▪ الشبهة السادسة ▪

128 11 0
                                    


سألتزم به عندما يهديني الله:

وهذه شبهة رائجة وجوابها معروف، بأن يقال ما هي الهداية التي تنتظرنها من الله، لأن الله تعالى قد هدى هذه المتبرجة هداية البيان والدلالة فعلا،

فإن لم تكن وصلتها من قبل فقد وصلتها عن طريق هذه المقالة، ولا حجة لأحد دعي ونصح أن يقول لو هداني الله! لأنه قد هداه بدعوة الداعي ونصحه،

وأما إن كان المقصود هداية التوفيق والتأييد فهذه لا ينالها من الله إلا من حقق أسبابها واستجاب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم،

قال الله تعالى :(وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً ) (مريم76)،

وما مثل هؤلاء المحتجين بهذه الشبهة إلا كمثل من يطلب الشفاء من غير أن يتناول الدواء،

وإذا قيل له متى تشفى يقول يوم يشفيني الله. وإن وجدت هذه الأخت في نفسها ضعفا فما عليها إلا أن تستعين بالدعاء،

وبسماع المواعظ (حول حب الله تعالى وخوفه وعذاب القبر وأهوال القيامة وغيرها مما يرهبها من معصية الله )

وأن تجالس الصالحات فإنهن خير معين على الهداية والاستمرار فيها، فإن فعلت هذا استحقت كل الهداية والتوفيق من الله تعالى .

أختاه ما يمنعك من الحجاب؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن