنا

السكن في الطابع السابع كان كالنعيم بالنسبة لي ، احب المساكن المرتفعة
لقد عشت هنا طوال عام و نصف