غيور

الجزء 12_ زائر

#KURAPIKA#

انها الثانية و النصف و استيقظت دون اي سبب يذكر

ارتويت ما اشتهي من شفاه زوجي النائم ، قبلتها حتي احمرت و انتفخت

شعره الكحلي كان منثور علي الوسادة باهمال

لم استطع عدم شمه ، يملك رائحة لذيذة

رايحة تجعلني ارغب فيه بطريقة سيئة

لسبب ما ، ما رغبت في الاستلقاء في السرير بل انسحبت منه بلا اصدار ضجة ، لا اريد ايقاظ كرولو

و لغاية لم افهمهاا وجدتني اشتهي القهوة السوداء في هذه الساعة

في الواقع انا اعشق الشاي و القهوة
ولكن بسبب ارقي ما عاد في مقدوري شربها بالكمية التي اريد

و اليوم تجاهلت كل شي ، قد اموت اذا لم اشرب القهوة الان

حملت كوبي الساخن وجلست علي الاريكة قرب الناقذة ارتكز علي اطارها اراقب تهاطل حبيبات الثلج ، الجو ابرد من الصباح

انه الفجر تقريبا

شعرت بخطواته تقترب ، الن يتخلي عن هذه العادة؟

جلس الي جانبي وتذمر: كم مرة علي اخبارك بعدم مغادرة السرير!"

تافافت : وكم مرة علي اخبارك ان خروجي من السرير لا يعني بالضرورة ذهابي الي بيت حبيبي السريّ"

شد خدي قليلا ثم تركه و ذهب الي الاريكة المقابلة

لا اعلم كيف ، ولكن بطريقة ما يشعر بغيابي من السرير و لا يعود للنوم الا برايتي امامه

شعرت بالثقل فوق كتفي ، لقد احاطنا بغطاء كنت اطويه دائما فوق الاريكة

ابتسمت كما ابتسم بخمول

"ضوء القمر قوي اليوم" قال بصوته الثقيل اثر النوم "بلي ، الثلج لطيف ايضا" قلت ووضعت كوب القهوة امام شفتيه

ارتشف القليل كما ارتشفت ايضا

نتبادل القبل كل مرة ، و نشرب من ذات الكاس بالتناوب

الغطاء كما يدفأنا و لكن ليس بذات القدر الذي يمدنا فيه عناقنا من دفء

الملمس الناعم الذي يغطي اجسادنا دافئ و املس
و المزيج الذي اشمه الان من رائحة القهوة و رائحة زوجي هي رائحة نادرة لا يتنسي لاحد شمها

لا احد غيري

الجدير بالذكر انه لا يضع اي عطر ، انها رائحته الخاصة وحسب